ليتوانيا تغلق نهائياً محطة إيجنالينا النووية

أغلقت ليتوانيا في وقت متأخر الليلة قبل الماضي، محطة إيجنالينا النووية المثيرة للجدل كونها تعتمد على مفاعلات من نوع مفاعل تشرنوبيل الذي شهد أسوأ كارثة نووية عام 1986، مستوفية الالتزامات والشروط التي تعهدت بها وفق اتفاق انضمامها للاتحاد الأوروبي عام 2004. وأفادت وسائل الإعلام أن إغلاق المفاعل الثاني بدأ عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي بينما توقف التيار الكهربائي عند الحادية عشرة منتصف الليلة قبل الماضية بالتوقيت المحلي. وفي إطار اتفاق للانضمام للاتحاد الأوروبي قبلت ليتوانيا إغلاق المحطة التي تعتمد على مفاعلات تعود للحقبة السوفييتية ما يجعل منها خطرا يهدد بتكرار كارثة محطة تشرنوبيل في 1986. وتوقع بعض المحللين ارتفاع أسعار الكهرباء في ليتوانيا مما يوجه ضربة أخرى للاقتصاد الذي يعاني أصلا من الركود، ويزيد الاعتماد على واردات الطاقة من روسيا. ولكن رئيس الوزراء اندريوس كوبيليوس بدا هادئا. وقال لرويترز “لن تقع كارثة بعد الإغلاق. مستعدون لتوفير امدادات الكهرباء بالقدر المطلوب”. وأضاف “مستعدون كأوروبيين محترمين لأن نفي بتعهداتنا بإغلاق محطة إيجنالينا للطاقة في الموعد الذي حددناه”. وليتوانيا هي ثاني دولة في العالم بعد فرنسا من حيث مساهمة محطات الطاقة النووية في توليد الكهرباء حيث تشكل أكثر من 70%. وقال أرفيداس سيكموكاس وزير الطاقة الليتواني إن القدر الأكبر من الكهرباء المطلوبة بعد إغلاق إيجنالينا مباشرة سيتم توليده من محطة كهرباء الكتريناي التي تعمل بالوقود الحفري ومن واردات الكهرباء من استونيا ولاتفيا المجاورتين. ومن المقرر أيضا استيراد الكهرباء من أوكرانيا وروسيا البيضاء وروسيا. وسيتعين على ليتوانيا أيضا استيراد المزيد من الغاز من روسيا لتوليد الكهرباء. وتعتزم ليتوانيا بناء محطة نووية أخرى لكن من غير المتوقع انتهاء العمل فيها قبل الفترة بين عامي 2018 - 2020