الهاشمي يطالب بـ «الكف عن الصمت» وفتح الملف الأمني

طالب نائب رئيس الجمهورية العراقية طارق الهاشمي أمس مجلسي الرئاسة والنواب بمناقشة الوضع الأمني العراقي الذي شهد تدهورا في الأيام الأخيرة، كما طالب الحكومة العراقية «بالكف عن سياسة الصمت غير المبررة» والكشف عن الجهات التي تقف وراء تلك الهجمات. في حين قتل 8 أشخاص وأصيب 45 آخرون في تفجيرات واعتداءات مسلحة في محافظات بغداد ونينوى والأنبار وبابل. وقال الهاشمي في رسالة بعثها إلى أعضاء مجلس الرئاسة المكون من الرئيس جلال طالباني ونائبه الآخر عادل عبدالمهدي لمناقشة الوضع الأمني وخاصة «بعد سيل الهجمات الآثمة على العراقيين الأبرياء وخصوصا ما حصل في يوم الجمعة الدامي». وطالب «بضرورة فتح الملف الأمني ومناقشته على أعلى المستويات تفاديا لسقوط المزيد من الضحايا الأبرياء». كما طالب في رسالته التي نشرت على موقعه على الإنترنت «رئاسة الوزارة بالكشف عن الجهات الضالعة في هذه التفجيرات والكف عن سياسة الصمت غير المبررة وتقديم المشتبه بهم للعدالة فورا للاقتصاص منهم، وليكونوا عبرة لغيرهم». وأضاف الهاشمي في رسالته «ولحراجة الموقف أطالب أيضا بدعوة مجلس النواب لجلسة طارئة والاستماع إلى الوزراء المعنيين بالملف الأمني». وفي سياق متصل شهدت بغداد والموصل والصقلاوية بالفلوجة والإسكندرية في بابل تفجيرات واعتداءات مسلحة في يوم آخر للعنف الدامي. فقد أسفر تفجير انتحاري بسيارة مفخخة على حاجز تفتيش الصقلاوية في المدخل الشمالي لمدينة الفلوجة في الأنبار، عن مقتل شرطي ومدني وإصابة سبعة آخرين بينهم ثلاثة من الشرطة». وفي بغداد أدى انفجار قنبلة مزروعة على الطريق إلى إصابة مدنيين اثنين في منطقة الباب الشرقي بوسط العاصمة. كما عثر جنود عراقيون على سبع جثث في شمال بغداد أمس. وفي الموصل بمحافظة نينوى قتل جنديان وأصيب أربعة آخرون بانفجار عبوتين ناسفتين في وادي عكاب ومنطقة الإصلاح الزراعي غرب المدينة، استهدفتا دوريات للجيش العراقي. وفي جنوب الموصل أسفر انفجار قنبلة مزروعة على الطريق استهدفت دورية للشرطة العراقية عن إصابة شرطي، فيما أصيب جندي عراقي بنيران مسلحين استهدفوا دورية للجيش العراقي. كما أصيب جندي عراقي آخر في هجوم بسلاح في وسط الموصل. وفي الإسكندرية بمحــــــافظة بابل قتل شخص وأصيب سبعة آخرون بانفجار سيارة مفخخة استهدفت سرادقا يقدم الطعام للزوار الشيعة الذين يحيون خلال الأيام الثلاثة المقبلة ذكرى ولادة الإمام المهدي. كما قتل 3 واصيب 27 آخرون في انفجار قنبلتين بالحلة في حافلتين.