«بناء» تسلم مفتاح أول المنازل «الأيكولوجية» الصديقة للبيئة

سلمت الشركة الإماراتية - الألمانية “بناء” مفتاح أول فيلا أيكولوجية منظمة اقتصاديا إلى الإماراتي سعيد بن محمد المنصوري من إمارة أبوظبي. وكان المنصوري قد فاز في حملة ترويجية للفلل والمنازل الصديقة للبيئة أطلقتها شركة “ بناء “ خلال مشاركتها بمعرض “سيتي بيلد” بأبوظبي الشهر الماضي، وأدت هذه المنافسة الى تعزيز مشاركة أصحاب الأراضي للفوز لأول مرة “بالفيلا الاقتصادية” التي سيتم بناؤها في دولة الإمارات. وجاءت هذه الفرصة بعد إعلان “بناء” المتخصصة في تصنيع الخرسانة الجاهزة “باك” أنه سيتم بناء “ فيلات - اقتصادية” مصنوعة من منتجات ومواد مستدامة بيئيا التي لديها أفضلية في العزل من الخرسانة التقليدية. وقالت الشركة في بيان لها إن دولة الإمارات تدخل عهدا جديدا مع المباني الأيكولوجية الصديقة للبيئة التي يتم إنتاجها في أبوظبي وتعرف عالميا باسم المباني الخضراء على غرار مدينة “مصدر” في أبوظبي. وبينت الشركة أن “باك “ الخرسانة الخلوية مسبقة الصنع تتميز بمواد البناء العازله ومقاومة الحرائق والصوت والزلازل بحيث تجعل الفيلا محمية وصحية للعيش فيها. وأكدت لجنة تقييم المشاريع أن “بناء” تحتوي على أدنى مستويات الكربون في الجو، حيث يعد ثاني أكسيد الكربون من أخطر الغازات التي يصنعها الإنسان والمسؤولة عن تغير المناخ. وتوضح الدارسات أن قياس كمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة في الغلاف الجوي أو بقاءها داخل المنتج تتم خلال عملية شراء المواد الخام وتصنيعها ونقلها وهي واحدة من أكثر الطرق دقة لتحديد أثرها على البيئة. حضر حفل توزيع الجوائز أبرز مطوري القطاع العقاري والمقاولين والاستشاريين في الإمارات، وتم خلال الحفل تنظيم الحلقة الدراسية من “ايكو فينشير” التي أثبتت أن منتج بناء الجديد “ ايكو- باك “ لديه إنبعاثات الكربون من 138 كيلوجراما، مقارنة بالخرسانة التقليدية والتي تقدر بـ 5 ,417 كيلوجرام مبينة على تدني نسبة الكربون بحوالي 67?. وقال عبدالرحمن راشد البلوي العضو المنتدب لشركة “ بناء” إن الشركة الاماراتية الألمانية ملتزمة بالعمل في إطار خطة أبوظبي للبناء الحضاري لعام 2030. وأضاف أن الشركة اجتذبت بالفعل اهتماما من حكومة إمارة أبوظبي لهذا النظام للبناء من المواد المستدامة بيئيا للحد من استهلاك الطاقة في الإمارة. يشار إلى أن شركة بناء - التي ساهم في تأسيسها كل من مجموعة بناء وشركة الألفية للاستثمار “التابعة لمكتب برنامج التوازن الاقتصادي” بأبوظبي وشركة كوبينز هولدينغز، نجحت في إنتاج مواد بناء صديقة للبيئة قادرة على توفير الطاقة وحماية البيئة الطبيعية من التلوث. ويتوقع أن تلعب الشركة دورا أكبر في إنشاء المباني الخضراء في الدولة ضمن الخطط الحكومية الرامية لحماية البيئة وتوفير الطاقة على المدى الطويل، في ظل قدرتها على تلبية خطة “مصدر” لإنشاء أكبر مدينة خضراء في العالم بأبوظبي.