معتز الشامي (دبي)
استقر اتحاد الكرة، على الكولومبي رينالدو رويدا، لقيادة منتخبنا الوطني، خلفاً للمهندس مهدي علي المستقيل من مهام منصبه، عقب الخسارة أمام اليابان وأستراليا، في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال موسكو 2018».
وعقدت لجنة المنتخبات اجتماعها أمس برئاسة مروان بن غليطة، لمناقشة برامج تطوير المنتخبات واستراتيجية المنتخبات للمرحلة المقبلة، واستعراض آخر مستجدات التفاوض مع راويدا أقرب المرشحين لقيادة «الأبيض».
وشهدت الأيام القليلة الماضية، الدخول في مفاوضات مباشرة مع وكيل المدرب الكولومبي، بعدما أبدى رويدا موافقته على ترك أتليتكو ناثيونالي الكولومبي، وهو الفريق الذي قاده المدرب في مونديال الأندية باليابان خلال ديسمبر الماضي، وحل به ثالثاً في المحفل العالمي، بعد أن حصد معه بطولة كأس «ليبرتادوريس 2016».
ووجد الاتحاد ضالته في رويدا، الحاصل على درجة الأستاذية، في التربية البدنية، من جامعة كولون الألمانية، والماجستير في اللغة الألمانية، وسبق له التدريس في ألمانيا، وجامعة كولومبيا للتدريب الفني والبدني.
ويعرف عن رويدا تأثره بالمدرسة الأوروبية بشكل عام، والألمانية على وجه التحديد، ما يعد أحد أهم عوامل القوة في ملفه الشخصي، إلى جانب قوة شخصيته داخل الملعب في النواحي الخططية والتدريبية، وقدرته على فرض الانضباط والالتزام في أي فريق أو منتخب يقوده، حيث سبق لرويدا قيادة منتخبات كولومبيا وهندوراس والإكوادور، قبل تدريب أتليتكو الكولومبي منذ 2015.
وتفيد المتابعات بأن المفاوضات وصلت إلى مرحلة متقدمة بين مندوب اتحاد الكرة الذي تولى التفاوض مع المدرب، غير أن فارق التوقيت بين الإمارات وكولومبيا، دفع الاتحاد للطلب من المدرب ضرورة الحضور للنقاش حول «الرتوش» الأخيرة في بنود عقده، إلا أن استمرار المدرب في مهمته مع فريقه الكولومبي، دفعه للاعتذار عن الحضور لدبي للتفاوض أو الحديث عن بقية التفاصيل، ومن ثم تم الاكتفاء بإرسال وكيل أعماله للتفاوض باسمه والاتفاق على البنود كافة قبل الخطوة النهائية بتوقيع العقود، حال تم الاستقرار على التفاصيل كافة.
وعلمت «الاتحاد» أن رحيل المدرب عن فريقه الحالي الذي يتولى مسؤوليته، لن يكون عائقاً، في ظل عدم وجود شرط جزائي ضخم يمنعه من تركه، ويتكفل المدرب بإنهاء مسألة الشرط الجزائي مع إدارة ناديه، خاصة أنه أشار عقب الخروج من مونديال الأندية إلى أنه يفكر في الرحيل عن الفريق لأسباب صحية.
وتشير المتابعات إلى أن المدرب طلب التعاقد مع جهازه المعاون بالكامل، والمكون من معد بدني ومدرب أحمال، مدربين مساعدين، ومسؤول تحليل فني، ومدرب حراس مرمى، وطلب الاتحاد التعرف إلى التفاصيل كافة الخاصة بالأسماء التي يتمسك بها راويدا للعمل معه ضمن الجهاز الفني، بينما لم تتم مناقشة إمكانية ضم مدرب وطني ضمن الجهاز المعاون، وهو التوجه الذي يتمسك به الاتحاد، حيث ناقشت لجنة المنتخبات ضرورة ضم مدرب يعرف اللاعبين وظروف الكرة الإماراتية، ضمن جهاز المنتخب، للتسهيل على المدرب الجديد، وتم طرح اسم عبد العزيز العنبري مدرب الشارقة، بالإضافة إلى تمسك بعض أعضاء اللجنة باستمرار حسن العبدولي المدرب المساعد للمهندس مهدي علي، خاصة أنه لم يتقدم باستقالته من منصبه، ولم تتم إقالته، ولا يزال مرتبطاً بعقد مع الاتحاد حتى الآن، وفي حالة الاتجاه للعنبري أو أي اسم آخر بخلاف العبدولي، يتم تكليف الأخير بقيادة أي من منتخبات المراحل السنية.
أما عن مسيرة رويدا، فقد بدأ نجمه يبزغ عندما قاد منتخب كولومبيا للشباب تحت 20 عاماً إلى المركز الثالث في كأس العالم 2003، بعدها قاد منتخب كولومبيا تحت 17 عاماً إلى المركز الرابع في كأس العالم تحت 17 سنة.
وأصبح رينالدو رويدا المدير الفني لمنتخب كولومبيا من 2004 إلى 2006، وقدم أداءً مبهراً، وكان قريباً من التأهل إلى كأس العالم وقتها، بعدها درب الهندوراس، وقاده رويدا إلى كأس العالم 2010، وتدريب الإكوادور والصعود به إلى كأس العالم 2014.
عدد اليوم
