الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خامنئي ينصب نجاد رئيساً لولاية ثانية والمعارضة تقاطع

خامنئي ينصب نجاد رئيساً لولاية ثانية والمعارضة تقاطع
4 أغسطس 2009 01:11
نصب المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي أمس الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لولاية ثانية بعد مصادقته رسميا على إعادة انتخاب نجاد رئيسا لإيران، وسط مقاطعة المعارضة وبحضور رئيسي السلطتين القضائية والتشريعية. في حين أعلنت ألمانيا أن المستشارة أنجيلا ميركل لن تهنئ نجاد في ظل الظروف التي صاحبت العملية الانتخابية. وامتدح خامنئي ما سماه شجاعة الرئيس الإيراني، وذلك أثناء مراسم تنصيب نجاد. وقال إن تصويت الشعب الإيراني الحاسم لصالح نجاد هو مصادقة على سجل الحكومة التاسعة للجمهورية الإيرانية التي ترأسها الأخير. وأضاف «إنه تصويت للمقاومة في مواجهة القوى المهيمنة النزعة، تصويت على مكافحة الفساد والتمييز والأرستقراطية، ومن أجل الذين يعيشون لصالح مقارعة الظلم ومكافحة الفقر وإرساء العدالة». واتهم خامنئي أثناء حفل التنصيب، دولا أجنبية بمحاولة إثارة الاضطرابات عقب الانتخابات الرئاسية. وانتقد خصوم نجاد مؤكدا أن «بعض أعضاء النخبة» السياسية «فشلوا» في هذه الانتخابات، في إشارة إلى زعماء المعارضة. وأضاف محذراً «هناك المنافسون الغاضبون والمجروحون الذين سيتصدون في السنوات الأربع المقبلة للحكومة وهناك أيضا من لديهم مواقف منتقدة لكنهم ليسوا أعداء للرئيس»، معتبراً أنه «ينبغي أخذ وجهات نظرهم في الحسبان». وتسلم نجاد قرار قائد الثورة الإيرانية بحضور رئيسي السلطتين التشريعية والقضائية وأعضاء مجمع تشخيص مصلحة النظام وأعضاء مجلس خبراء القيادة ونواب مجلس الشورى والقادة العسكريين بالإضافة إلى سفراء الدول الأجنبية المعتمدين. من جانبه ندد نجاد بتدخل بعض الدول الأجنبية في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 يونيو. وقال في كلمته خلال مراسم التصديق على انتخابه «أقول للحكومات ذات النزعة التدخلية، لقد ارتكبتم ظلما حيال الشعب خلال هذه الانتخابات وأسأتم استخدام وسائلكم السياسية والمالية». وشدد على أن «خطاب الثورة اختير مجددا» من قبل الشعب خلال الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل. لكن المرشحين الخاسرين في الانتخابات التي أجريت قبل شهرين تقريبا، مير حسين موسوي ومهدي كروبي قاطعا هذه المراسم، وكذلك فعل الرئيسان الإيرانيان السابقان محمد خاتمي وهاشمي رفسنجاني الذي يرأس مجلس تشخيص مصلحة النظام ومجلس الخبراء وهما من المؤسسات الرئيسية للسلطة. وقال مصدر مطلع في مكتب خامنئي لـ»الاتحاد» إن الأخير عمل وبشكل مكثف على إجراء اتصالات مع رفسنجاني للمشاركة في المراسم، لكن الأخير رفض مع كروبي وموسوي وخاتمي. وأضاف المصدر أن نواب جبهة الإصلاحيين في البرلمان الإيراني قاطعوا المراسم أيضا. وفي المقابل حضر الحفل محسن رضائي المرشح الثالث للرئاسة والرئيس السابق للحرس الثوري. وانتشرت شرطة مكافحة الشغب بكثافة على المحاور الرئيسية في طهران ومنعت أنصار المعارضة من التظاهر. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية أن قوات مكافحة الشغب انتشرت في جميع الساحات والشوارع الرئيسية في العاصمة بعد ساعات على تثبيت خامنئي إعادة انتخاب نجاد لولاية جديدة. وقال شهود إن مئات من أنصار المعارضة حاولوا التظاهر بعد الظهر في ساحة ولي العصر لكن شرطة مكافحة الشغب منعتهم من ذلك. وقال أحد الشهود إن «الشرطة كانت منتشرة بقوة لكن لم تحصل مواجهات»، موضحا أن «الناس لم يكونوا عدوانيين وغادروا حين طلبت منهم الشرطة ذلك». ومن المقرر أن يؤدي نجاد غدا الأربعاء اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى الذي يمنحه مهلة أسبوعين لتشكيل حكومة وعرض أعضائها على المجلس للحصول على الثقة. في غضون ذلك رفض القيادي الإصلاحي محمد علي أبطحي الموقوف على خلفية الاحتجاجات التي تلت الانتخابات، التشكيك باعترافاته حول عدم حصول تزوير في النتائج الانتخابية لصالح نجاد، معتبرا ذلك استخفافا بذكاء الناس. ونفى تجرعه لأي عقاقير أو خضوعه لأي تعذيب وقال «إن تصريحات ابنتي لإذاعة البي بي سي هي خاطئة، وأنا في صحة جيدة وموقفي من المرشح موسوي هو نفسه عندما كنت خارج السجن». وفي السياق أعلنت ألمانيا أن المستشارة أنجيلا ميركل لا تعتزم إرسال برقية تهنئة لنجاد بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للبلاد، وهو إجراء بروتوكولي في مثل هذه المناسبات. وقال نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية كلاوس فاتر أمس في برلين «لا يمكن للمستشارة تقديم التنهئة في ظل الظروف المصاحبة لعملية إعادة الانتخاب محل الخلاف». وجدد مطالبته للقيادة الايرانية بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©