الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أخطاء شائعة

4 ابريل 2018 22:18
يُعَرِضُ الكثير من الناس أنفسهم للانتقادات بسبب سوء استخدام المصطلحات أثناء الحديث، فيوقعون أنفسهم في المواقف الحرجة فحتى تتمكن من الحديث مع الآخرين بأسلوب راقٍ ومتزن ثق بأنك تحتاج إلى ضبط بعض الكلمات والمصطلحات حتى تجعل حديثك دقيقاً وواضحاً وحتى تتجنب الإساءة لنفسك أو لغيرك بقصد أو بلا قصد، يجب عليك أن تسأل عن حقيقة التعبيرات والمصطلحات التي تستخدمها. الكثير من الشباب تَعَوَدَوا على نطق الحولقة والاستغفار بطريقة خاطئة وناقصة فيقول أحدهم «لا حووول» لموقف أضحكه أو أثار استغرابه، وهو بهذه الطريقة ينفي الحول بشكل تام بغير قصد منه، فيقع في محاذير شرعية، وكان الأولى أن يقول «لا حول ولا قوة إلا بالله» فالحول هو كلمة استسلام وتفويض إلى الله تعالى واعتراف بالإذعان له بمعنى لا صانع غيره ولا راد لأمره، ولا قوة للعبد على جلب منفعة أو دفع إساءة إلا بعون من الله تعالى، وكذلك الاستغفار أصبح عادة لا عبادة عند الكثيرين، وذلك من دون قصد، منهم فنجد أحدهم يضحك ويقهقه على موقف، فيصرخ بالاستغفار قائلاً «أستغفررررر ...» وأحياناً يأتي بلفظ الجلالة وأحياناً لا يأتي به من كثرة الضحك، وهكذا يتحول الاستغفار من عبادة نتقرب بها إلى الله تعالى ونطلب بها المغفرة إلى أداة في يد البعض ووسيلة لإكمال الضحك، مع أن المستغفر حين يستغفر يجب أن يكون في أعلى درجات الوعي النفسي والخشوع القلبي والإنابة الروحية فيستغفر من أعماق قلبه. أصبح التقليد الأعمى عند الكثير من شبابنا من المُسَلَمَات بل هو «التحضُر» بحكم السيطرة والنفوذ والقوة من جهة المُقَلَد، وللأسف الشديد ما زال كثيرون برغم التنبيهات ينفرون من اللغة العربية وكأن اللغة العربية أصبحت عيباً برغم أنها من أدق اللغات في التعبيرات والمصطلحات، فالجَمَل على سبيل المثال كل جزء من أجزاء جسمه، وكل فقرة، لها اسم مختلف عن غيرها، والأسد له 10 من الأسماء، فأين تجد هذا في بقية اللغات لكن برغم هذا نجد البعض عندما يتحدث بالعربية يزين حديثه بكلمة «أوكي» حتى الصغار منهم وقد سمعت بأذني أطفالا من دون العاشرة ينطقون بهذه الكلمة في حديثهم، وكذلك النساء لم يسلموا من ذلك حتى كدنا أن نعتقد بأنها كلمة عربية وليست غربية ظناً منهم أن هذه طريقة للتقدم والتحضر، فلماذا نتخلى عن لغتنا الجميلة ونذل أنفسنا من حيث لا ندري؟!. فيصل بن زاهر الكندي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©