قدرت شركة “بوينج” لصناعة الطائرات حاجة شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط من الطائرات الجديدة حتى عام 2028 بحوالي 1710 طائرات تقدر تكلفتها بنحو 300 مليار دولار.
وتشكل حاجة المنطقة 6% من إجمالي 29 ألف طائرة تحتاجها أساطيل النقل الجوي في العالم ككل، باستثمارات تقدر بنحو 3.2 تريليون دولار، بحسب ما أعلنه راندي تينسيث نائب رئيس قسم التسويق في “بوينج” للطائرات التجارية.
وأفاد بأن “الاتحاد للطيران” جاءت على رأس قائمة طلبيات طائرات بوينج حيث تقدمت للحصول على 35 طائرة من طراز 787-9 دريملاينر، و15 طائرة من طراز 777-300 إي آر، وطائرة واحدة من طراز 777.
وتعتبر طائرات الجيل القادم من طراز بوينج 737 هي الطائرات المفضلة بالنسبة لشركة فلاي دبي، حيث تقدمت بطلبيات للحصول على 50 طائرة من هذا الطراز.
وأوضح أن لدى الشركة ثمانية عملاء لطائرات 787 في منطقة الشرق الأوسط حالياً، هم الخطوط الجوية القطرية (30 طائرة) شركة ألافكو الكويتية (22) ودبي لصناعات الطيران (15)، والاتحاد للطيران (35)، وطيران الخليج (24)، و(LCAL 5)، والملكية الأردنية (4)، والحكومة العراقية (10).
وقال راندي تينسيث إن شركات الطيران في الشرق الأوسط قادرة على مواجهة التحديات العالمية ومن المتوقع أن تشهد نمواً سريعاً في الفترة المقبلة يقدر بنحو 6.6% في حركة الطلب على السفر معزّزة من كفاءتها في مجال نقل البضائع والركاب من خلال الاستثمار بشكل كبير في طائرات الممرّ المزدوج.
ووفقا لتوقعات بوينج، فإن شركات الطيران في الخليج ستسجل نموا بنحو 11% سنويا حتى العام 2015 في الطاقة المقعدية، كما من المتوقع ان تسجل منطقة الشرق الأوسط نموا من رقمين يتراوح بين 10 إلى 15% في الطلب على السفر بعدما بدأ التعافي من تداعيات الأزمة العالمية العام الماضي.
فقد سجلت اقتصاديات المنطقة نموا بنسبة 0.3% ويتوقع ان يصل الى 4.3% العام الجاري، فيما ستكون اكبر نسب النمو خلال العامين 2011 و2012
وأكدت الشركة ان شركات الطيران التي عانت من ضغط ارتفاع أسعار الوقود ستعود إلى الربحية خلال العالم الجاري حيث يتوقع ان تصل أرباح شركات المنطقة إلى 400 مليون دولار.
وقدرت بوينج حجم سوق “الطائرات الإقليمية” بـ50 طائرة تشكل 3% من إجمالي الطلب المتوقع، وتتوقع أن يصل عدد طلبيات طائرات الممر المزدوج مثل 787 و777 و747 إلى 980 طائرة، بما يقرب من 57% من إجمالي الطلبات المتوقعة في منطقة الشرق الأوسط حتى عام 2028.
كما تشير توقعات بوينج الحالية للسوق إلى أن الطلب على الطائرات ذات الممرّ الواحد مثل طائرات الجيل المقبل 737 سيصل إلى 680 طائرة، ليستحوذ على 40% من مجمل الطلبيات للفترة ذاتها، أما النسبة المتبقية من الطلبيات البالغة 3%، فستكون من نصيب الطائرات الإقليمية التي تضم أقل من 90 مقعدا.
ووفقا لبوينج، تتمتع شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط بوضع جيد في الوقت الراهن، وهي على استعداد للتعامل مع ارتفاع الطلب على خدمات السفر الجوي بفضل ما تملكه من أساطيل، إضافة إلى طلبياتها التراكمية لطائرات جديدة، ومن الواضح أنها ستواصل نموها بشكل كبير، على حد تعبير تينسيث.
وأضاف راندي تينسيث أنه مع زيادة تركيز شركات الطيران على تعزيز الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف، تتمتع بوينج بوضع جيّد يؤهلها لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم من خلال تزويدهم بطائرات عالية الكفاءة مثل 787 دريملاينر، و777 و747-8 التي تضمن لشركات الطيران خفض تكاليف الوقود والصيانة مع الحفاظ على الطيران لمسافات طويلة دون توقف.
كما تظهر توقعات بوينج الحالية للسوق أن حركة النقل الجوي قد واصلت النمو على المدى الطويل على الرغم من الأزمات الاقتصادية المتتالية، ويعكس هذا الأمر التحديات التي تشهدها السوق اليوم مع الحفاظ على نظرة طويلة الأمد توضح التحولات التي سيشهدها قطاع النقل الجوي على مدى السنوات العشرين المقبلة. كما تشير التوقعات إلى أن العوامل الاقتصادية الرئيسية القوية المتواصلة، مثل النموّ الاقتصادي والتجارة العالمية وتحرير سوق الطيران وقدرات الطائرات الجديدة، كفيلة بأن تزيد من الحاجة إلى طائرات جديدة.
وقالت بوينج إن الخطوط الجوية القطرية أكبر عميل لها في المنطقة في امتلاك طائرات 787 حيث طلبت الشركة التي كانت سابقا بحسب بوينج من عملاء منافستها إيرباص 30 طائرة بينما وصل مجموع طلبياتها لطائرات 777 حوالي 27 طائرة.
المنطقة الأسرع نمواً في سوق الشحن الجوي
دبي (الاتحاد) - ترى بوينج بأن سوق الشحن الجوي في منطقة الشرق الأوسط حالياً السوق الأسرع نمواً منه في أي منطقة أخرى في العالم.
ووفقا لبوينج، نجح القطاع في تجاوز الأزمة العالمية بوضع أكثر مرونة من الأسواق الأخرى.
وتتوقع بوينج أن يتم تسليم 150 طائرة شحن لشركات الشحن الجوي الشرق أوسطية بحلول عام 2028، معظمها طائرات ذات هيكل عريض تتراوح بين المتوسطة وكبيرة الحجم.
وحظيت شركة بوينج بطلبيات من المنطقة على الطرازين 777 فرايتر و747-8 فرايتر، ما من شأنه أن يساعد على تلبية الطلب المتزايد على طائرات الشحن الكبيرة.
وتؤكد بوينج أن منطقة الشرق الأوسط واحدة من أهم المناطق في العالم بالنسبة لها حيث لا تقتصر نشاطات الشركة في المنطقة على بيع أحدث الطائرات، إذ تشمل أعمالها في المنطقة تقديم خدمات التدريب والدعم من خلال الشركات التابعة لها، مثل جيبيسين وآفيال وبوينج للطيران وخدمات التدريب، وتقدم الشركة خدمات الدعم اللازمة لأساطيل عملائها من خلال شركة بوينغ لخدمات الطيران التجاري.
عدد اليوم
