«فتح» تتوقع نجاح مؤتمرها السادس وتستبعد حدوث انقسام

أعرب غالبية أعضاء المؤتمر العام السادس لحركة «فتح» عن ثقتهم في نجاح المؤتمر الذي يبدأ أعماله اليوم في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة،وتمكنه من إحداث تغيير في قيادة الحركة وتوجهاتها. وأعلنت «فتح» فشل وساطات عربية وتركية في إقناع «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة منذ عامين، بالسماح لأعضاء «فتح» بالخروج من القطاع للمشاركة في المؤتمر الذي يعقد بعد انقطاع 20 عاما، على أرض فلسطينية. واشترطت «حماس» إطلاق السلطة الفلسطينية سراح جميع معتقليها في سجون الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وإرسال 50 ألف جواز سفر إلى غزة لتسمح لأعضاء «فتح» بالسفر إلى بيت لحم الأمر الذي رفضته «السلطة». وقال إبراهيم أبو النجا عضو القيادة العليا لـ»فتح» في غزة في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) إن قيادة الحركة توافقت على تأجيل انتخاب أعضاء حركة «فتح» من قطاع غزة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري بعد منع «حماس» نحو 300 منهم من السفر إلى بيت لحم للمشاركة في المؤتمر. ووصل أبو النجا إلى قطاع غزة ظهر امس، قادما من رام الله عبر معبر بيت حانون (ايرز) احتجاجا على عدم مشاركة أعضاء «فتح» من غزة في المؤتمر بعد منعهم من قبل «حماس». وقال ابراهيم أبو النجا لـ«الاتحاد» لدى وصوله حاجز بيت حانون (ايرز) أمس :»لقد اتخذت قرارا بعدم حضور المؤتمر ما لم يحضر أعضاء غزة وأن انضم الى أبناء الحركة فى القطاع تعبيراً على توحيد الموقف الفتحاوى فى قطاع غزة الى أن يتم حسم قضية خروجهم الى الضفة الغربية. كما منعت إسرائيل عددا من أعضاء «فتح» البارزين في لبنان من المشاركة في المؤتمر ، وذكرت صحيفة «هاآرتس» الاسرائيلية امس،أن أبرز الشخصيات التي منعت من المشاركة في المؤتمر، منير حسين المقداح وهو ناشط من «فتح» يعتبر مقربا من «حزب الله» والحرس الثوري الايراني ومنظمات يعتقد أنها مرتبطة بشبكة «القاعدة» في لبنان حسب مزاعم الصحيفة.