الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 12 مدنياً و 13 متشدداً بأعمال عنف في أفغانستان

مقتل 12 مدنياً و 13 متشدداً بأعمال عنف في أفغانستان
4 أغسطس 2009 01:09
قتل 10 مدنيين بينهم نساء وأطفال و13 من عناصر طالبان و4 من الشرطة في هجومين منفصلين في مدينتي باجلان وهراة وسط وغرب أفغانستان امس . فيما جددت فرنسا تأييدها إجراء حوار بين السلطات الأفغانية والمعتدلين من حركة طالبان وقت تزداد فيه الهجمات على قوات حلف شمال الأطلسي الموجودة في هذا البلد. وأعلنت وزارتا الداخلية والدفاع الأفغانيتان امس أن 13 متمردا وشرطيين قتلوا أمس باشتباكين في وسط وجنوب أفغانستان. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن «أعداء السلام والاستقرار» هاجموا مركزا للشرطة في مدينة باجلان القديمة . وأضاف البيان إنه خلال المواجهات ، قتل شرطيان وثمانية عناصر من طالبان في حين أصيب ثلاثة متمردين بجروح. وبحسب وزارة الدفاع هاجم المتمردون في ولاية هلمند (جنوب) دورية مشتركة للجيش الأفغاني والقوات الدولية التي ردت وقتلت 5 مهاجمين واصابت 3 بجروح. الى ذلك ، قتل 12 شخصا بينهم شرطيان وأصيب 29 آخرون بجروح إثر هجوم بالقنبلة استهدف عناصر شرطة امس في هراة كبرى مدن غرب أفغانستان . وتبنت حركة طالبان الهجوم وقال المتحدث باسمها يوسف احمدي إن الهدف كان قائدا في الشرطة مضيفا «نجم الانفجار عن قنبلة يتم التحكم بها عن بعد مزروعة على جانب الطريق. نحن نعلن مسؤوليتنا عن الهجوم». وافاد الطبيب بركات الله محمدي الذي يعمل في مستشفى المدينة «تلقينا هنا في المستشفى 29 جريحا و12 جثة وحالة بعض الجرحى خطيرة جدا». وكانت القنبلة التي يتحكم بها عن بعد مخبأة في صندوق قمامة على جانب طريق وقد فجرت في وقت ازدحام في حي بوسط هراة عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه. وادان الرئيس الافغاني حميد كرزاي الهجوم قائلا إنه اظهر سعي «اعداء افغانستان لإفشال الديموقراطية والتطور». وكان مكتب كرزاي قد اعلن الاسبوع الماضي عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في منطقة بادغيس المجاورة لهراة مع قوات طالبان الموجودة هناك للسماح بإجراء الحملات الانتخابية والتحضير للانتخابات. في غضون ذلك ، جدد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير تأييده إجراء حوار بين السلطات الأفغانية والمعتدلين من حركة طالبان أمس، في وقت تزداد فيه الهجمات على قوات حلف شمال الاطلسي الموجودة في افغانستان. وقال كوشنير في مقابلة مع صحيفة لو فيغارو «بالطبع علينا التفاوض مع طالبان. على الاقل مع اولئك الراغبين بالقاء أسلحتهم والتحاور.. ليست مسؤوليتنا إن نقوم نحن بذلك ، بل هي مسؤولية السلطات الافغانية المنتخبة»، مضيفا «المحاولة الوحيدة للتفاوض المدعومة من الرئيس (الافغاني حميد) كرزاي لغاية اليوم ، كانت في السعودية». وتابع «حاول البعض في الداخل الأفغاني إجراء اتصالات بطالبان لأسباب مختلفة ، عسكرية، وتنظيمية محلية. يجب تنسيق الأمر مع الحلفاء ، وتوفير الشروط الملائمة لذلك. يجب أن لا يغيب عن الاذهان أن هذه مسؤولية الأمم المتحدة ، ولن يكون هناك أسوأ من التفاوض بشكل أحادي». واعتبر الوزير الفرنسي «يوجد نوعان من طالبان : نوع يمكن أن يشارك في حكومة شرعية ، وقد اعرب الرئيس كرزاي عن استعداده لاستقبالهم في كابول عندما ينوون التفاوض. وهناك أنصار الجهاد العالمي الذين يرفضون التحاور». ودعت حركة طالبان الافغان الى مقاطعة الانتخابات وامرت مقاتليها بإغلاق كل الطرق لمنع الناس من الوصول الى مراكز الاقتراع. وقبل اقل من ثلاثة اسابيع من موعد الانتخابات الرئاسية ومجالس الولايات في 20 اغسطس ، بلغت اعمال العنف مستويات قياسية في افغانستان منذ بدء التدخل العسكري الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي طرد الطالبان من الحكم في كابول أواخر العام 2001 . وتثير موجة العنف هذه المخاوف من أن يستهدف المتمردون العملية الانتخابية ويثنوا الناخبين عن التوجه الى صناديق الاقتراع مما قد يؤثر على مصداقية الانتخابات. وقد دعا الطالبان السكان الى مقاطعة الانتخابات وحمل السلاح ضد «الغزاة» الأجانب.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©