القراصنة الصوماليون يفرجون عن سفينتين

أعلنت منظمة غير حكومية للمراقبة البحرية (مقرها كينيا) في نيروبي أمس أن قراصنة صوماليين أفرجوا عن سفينة ماليزية قاطرة يحتجزونها منذ 16 ديسمبر مع طاقمها المؤلف من احد عشر بحاراً أندونيسياً. وأكدت منظمة «ايكوتيرا انترناشيونال» في بيان الإفراج عن السفينة «ماسيندرا» وطاقمها بعد «دفع فدية» للقراصنة، مضيفة أن الطاقم في صحة جيدة. وفي 16 ديسمبر خطف القراصنة السفينة الماليزية التي كانت تقطر مركباً قبالة الصومال فيما كانت في طريقها إلى ماليزيا من اليمن. وقد هاجم القراصنة الصوماليون أكثر من 130 سفينة تجارية قبالة الصومال العام الماضي أي بارتفاع يزيد عن 200% قياساً إلى العام 2007 بحسب إحصاءات المكتب البحري الدولي. ولا يزال القراصنة يحتجزون نحو خمس عشرة سفينة و حوالي 200 بحار. من جهة أخرى افرج القراصنة الصوماليون عن سفينة المانية بعد تلقى فدية قدرها 2.7 مليون دولار وعلى متنها خمسة ألمان وثلاثة روس وأوكرانيان و14 فلبينياً وتهيئوا للإفراج عن السفينة. وقال القرصان عبدي لـ»رويترز» في حديث هاتفي من هاراديري التي تعد ملاذاً للقراصنة «تلقينا فدية قدرها 2.7 مليون دولار مقابل السفينة الألمانية هانزا». وأضاف «وزعنا المال الآن ونزلنا من على السفينة». وخطفت سفينة الحاويات هانزا ستافانجر التي ترفع علم ألمانيا على بعد نحو 645 كيلومتراً قبالة ميناء كيسمايو بجنوب الصومال في الرابع من أبريل. وكان يتوقع الإفراج عن السفينة التي تبلغ حمولتها 20 ألف طن والمملوكة لشركة ليونهارت اند بلومبرج الألمانية للملاحة البحرية ومقرها هامبورج الأسبوع الماضي لكن تأجل موعد الإفراج عنها بعدما طلب القراصنة فدية أكبر. وفي مواجهة التزايد الكبير للهجمات التي تهدد إحدى اهم طرق التجارة البحرية العالمية أرسلت سفن حربية عديدة إلى قبالة الصومال البلد الذي يشهد حرباً أهلية منذ 1991 . وفي 27 يوليو حذرت القوات البحرية الدولية المكلفة مكافحة القرصنة قبالة الصومال السفن التجارية من خطر تصاعد أعمال القرصنة بعد انتهاء فصل الرياح الموسمية في المنطقة في الأسابيع المقبلة. وللحد من خطر التعرض للهجمات أوصت هذه القوات السفن التجارية بسلوك الممر البحري الدولي في خليج عدن وإبلاغ قيادات القوات البحرية العاملة في المنطقة عن مرورها وتوخي الحذر والحصول على مرافقة أمنية.