«أخبار الساعة» تثمن دعم الدولة المتواصل للشعب الفلسطيني

ثمنت نشرة «أخبار الساعة» دعم الدولة المتواصل للشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن المنحة التي قدمها «صندوق أبوظبي للتنمية» بقيمة 165 مليون درهم إماراتي لتنفيذ مشروعات تنموية في الأراضي الفلسطينية تعكس الموقف الإماراتي الداعم للفلسطينيين وتأتي في إطار الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني الذي تتعدد فعالياته وتتنوع مجالاته لتشمل العديد من القطاعات. وتحت عنوان « دعم إماراتي متواصل للفلسطينيين» قالت «لعل أهم ما يميز الدعم الإماراتي أنه يتسم بالتواصل والاستمرارية .. ففي كل الأزمات الإنسانية التي واجهت الشعب الفلسطيني كان الحضور الإماراتي فاعلا ومعبراً عن نفسه في شكل مشروعات صحية واجتماعية وتعميرية وإنشائية كبرى في جميع مدن الضفة والقطاع بلغت قيمتها أكثر من ثلاثة مليارات دولار خلال العقود الماضية». وأضافت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن الدعم الإماراتي للشعب الفلسطيني تجلى بوضوح خلال الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة في يناير الماضي وبلغت قيمة المساعدات التي قدمتها الهيئات المختلفة بالدولة في أثناء هذه الأحداث «174» مليون دولار نــاهيك عــــن الخدمـــات التي قدمتها «الهلال الأحمر» الإماراتية وشملت مساعدات مادية وعينية لضحايا الاعتداء الإسرائيلي. وأوضحت أنه إذا كانت المنح والمشروعات الصحية والتعليمية تعكس جانباً واحداً من مظاهر الدعم الإماراتي للفلسطينيين وهو الجانب الإنساني، فإن هناك جوانب أخرى عديدة لعل أهمها في هذا الصدد دعم الإمارات السياسي المتواصل لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وذلك استنادا إلى مبادئ الحل الثابتة التي أقرتها الشرعية الدولية خاصـــة القرارين «242» و«338» ومنهجية « مبادرة السلام العربية وبينت أن أحد جوانب الدعم الأخرى يتمثل في دعم الإمارات المتواصل لجهود المصالحة الفلسطينية ودعوتها في مختلف المناسبات القوى والفصائل الفلسطينية المختلفة إلى ضرورة العمل على التقاء كلمتها وتوحيد مواقفها، وهذا ينبع من قناعتها بأن أي خلاف فلسطيني أو شقاق بين القوى والتيارات المختلفة.. إنما يسهم بشكل بالغ في إعاقة المشروع الوطني للشعب الفلسطيني ويؤثر فيه بإضافة مزيد من المعاناة إليه. وأشارت إلى أن الإمارات تدعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية بما فيها مفاوضات الحل النهائي. وقد عبرت تصريحات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قبل أيام خلال استقبال سموه جورج ميتشل المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط عن ذلك بوضوح حين شدد سموه على . « ضرورة التحرك الجاد على المستويين الإقليمي والدولي لدفع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي باتجاه مسار المفاوضات السلمية والعمل على إيجاد حل سلمي دائم وشامل استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية و«مبادرة السلام العربية ». ونوهت بأن القضية الفلسطينية شكلت دوما أحد أبرز منطلقات السياسة الخارجية لدولة الإمارات، كما مثلت حجر الزاوية في توجهاتها نحو تفعيل آليات العمل العربي المشترك حيث أعربت الدولة في أكثر من مناسبة عن إيمانها بأهمية دعم نضال الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة واعتبار قضية فلسطين بمنزلة جوهر مشكلة الشرق الأوسط وأساسها وأنه لا يمكن تسوية الصراع العربي - الإسرائيلي من دون أن يسبق ذلك أو يرافقه تسوية شاملة لقضية فلسطين. وأكدت « أخبار الساعة « في ختام مقالها الافتتاحي أن الدولة عمدت إلى تكريس هذه المبادئ عبر التجمعات الإقليمية والدولية، كما تجاوبت بفاعلية مع مختلف المبادرات والجهود البناءة التي تحمي حقوق الشعب الفلسطيني، واستثمرت بنجاح علاقاتها الدولية القوية والمميزة في دفع القوى المؤثرة في العالم للعمل من أجل تحريك العملية السلمية.