الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

القفزة القياسية لسعر النفط لا يمكن إرجاعها إلى تفسير واحد

10 يونيو 2008 23:47
لا يمكن إرجاع صعود سعر النفط إلى لمستوى قياسي تجاوز 139 دولاراً للبرميل في نهاية الاسبوع الماضي إلى تفسير واحد رغم أن بعض كبار المحللين والمنتجين توقعوا أن يرتفع السعر أكثر· وقفز سعر الخام 10,75 دولار يوم الجمعة إلى 139,12 دولار لتتجاوز مكاسبه في يومين 16 دولاراً· وعزا البعض هذا الارتفاع لتصريحات وزير اسرائيلي بشأن هجوم محتمل على إيران رابع اكبر منتج للنفط في العالم· وأشار البعض الى قوة العوامل الأساسية المتعلقة بالعرض والطلب التي تحكم سوق النفط· وقال كيفين نوريش محلل النفط في باركليز كابيتال: ''هناك عوامل جوهرية أساسية قوية وراء كل هذا وفي مقدمة ذلك عودة الاهتمام بإيران''· وتراجعت أهمية خلاف ايران مع الغرب بشأن برنامجها النووي بالنسبة للمستثمرين في قطاع النفط حتى الاسبوع الماضي الا أن تصريحات وزير النقل الاسرائيلي شاؤول موفاز أدت الى التهافت على الشراء· ومن أبرز القائلين بان العوامل الأساسية في سوق النفط هي السبب الرئيسي وراء ارتفاع الاسعار بنوك مثل جولدمان ساكس وباركليز· ويميل المنتجون ومن بينهم أوبك لالقاء اللوم على عوامل اخرى غير الإمدادات مثل المضاربة· وذكر سيتي بنك في مذكرة أمس الأول أن العوامل الأوسع نطاقاً وراء القفزة الأخيرة لاسعار النفط هي على الارجح النمو المخيب للآمال في الإمدادات والطلب العالمي القوي وأن الاسعار قد ترتفع أكثر· ومن المتوقع ان يرتفع الطلب العالمي رغم تأثره بالاسعار القياسية بنحو مليون برميل يومياً هذا العام فيما تواجه امدادات منتجين من خارج أوبك خطر عدم تحقيق اي نمو· وذكر البنك ''حتى يظهر دليل واضح على ان الطلب يتحرك نحو الهبوط من حيث القيم الحقيقية من المستبعد ان يتوقف الاتجاه الصعودي للنفط·'' ويرى البعض أن القفزة في سعر النفط في الأسبوع الماضي امر يستعصي تبريره ويقارنونه بطفرات في الأسواق المالية في الماضي مثل طفرة شركات الانترنت في التسعينات· وذكرت نشرة تقرير شورك المتخصصة في مجال الطاقة ''اذا حاول اي شخص ان يورد تفسيراً مقبولاً لما حدث يومي الخميس والجمعة الماضيين في قطاع الطاقة فلا تستمع اليه والأفضل ان تلكمه في انفه''· وبعيداً عن ذلك يشير آخرون في السوق إلى تجدد موجة ضعف الدولار كسبب للصعود الكبير للنفط في الأسبوع الماضي· وألمح جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي إلى رفع محتمل لاسعار الفائدة في وقت لاحق من العام لتصعد العملة الأوروبية الموحدة أمام الدولار مما قاد للقفزة الأخيرة في أسعار النفط· وذكر جون كيمب الاقتصادي في ار·بي·اس سيمبرا انه قد يثبت أن هذه التصريحات تبرر اتجاهاً نزولياً لأسعار النفط إذا ما أدت إلى اتجاه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي والبنوك المركزية الأخرى إلى رفع أسعار الفائدة· وقال: ''من غير الواضح ما إذا كان هناك اي دور على الاطلاق لتواتر الأحداث في الأسبوع الماضي في صعود النفط''· وكان ضعف العملة الأميركية عاملاً رئيسياً وراء ارتفاعات أسعار السلع الأساسية لان أسعار المواد الخام المقومة بالدولار تتيح تحوطاً محتملاً ضد التضخم· وركزت التفسيرات الأخرى للصعود على العوامل الأساسية· وذكرت وكالة الطاقة الدولية أن عدم زيادة المخزون في الربع الثاني - وهي الفترة التي يرتفع فيها عادة- والقلق بشأن إيران سببان وراء قفزة السعر يوم الجمعة·
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©