استقالة رئيس مجلس محافظة كركوك

أعلن رئيس مجلس محافظة كركوك رزكار علي حمه استقالته أمس بسبب “المزايدات السياسية” مطالبا بالبحث عن حلول توافقية بين القوميات الثلاث في كركوك المتنازع عليها، كما أعلن محافظ كركوك عبد الرحمن مصطفى أنه سيقدم استقالته خلال أيام. فيما بدأ قادة “ثورة 25 فبراير” حملة جمع تواقيع في ساحة التحرير وسط بغداد لإقالة الرئيس العراقي جلال طالباني، كرد فعل جماهيري على تصريحاته الأخيرة بشأن كركوك. وقال حمه في مؤتمر صحفي “قدمت استقالتي بسبب المزايدات بين أطراف عربية وكردية وتركمانية تهدف إلى شق صفوف كركوك التي لا يمكن معالجة قضيتها عبر الشعارات، ومن يعتقد ذلك فهو فاشل”. وأضاف حمه القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني، أن “حل مشكلة كركوك يجب أن يكون عبر الحوار والتفاهم، فهناك أخطاء من الجميع فقد نجحنا في مجال وفشلنا في آخر”. وقال “كان أمامي طريقان، إما إحداث تغيير أو الاستقالة”. ونبه إلى أن “كركوك بحاجة إلى صياغة قانون انتخابي يتفق عليه، إذ لا يعقل بقاء الأشخاص ذاتهم مدة سبع سنوات”، في إشارة إلى تولي الأكراد مناصب رئيسية في كركوك. وأكد أن أبرز مشاكل كركوك هي عدم التوصل إلى حل لمشكلة المادة 140. أما المحافظ عبد الرحمن مصطفى فقد أشار إلى أنه سيقدم استقالته بعد أن وجد نفسه عاجزا عن تلبية مطالب أبناء المحافظة بسبب محدودية الصلاحيات الممنوحة لإدارته . وذكرت مصادر في كركوك لـ”الاتحاد” إلى أن اتفاقا سياسيا قد جرى بشأن تولي المناصب في كركوك، فبينما سيتولى رئاسة المجلس أحد أعضاء الجبهة التركمانية، يتولى منصب المحافظ بعد استقالة الحالي مرشح من الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني. وأعلنت الكتلة العربية في مجلس محافظة كركوك، رفضها آلية تبديل الحكومة المحلية في المحافظة عبر الاتفاقيات السياسية، مطالبة بتقاسم السلطة وفق اتفاقية الإدارة المشتركة التي وقعت خلال عام 2007. وتنص اتفاقية الإدارة المشتركة الموقعة في الـ12 من ديسمبر عام 2007، بين كافة مكونات كركوك على توزيع المناصب بين مكونات المحافظة بنسبة 32%. وفي شأن متصل بدأ الشباب من قادة ثورة “25 فبراير” أمس حملة جمع تواقيع لإقالة طالباني في ساحة التحرير وسط بغداد، كرد فعل جماهيري على تصريحاته الأخيرة بشان كركوك. ودعا المنظمون إلى تظاهرات احتجاجية يومي الجمعة للتحدي، والسبت في ذكرى اجتياح العراق. يذكر أن محافظ واسط ومحافظ بابل ومحافظ البصرة وأمين بغداد استقالوا من مناصبهم إثر الاحتجاجات الشعبية التي طالبت بالتغيير وحل مجالس المحافظات وإجراء انتخابات مبكرة لها. وكان مئات الآلاف من العراقيين تظاهروا قبل 3 اسابيع احتجاجاً على سوء الخدمات والفساد الاداري والبطالة والتدهور الأمني، مطالبين بتغيير الحكومة وحل مجلس النواب العراقي. على صعيد اخر علقت ملصقات في بغداد ومدن عراقية أخرى ومنها النجف تؤكد أن رئيس الوزراء نوري المالكي أمر بمنح مالية للعاطلين عن العمل في المحافظات، لكن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية قالت “إن ما يثار في بغداد والمحافظات عن المنح للعاطلين عن العمل غير صحيح،”، وأنها لاعلاقة لها بهذه الملصقات. وقالت الوزارة إنها تدعم أي مشروع لرصد تخصيصات مالية للعاطلين عن العمل لمنحهم القروض الميسرة أو رواتب أو أي إعانة، موضحة أن أقسام العمل في المحافظات تعرضت إلى توافد أعداد كبيرة من العاطلين الذين يقفون في صفوف طويلة نتيجة هذه الملصقات. إلى ذلك نفت القائمة العراقية التي يتزعمها أياد علاوي أمس ترشح الأخير لرئاسة الجامعة العربية. وقال الناطق باسم القائمة حيدر الملا إن “علاوي سيبقى رئيسا للعراقية ولمشروعه الوطني، والذين يروجون لذلك بهدف إبعاده من العراق، هم أنفسهم يسعون إلى تفتيت القائمة ومشروعها الوطني.? وأوضح أن تنازل علاوي عن منصب المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية لايعني أن العراقية تنازلت عن هذا المنصب.