يوسف العربي (دبي) - تستحوذ دولة الإمارات على 70% من حجم قطاع البث الفضائي في المنطقة العربية؛ نتيجة تطور البنية التكنولوجية والوجود القوي لمزودي الخدمات، بحسب دراسة حديثة أجرتها هيئة تنظيم الاتصالات.
وقال محمد ناصر الغانم مدير عام الهيئة في تصريحات على هامش معرض كابسات 2013 في دبي أمس، إن الإمارات لديها أكبر قاعدة من الشركات العاملة في الخدمات الفضائية، بالإضافة إلى الوجود القوي من شركات الأقمار الاصطناعية التي تقدم خدمات البث الفضائي مثل الثريا والياه سات ودبي سات.
وأشار إلى الدور الإيجابي الذي لعبته المناطق الإعلامية المتخصصة وفي مقدمتها «توفور 54» في أبوظبي ومدينة دبي للإعلام، وفي رأس الخيمة والفجيرة، حيث استقطبت هذه المناطق الشركات العاملة في القطاع.
وأضاف الغانم أن الإمارات تتمتع بكفاءة تشغيلية عالية خاصة على صعيد البث الفضائي عبر الكوابل الأرضية، حيث تعد الدولة الأفضل في هذا المجال.
وأضاف أن «اتصالات» و»دو» تواصلان استثماراتهما في هذا المجال وتقدمان خدمات البث عبر الكوابل الأرضية بكفاءة وجودة عاليتين، مؤكداً حرص الهيئة على تفعيل المنافسة بين الشركتين في هذا القطاع.
ولفت إلى أن الهيئة أعدت مشروعاً متكاملاً بهدف تحول جميع القنوات الفضائية في الدولة إلى البث الرقمي، متوقعاً إنجاز التحول الكامل بنهاية العام الحالي.
وافتتح سمو الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم مدير دائرة إعلام دبي، الدورة التاسعة عشرة من معرض كابسات 2013، الثالث عالمياً في قطاع البث والإعلام الرقمي واتصالات الأقمار الصناعية، الذي يقام على مدى ثلاثة أيام بمركز دبي التجاري العالمي.
وتشهد هذه الدورة مشاركة 850 عارضاً وعلامة تجارية من 57 دولة من المنطقة والعالم، بينهم 190 عارضاً يشاركون للمرة الأولى. وقد حقّقت هذه الدورة نمواً بلغ 15% في المساحة، لتصبح الأضخم على الإطلاق في تاريخ المعرض، ولتعكس صورة واضحة لما يشهده قطاع الإعلام من تطورات واسعة بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.
وقالت تريكسي لوه، النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة للحدث: «تشهد كُبريات الشركات العالمية العاملة في سوق الإعلام الرقمي والبث واتصالات الأقمار الصناعية تظاهرة عالمية بامتياز سوف تُسهم في رسم ملامح بارزة للمشهد الإعلامي في المنطقة خلال السنوات المقبلة».
وأضافت: «يمثل كابسات أرضية خصبة لطرح أحدث الابتكارات التقنية وإجراء الصفقات التجارية وتحقيق التواصل والتبادل المعرفي واكتساب الخبرات ما من شأنه أن يُثري تجربة المشاركين فيه من عارضين وزوار».
وتشارك في المعرض هذا العام لأول مرة 190 شركة جديدة. وعلى صعيد الدول، يستضيف كابسات 2013 عشر دول جديدة هي: بلغاريا، وبولندا، وتايلاند، وجنوب أفريقيا، وسلوفينيا، وكرواتيا، وكينيا، والنمسا، واليمن، واليونان، علاوة على 13 جناحاً وطنياً من إسبانيا، وأستراليا، وألمانيا، وتايوان، وتركيا، وجمهورية التشيك، والصين، وفرنسا، وكندا، وكوريا، والمملكة المتحدة، والهند، والولايات المتحدة.
ويشهد كابسات 2013 طرح شركات عالمية لأحدث تقنيات التصوير والصوت والإنتاج والبث، في الوقت الذي يتوقّع فيه الخبراء العاملون في قطاع الإعلام الرقمي واتصالات الأقمار الصناعية أن تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انتشاراً واسعاً لتقنيات نقل البيانات عبر النطاق الترددي الجديد للأقمار الصناعية «كيه إيه - باند» التي تعادل سرعتها ضعفين ونصف معدّل السرعة العالمي.
من جهة أُخرى، تشكّل «أكاديمية كابسات» مظلّة المؤتمرات في هذا الحدث، وتخدم قطاع الإعلام الرقمي والمشاركين في المعرض من خلال جلسات مجانية للمحاضرات والتواصل وتبادل الرأي والتدريب، تقام ضمن مؤتمرَيْن متخصّصيْن هما: «مؤتمر كابسات للبث»، و»منتدى جلوبال سات» الذي ينظمه اتحاد «جي ي إف». ويشتمل الحدثان على ورش عمل خاصة، وعروض تقديمية من المورّدين، ودروس تعليمية تفاعلية، وتدور هذه الفعاليات في معظمها حول قضايا التلفزيون الرقمي والتحديات التي تواجه هذا الجانب الحيوي من قطاع الإعلام وأحدث التطورات فيه.
عدد اليوم
