الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 4 أفغان بينهم طفلان بغارة أطلسية

مقتل 4 أفغان بينهم طفلان بغارة أطلسية
16 مارس 2011 00:33
اتهمت السلطات الأفغانية امس قوات الحلف الأطلسي بقتل طفلين في غارة على ولاية كونار شرق أفغانستان. وقتل مدير مدرسة بقنبلة يدوية في ضواحي جلال اباد، كما قتل نائب بولاية لغمان المجاورة بقنبلة مماثلة. في وقت قال قائد قوات “ايساف” الجنرال ديفيد بترايوس “إن التحالف أحرز من التقدم ما يكفي لبدء بسحب بعض القوات الاميركية خلال الصيف المقبل. وقالت الشرطة الأفغانية إن طفلين كانا يسقيان احد الحقول قتلا بقصف لقوات “الاطلسي” على منطقة ساوكاي بولاية كونار. وأوضح عبد الله مرجان قائد منطقة تشاوكي “إن الطفلين شقيقان وانه ربما تصورت قوات الحلف خطأ انهما متمردان خاصة انهما كانا يحملان على أكتافهما مجاريف”. وقال شهود عيان “ان الصبيين يبلغان من العمر 9 أعوام و15 عاما في الصفين الثالث والثامن من المدرسة”. وأوضح شاه زاده شاهد النائب عن كونار “انهما تلميذان كانا يشاركان في العمل في حقل والدهما”. وفي المقابل، قال متحدث باسم الحلف “ان القوة الأطلسية شاهدت اثنين كانا يحاولان اخفاء قنبلة يدوية الصنع على الطريق، وبعد أن تبين انهما متمردان قامت بإرسال قوة جوية قتلت احدهم وجرحت الآخر”. واضاف الميجور مايكل جونسون “ابلغنا بالمعلومات التي تتحدث عن ضحايا مدنيين ونحقق في الموضوع”. وتصاعدت التوترات بسبب القصف الجوي لـ”الناتو” مؤخرا بعد مقتل تسعة أطفال في نفس الإقليم في وقت سابق من الشهر الحالي. وكان الرئيس حامد كرزاي دعا خلال زيارته إلى إقليم كونار أكثر من 140 ألفا من أفراد “الناتو” والقوات الأميركية بوقف جميع عملياتهم في أفغانستان. ورفض كرزاي هذا الشهر الاعتذار عن الخسائر البشرية في صفوف المدنيين من قبل بترايوس قائلا إن ذلك ليس كافيا”. من جهة ثانية، أعلن متحدث حكومي افغاني إن انفجارا وقع في مدرسة نجم الجهاد في جلال أباد شرق أفغانستان مما أسفر عن مقتل مدير المدرسة باهرام خان وإصابة مدرسين اثنين. وقال أحمد ضيا المتحدث باسم حاكم إقليم نانجرهار “إنه تم تفجير القنبلة عن بعد في الساعات الأولى من الصباح”، وأضاف إن الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و18 عاما كانوا يستعدون لبدء الدراسة عندما انفجرت القنبلة. ونفت حركة “طالبان” تورطها في هذا الاعتداء. ولقي نائب محلي أفغاني مصرعه بانفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق في إقليم مجاور. وقال كوشي ناسيري المتحدث باسم إقليم لغمان ان سيارة عبد الرحمن مالانج استهدفت بقنبلة في منطقة شارماكي مما أدى الى وفاته وإصابة ابنه بجروح. واعلن المسؤولية عن الهجوم المتحدث باسم “طالبان” ذبيح الله مجاهد. الى ذلك، قال بترايوس أمام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأميركي امس إنه يراجع الخيارات المتاحة لتقليص حجم القوات الاميركية في يوليو المقبل، لكنه لم يقدم توصيات للرئيس باراك أوباما بعد بشأن حجم الانسحاب. وأضاف بترايوس “إن القوات الدولية والأفغانية تمكنت من رد طالبان عن الأراضي التي كانت فرضت سيطرتها عليها بشكل كبير، غير أن هذا التقدم هش ويمكن خسارته بسهولة ويتطلب التزاما طويل المدى لضمان بقائه”. ورأى أن مهمة نقل المسؤولية الأمنية للقيادة الأفغانية في 2014 لا تزال مستمرة، وأن بعض المسؤوليات تم نقلها بالفعل في مناطق من أفغانستان. وأوضح أن قوام قوات الأمن الأفغانية تزايد العام الماضي بنحو سبعين ألفا أو ما يعادل ثلث حجمها السابق. لكنه اكد ايضا أهمية مواصلة العمل على المسار السياسي لتسوية الصراع. مشيرا إلى أن عملية المصالحة التي تقودها أفغانستان أحرزت بعض التقدم، ذلك أن 700 من أعضاء طالبان السابقين اندمجوا مجددا في المجتمع الأفغاني فضلا عن 2000 شخص آخرين في طريقهم للاندماج.
المصدر: كابول، إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©