الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قناة زايد الرقمية

قناة زايد الرقمية
4 ابريل 2018 22:13
الشيخ زايد شخصية استثنائية في التاريخ ولم تكن حفاوة الشعب الإماراتي به إلا ضرباً من ضروب الوفاء لرجل صنع التاريخ بذكاء وفطنة ورؤية نافذة للمستقبل، والثقافة العالمية تشارك أبناء الإمارات هذه الحفاوة من خلال التعاطي مع شخصية الوالد المؤسس بنوع من التأمل لإبداعاته الإنسانية، وقد برع الشيخ زايد، رحمه الله، في ترسيخ قيم عالية، تؤكد مسلكه نحو تلبية مطالب الإنسان الضرورية، والوقوف إلى جانبه في المحن والمعضلات التي تحل به في أي مكان من دون النظر إلى جنسه أو لونه أو ديانته، والتفكير بهذا الشكل هو من طبيعة العظماء والمفكرين الذين أدركوا الحكمة وعملوا بها، وفي «عام زايد» الذي يحمل بشارات عظيمة ابتهج محبو زايد القائد والمؤسس بإطلاق قناة «زايد الرقمية» ضمن منظومة أبوظبي للإعلام»، هذه القناه انتظرناها طويلا، فشخصية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، شخصية عبقرية وعميقة ودائماً تدعو للتأمل، والفترة التي عاش فيها زايد المؤسس من الطفولة إلى القيادة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة تستحق تسليط الضوء عليها، والناس في حاجة إلى الاطلاع المستمر على حياة العظماء المؤثرين في تاريخ البشرية، وإذا كان الكثير من العلماء صنعوا شيئاً للتاريخ فزايد الوالد والمؤسس صنع أشياء من الصعب أن يحققها إنسان في فترة وجيزة من الزمن، صنعها بعمق الإيمان بالخالق، والصدق مع النفس، والصبر والشجاعة، والتعامل مع المواقف بحكمة وبعد نظر، فلا يزال العالم كله ينظر للتجربة الإماراتية بدهشة وتعجب، وفي الغرب، وفي كل بلاد الدنيا، يتعامل الناس مع المواطنين الإماراتيين بحب لأنهم يعلمون بأنهم من بلد زايد الذي أنشأ المدارس والمستشفيات والمساجد ودور العلم، وساعد المنكوبين، ووقف إلى جانب المحتاجين بروح محبة للبشر، مما رسخ للشخصية الإماراتية، وبلور هويتها في التاريخ الحديث، بهذه النظرة الشمولية فإن إطلاق قناة «زايد الرقمية»، هو تتويج لمراحل عمرية لها أثر إيجابي وملموس في الحياة الإماراتية، وفي واقع الشعوب الأخرى، وعلى الرغم من أن القناة تنطلق عبر خواص رقمية عدة، برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان فإن هذه القناة أصبحت ملكاً لشعب الإمارات في المقام الأول، وملكاً لكل المحبين لزايد من أبناء الشعوب الأخرى، وزايد المؤسس والقائد والوالد الحكيم، آمن في حياته بمبادئ عظيمة، ونطق بحكم تتردد، فهو القائل «لا شيء مخلد أبداً لا مخلد الإنسان ولا مخلد المال، المخلد هو الوطن والعمل، وكل فرد منا سوف يُذكر بعمله». فقد أعلى الشيخ زايد من قيمة الوطن ومن قيمة العمل ووضع أمام عينيه أن الإنسان يذكر بعمله، واليوم حين نترحم على الشيخ فإننا نذكر بكل شفافية أعماله التاريخية والإنسانية والثقافية والفكرية والمجتمعية، وأهمها على الإطلاق وهو إحساسه الدائم بالإنسان وحقه في أن يعيش حياة كريمة وأن يجد من يسانده وقت الشدة، ويكون له عونا في المحن، بهذه الأخلاق فإن «قناة زايد الرقمية» هي النافذة التي يطل من خلالها الناس على حياة زايد المتجددة رغم رحيله، والملهمة للأجيال، ففكر زايد وفلسفته في الحياة ومسيرته في ترسيخ قيم الحق والعدل هي صورة مضيئة وتعبير حقيقي عن الإنسان المسلم الصادق مع ربه ومع الآخرين. محمد الهاشمي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©