الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«غرف نوم» الضيوف تجمع الأثاث المعاصر والكلاسيكي

«غرف نوم» الضيوف تجمع الأثاث المعاصر والكلاسيكي
13 مارس 2012
غرفة نوم الضيوف هي المكان الذي يوفر الراحة والاسترخاء للضيف، لذا أصبح الأفراد يولون اهتماما بالغا لهذه الغرف، باعتبارها وحدة هامة ومكملة لعناصر وفراغات الضيافة في المنزل، وعادة ما توجد هذه الوحدة ضمن خريطة المنزل في مكان بعيد نوعا ما عن غرفة المعيشة أو ملحقات أصحاب المنزل، وفي مكان أقرب من منافذ الدخول والخروج، أو في زاوية منه أو بالقرب من مجلس الضيوف، بحيث لا يخلو موقعها من الأناقة والبساطة. خولة علي (دبي) - حول تصميم غرف الضيوف توضح مصممة الديكور ابتسام أحمد قائلة: مما لا شك فيه أن وجود غرفة خاصة للضيوف تعتبر من عناصر الضيافة التي اعتاد الأهالي قديما على التمسك به، والتي توفر حسن الضيافة للزائر عدة أيام وتضع بين يديه كل ما يلزمه، لإكرامه خلال فترة وجوده في المنزل. فهي تعد من ضمن القيم والعادات العربية التي تحلى بها الأهالي قديما وما زالوا، ومع التطور واتساع المباني، جاءت تصاميم مخططات الأبنية الهندسية بعدد من الوحدات والفراغات التي لم تخل من محطة خاصة لمبيت الضيوف، بما تتضمنه من بعض العناصر الهامة حتى تكون البيئة مثالية للضيف. فغالباً ما تكون غرف الضيوف بعيدة نوعا ما عن محطة مرور أصحاب المنزل. انسجام تام وتستكمل ابتسام حديثها قائلة: يفضل أن تكون وحدة غرف نوم الضيوف تحوي مفروشات هادئة تكسبها قدرا من الخصوصية، من أقمشة ناعمة تبعث الراحة والاسترخاء وتعزل الأصوات الخارجية بقدر الإمكان، وجميل أن يحاكي تصاميم المكان، النمط القديم تارة وينطق بالحديث تارة أخرى في محاولة للتقريب دون الإغفال عن الخطوط الرئيسية والأساسية لكل نمط، والأساليب والاتجاهات التي يجب أن تكون حاضرة في ذهن كل مصمم، وأيضا الدور الهام الذي يجب أن لا يغفل عنه وهو اشتراط مفاهيم الراحة التي يجب أن تحاكي تفاصيل المكان وتتسلل إلى المرء لحظة الوقوف على باب الغرفة. ولكن يجب الحذر من عملية مزج الأثاث المعاصر والأثاث الكلاسيكي إلا إذا تحققت فيه شروط الانسجام التام، في الأسلوب أو في المظهر العام. كما تجب العناية التامة بوضع أثاث متصل بالجدران، بعد تحقيق شروط الانسجام بين خطوطه وخطوط طلاء الجدران وحركة الجبس التي يجب أن تكون منسجمة أيضا وتسير على وتيرة واحدة، مع تفاصيل ومفردات غرف النوم. فلا تشذ عن حركة السرير وعملية توزيع الأثاث في الفراغ فتكون الأجواء كلها متكاملة ومنسجمة في خطوطها وحركتها، حتى تتحول إلى لوحة واحدة مترابطة في جزئياتها في إطار واحد منسجم. توزيع الأسرّة وتوضح ابتسام: عادة ما يتم اختيار موقع الأسرّة في نطاق الغرفة وباقي محتوياتها بشكل جيد، الأمر الذي يجلب النوم المريح لقاطنيها، فيمكن أن يتم توزيع الأسرّة في أوضاع مختلفة كأن توضع على طول الحائط وبالتوازي معه، أو بشكل عمودي على الحائط والابتعاد بمسافة معينة، أو توضع في زاوية من الغرفة أو في طرف الغرفة، داخل مكان مخصص لذلك في مقطع بالحائط، ويمكن أن يتم وضع سرير مزدوج، أو سريرين متجاورين، وهذه المواقع والأوضاع من الممكن أن يحددها أصحاب المنزل، وموقع الغرفة ومساحتها، والأبعاد الداخلية للغرفة، ويتم تحديدها طبقا لأبعاد وحجم المفروشات، وتكون أوضاع الأسرة موازية للنوافذ بقدر الإمكان لتوفير الإضاءة الملائمة، وعادة ما يفضل لتخطيط النوافذ أن تكون في جهة الشرق، وفي هذه الحالة يكون الوضع الصحيح للسرير في جهة الشمال ويكون في اتجاه فتح الأبواب إلى الداخل من جهة الغرب بحيث لا يشكل أي إعاقة لمستخدمي الغرفة. ومن أهم الأمور التي يجب مراعاتها في غرف النوم أن يستطيع المرء أن ينتقل عبرها بكل أريحية وسهولة. بساطة وأناقة وحول تصاميم الأسرّة ترى ابتسام، أن الشكل الغالب على تصاميم الأسرّة أن لا تكون هناك حواجز من الأسفل، باتجاه موضع القدمين، لان ذلك يتيح المجال لاستخدام أغطية طويلة، ولا يمنع أن يكون هناك حاجز قصير لا يتجاوز ارتفاعه 10 سم، لتثبيت المرتبة في مكانها أما الحاجز القائم عند رأس السرير فيجب أن يكون منخفضا، حتى تغلب عليه البساطة التي لابد أن تتمتع بها غرف الضيوف. وفي أحيان كثيرة عادة ما تستغل المنطقة الخلفية من رأس السرير لوضع بعض اللوحات والمناظر التي يمكن أن تضيف نوعا من الأناقة الجمالية على الغرفة، وهذا ما ينطبق على النظام الحديث الذي عادة ما يفضل أن تسير عليه تصاميم غرف الضيوف، فالبساطة الممزوجة بالأناقة لابد أن تلتحف بها تفاصيل هذه الوحدة. ألوان مريحة وتؤكد ابتسام: بخلاف مفردات الأثاث التي لابد أن تجتمع فيها مكونات البساطة، ولابد أن تنبض الألوان بالراحة والهدوء، والتي سرعان ما تأخذ المرء إلى السكينة التي يتطلع إليها. وكما هو معروف في أنظمة الألوان أنه لابد أن يشغل اللون الرئيسي (‏60%)‏ من مساحة الغرفة واللون الثانوي (30%) ‏من مساحة الغرفة، أما اللون الثالث الذي يمكن أن يدخل في الديكور عادة ما يسهم في إبراز اللونين السابقين اللذين تم اختيارهما وينصح بأن يشغل (‏10%)‏ من مساحة المكان، ولعل أكثر وسائل تدريج طلاء الغرفة انتشاراً هو اختيار لون الحائط ثم اختيار أحد تدرجاته الفاتحة لطلاء الأسقف، أو الاعتماد على طريقة تضارب الألوان والإطارات الجبسية التي تفصل بين الحائط والسقف إذا كان لون الحائط فاتحاً يمكن إضافة إطار من الجبس من اللون الغامق والعكس صحيح، فعندما يكون لون الحائط قاتماً يطلب إضافة إطار أبيض. فالنمط الحديث لابد أن يظهر بطريقة تتمتع بقدر من الفخامة في إطلالتها. ففي حين يتم انتقاء لون الأثاث البني المصنوع من الخشب المتين، الذي يمنح المكان الدفء، فلابد من تغيير هذه المنظومة التي تتمتع بالقوة والصلابة باستخدام ألوان الطلاء والمفروشات التي تحاكى اللون الكريم، إلى جانب الأخضر، والسماوي المعنون بالراحة والهدوء الذي لم يغادره عنصر الأناقة. وبهذا التصميم تكون غرفة نوم الضيوف مفعمة بألوان تعيد للنفس الهدوء والراحة، وتحمل أجواء لا تخلو من الأناقة والرقي ولا تقل في مستوى ديكورات الفراغات المنزلية. تنوع الإضاءة تقول مصممة الديكور ابتسام أحمد: نظرا لكون هذه الغرف عادة ما تستخدم أكثر في المساء وفي وقت النوم بالتحديد، فلابد أن تكون الإنارة جيدة وموزعة بطريقة مدروسة لتنير المكان على الوجه المطلوب، من خلال تنوع الإضاءة بين إنارات مخفية وسبوت ليت، مع وضع بعض الأباجورات على جوانب السرير حتى يمكن أن يستعين بها الضيف إذا كان من هواة القراءة ليلا. ولكن هذا لا يمنع أن تكون الغرفة حسنة التهوية وذات نوافذ تتخللها أشعة الشمس الذهبية بضع ساعات من النهار حتى تتجدد أجواء الغرفة، كما يجب أن تكون الغرف ملحقة بدورة مياه خاصة بها، أو تكون بالقرب منها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©