الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«آي باد 3» جهاز جديد ينضم إلى عائلة الكمبيوترات اللوحية

«آي باد 3» جهاز جديد ينضم إلى عائلة الكمبيوترات اللوحية
13 مارس 2012
ها نحن اليوم أمام منتج جديد من منتجات شركة آبل الأميركية، يأتينا وبكل هدوء وتواضع كأخ ثالث لعائلة الكمبيوترات اللوحية، التي تميزت بها آبل، وأمتازت بها أجهزتها عن بقية الأجهزة والكمبيوترات اللوحية الموجودة في الأسواق، ولفترة زمنية ليست بالقليلة، منذ طرحها لأول نسخة من هذه الأجهزة في هذا الوقت نفسه تقريباً عام 2010. قامت شركة آبل منذ أيام قليلة بالإعلان عن طرحها لكمبيوترها اللوحي “آي باد 3”، والذي بدلت معه النسخة الأولى الكثير من المعاني، وغيرت الكثير من المفاهيم في عالم الكمبيوترات المحمولة الذكية، وأصبحت مثل هذه الألواح الذكية المنافس الرئيس إن لم يكن الحصري، للكمبيوترات الشخصية المكتبية أو المحمولة. وبطرح شركات جديدة لمثل كمبيوتر آبل اللوحي وبميزات وخصائص أخرى مختلفة، بات من الواضح أن هذه الأحهزة بدأت في سحب البساط تدريجياً من أسفل الكمبيوترات الشخصية المحمولة “اللاب توب”، الأمر الذي دفع الأخيرة، بإعادة هيكلة نفسها وتجميع قواها من جديد، لتحافظ على مكانتها في عالم وسوق الكمبيوترات الشخصية، التي طالما حافظت عليه ولسنوات ليست بالقليلة. سيناريو معاد لم يصاحب طرح آي باد 3، ضجة إعلامية كبيرة أو متوسطة، كالتي شهدناها عند طرح الشركة للنسخ السابقة من هذا الكمبيوتر، والسبب هنا قد يكون وبحسب بعض المتابعين والمراقبين لمراحل الإعلان عن طرح هذا الجهاز، والشائعات الكثيرة التي رافقت طرحه، بأن آبل ستقوم بإعادة السيناريو الخاص نفسه، والتي نفذته بمهارة في هاتف آي فون 4 إس الأخير، وهو ما تم بالضبط، وهو ما تنبأ به بعض المحللون وصدقت معه بعض الشائعات، فجاء كمبيوتر آبل اللوحي الجديد، كنسخة محسنة من النسخة السابقة، فجاء بمواصفات أفضل وبمميزات أعلى، لم تصب جميع قطع النسخة القديمة، إنما أصابت بعضها، وعلى رأسها المعالج المركزي ونوعية ووضوح الشاشة. مواصفات قليلة وكثيرة يكفي أن تقوم بزيارة سريعة إلى الموقع الرسمي لشركة آبل، لتشاهد الكمبيوتر اللوحي الجديد آي باد 3، أمامك في الصفحة الرئيسية للموقع، وستلاحظ عبارة “Resolutionary” في إشارة إلى أن إحدى الميزات الرئيسية التي يأتي بها آي باد 3 هو الوضوح، والوضوح الفائق عما سبقه من كمبيوترات الشركة اللوحية القديمة. كما جاء الجهاز نسخة طبق الأصل من النسخة القديمة الثانية، وإن كان قد جاء الجديد بعدد قليل من الميزات والمواصفات، التي قد لا تعير البعض أي اهتمام يذكر ولا تلفت انتباههم، والتي قد تكون في الوقت نفسه سببا مباشرا للبعض الآخر لشراء هذا الجهاز أو استبدال وترقية كمبيوتراتهم اللوحية القديمة إليه. آي باد 2 أو آي باد 3 ولتتمكن من معرف ما هو الجهاز المناسب لك، سنقوم بعمل مقارنة بسيطة وسريعة بين مواصفات كلا الجهازين، ويمكنك من خلالها تحديد، الأولويات والأساسيات من الميزات والمواصفات، التي قد تجعلك تشتري أياً من هذه الأجهزة وتعتبره الجهاز المناسب والمثالي لحاجتك ومتطلباتك. الشاشة فيما يتعلق بالشاشة: تتفوق شاشة النسخة الجديدة على النسخة القديمة، بمراحل كبيرة جداً، حيث تأتي في آي باد 3 من نوع “ريتينا” فائقة الوضوح والدقة، حيث جاءت بنسبة وضوح تصل إلى (2048X1536)، وبمعدل 264 بكسل في الإنش الواحد من الشاشة، أما شاشة آي باد 2 فتأتي بنسبة وضوح يصل إلى (1024X768) وبمعدل 132 بكسل في الإنش الواحد من الشاشة، الأمر الذي جعل شاشة النسخة الجديدة تتفوق وبجدارة على معظم شاشات الكمبيوترات اللوحية الموجودة حالياً في الأسواق. وستوفر الشاشة الجديدة للمستخدمين تجربة غنية بالألوان قريبة إلى الواقعية في وضوحها ودقتها وتألقها، وستأتيهم بوضوح فائق للنصوص والوثائق، لم تأت به النسخ القديمة للجهاز. وبفضل المعالج المركزي الجديد، والذي يوفر بطاقة رسوم رباعية النواة تتفوق أربع مرات على النسخة 2 من الآي باد، جاءت شاشة النسخة الأخيرة منه، بدقة فائقة تصل إلى 3.1 مليون بيكسل. ولهذا إذا كانت ميزات الشاشة ومواصفاتها تهمك، ولها دور رئيسي في عملية شرائك لكمبيوتر لوحي جديد، فالكمبيوتر اللوحي آي باد 3، هو اختيارك المناسب تماماً. سرعة وأداء فيما يتعلق بالسرعة والأداء: يأتي كلا المعالجين في آي باد 3 وآي باد 2، من نوع A5، والذي يعتبر من أحدث المعالجات المركزية ثنائية النواة الرئيسية في شركة آبل، إلا أن الشركة قامت بعمل بعض التعديلات على هذه النسخة من المعالج، وجاءت بنسخة جديدة سمتها A5X، وزودت آي باد 3 بها. وعلى الرغم من أن سرعة المعالج الجديد لم تتأثر وعدد الكورات هو نفسه في النسخة الأصلية من المعالج المركزي، إلا أن آبل قامت بتزويد المعالج الجديد، ببطاقة “درايفر” خاص للرسوم يأتي بقوة رباعية الأنوية، ليتمكن من التعامل مع وضوح الشاشة الفائق التي جاء بها آي باد 3. ولهذا فإن سرعة وأداء كلا الجهازين، قد تكون قريبة وبشكل كبير إلى بعضها بعضا، ولن تلاحظ الفرق الكبير أثناء التعامل العادي والتقليدي مع الجهاز، إنما قد تلاحظ ذلك الفرق، في أداء واستجابة بعض التطبيقات المتخصصة في التصاميم، أو بعض الألعاب ذات الأبعاد الثلاثية والحركة السريعة. الاتصال فيما يتعلق بالاتصال والشبكات: إذا كنت من الأشخاص الذين يهوون السفر، ويرتحلون باستمرار، فأنصحك بشراء آي باد 3 ومن دون تردد، لأنه وببساطة يدعم تقنية الجيل الرابع للإنترنت 4G، والتي تمتاز بالسرعات الفائقة التي تصل إلى عشرات الأضعاف من سرعة 3G التقليدي. بالإضافة إلى أن النسخة الجديدة تدعم أغلب تقنيات الاتصال والشبكات الحديثة المختلفة. الكاميرا فيما يتعلق بالكاميرا: يمتاز آي باد 2 و 3 بأن له حجم الكاميرات الخلفية نفسه، حيث تأتي بحجم 5 ميجابيكسل، إلا أن الميزة الرئيسة والفارقة بين الكاميراتين، أن النسخة الجديدة قادرة على تصوير لقطات فيديو ذي وضوح فائق يصل إلى 1080 بكسل، أما النسخة القديمة فتصوير الفيديو فيها يصل إلى وضوح 720 بكسل. نسخة طبق الأصل فيما يتعلق بالأمور الأخرى: يلاحظ الجميع أن آي باد 3 جاء نسخة طبق الأصل في الشكل من آي باد 2، وهو ليس بالأمر الغريب على شركة آبل واستنساخها المستمر لمنتجاتها ذات الصيت والسمعة العاليتين. ولهذا وكما جاء عليه آي فون 4 إس، فلن يمتاز ملاك آي باد 3 ويتميزوا عن ملاك آي باد 2، فيما يتعلق بشكل أجهزتهم، لأن كلاهما واحد، وخصوصاً أن الجهاز الجديد لا يدعم خاصية “سيري” التي توقع العديد إن تم إضافتها فيه. وبخصوص البطارية فهي قادرة على العمل لعشرة ساعات متواصلة في كلا الجهازين. ولم تأت آبل بلون ثالث مثل اللون الزهري، والذي ذكرت بعض الشائعات أنه قد يتم طرحه في النسخة الثالثة لأجهزة آبل اللوحية. هل أشتري آي باد 3؟ إذا سألتني أو سألت غيرى هل تشتري آي باد 3 أم لا تشتريه؟ فسيكون جوابي وجواب غيري من المؤكد لك، كالتالي: إذا كنت في عجلة من أمرك وليس لديك الوقت للانتظار لحين طرح الجهاز رسمياً في الإمارات، فجهاز آي باد 2 هو الأنسب لك، وخصوصاً أن سعره مناسب الآن “مع الأخذ بعين الاعتبار ومراعاة نقاط المقارنة التي ذكرناها أعلاه”، وتحديد ما يناسبك ويلائمك منها. أما إذا كنت لست في عجلة من أمرك وترغب في ترقية كمبيوترك اللوحي القديم إلى هذا الجديد، وأثرت بك الميزات الجديدة التي جاء بها، فالانتظار هنا لصالحك، وما هي إلا أسابيع قليلة لنرحب جميعاً بالضيف الجديد على أسواقنا.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©