السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إطلاق «دبي سات2» في النصف الثاني من 2012

إطلاق «دبي سات2» في النصف الثاني من 2012
5 أغسطس 2009 00:37
تعتزم مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة «إياست» إطلاق القمر الاصطناعي للاستشعار عن بعد «دبي سات2» في النصف الثاني من العام 2012، بحسب أحمد عبيد المنصوري، المدير العام للمؤسسة. وقال المنصوري خلال مؤتمر صحفي أمس للإعلان عن تفاصيل نجاح إطلاق قمر «دبي سات-1» إلى الفضاء الخارجي إن المؤسسة انتهت من إعداد التصميمات النهائية لـ» دبي سات - 2» تمهيداً لدخول القمر مرحلة التصنيع خلال الأشهر القليلة المقبلة. وأشار إلى أن الكلفة الاستثمارية للبرنامج الفضائي لمؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة «إياست» بلغت نحو 180 مليون درهم خلال السنوات الثلاث الماضية. وشمل البرنامج الفضائي للمؤسسة تصميم وتصنيع وإطلاق القمر الاصطناعي «دبي سات- 1». وكشف المنصوري أن المؤسسة تعتزم إنشاء أول « تليسكوب» وطني في غضون العام المقبل، ضمن برامج علوم الفلك بالمؤسسة، مشيراً إلى أن البحوث العلمية لاختيار أنسب المواقع الجغرافية لتثبيت «التليسكوب» شارفت على الانتهاء. وتقدم مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة أربعة برامج رئيسية وهي «برامج الفضاء»، و»برامج علوم الفلك»، و»برامج الطاقة»، و»برامج البيئة وبحوث المياه». كما تقوم مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة «إياست» حالياً بتنفيذ أربعة أبحاث رئيسية وهي رصد والتنبؤ بالضباب، وكيفية استخدام صور الأقمار الاصطناعية للتنبؤ بالعواصف الرملية، ودراسة جودة المياه في منطقة الخليج، وتأثير مخلفات عملية التحلية على الحياة البحرية والبيئية حول المحطات الموجودة في دولة الإمارات، إلى جانب دراسة كيفية تحسين مستوى وضوح صور الأقمار الاصطناعية ونجحت «مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة» في إنجاز عملية إطلاق القمر الاصطناعي «دبي سات- 1» إلى الفضاء الخارجي مساء الأربعاء الماضي. وقال المنصوري إن القمر أخذ موقعه في المدار المخصص حول الكرة الأرضية، مؤكداً أن المحطة الأرضية للرصد والمتابعة من مقرها في دبي قد تمكنت من التواصل مع القمر الاصطناعي وتحديد مساره بدقة. وأشار إلى أن البدء في مرحلة التشغيل الفعلي والاستفادة الفعلية من القمر الاصطناعي تأتي بعد استقبال أول صورة رقمية من القمر الاصطناعي في غضون أيام. وتم إطلاق القمر الاصطناعي إلى مدار الفضاء الخارجي من قاعدة «بايكنور» في كازاخستان بإشراف مجموعة من المهندسين والعلماء الإماراتيين الذين شاركوا في بناء وإعداد 30% من هذا المشروع النوعي. وقال المنصوري إن مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة «إياست» نجحت في تحقيق أهداف خطة دبي الاستراتيجية والحكومة الاتحادية في بناء اقتصاد مبني على المعرفة، من خلال توظيف التقنيات المتقدمة لخدمة الدولة وتعزيز العلاقات الدولية في مجال الأبحاث والعلوم المتقدمة، إلى جانب تطوير ودعم مهارات الكوادر البشرية المواطنة. وأشار إلى أن جميع العلماء في برنامج الفضاء بالمؤسسة من مواطني الدولة، كما أن نسبة المواطنين بالمؤسسة تتعدى 90%. ويعتبر القمر الاصطناعي «دبي سات-1» أول قمر استشعار عن بعد تملكه الإمارات، ويأتي في إطار عزم الدولة الحصول على التقنيات الفضائية المتطورة بهدف تلبية متطلبات البحث العلمي والتقني، إضافة إلى الحاجة الدائمة إلى المعلومات الفضائية وبيانات المراقبة الأرضية التي تخدم مسيرة التنمية الشاملة التي تتبناها الدولة. ومن جانبه، أكد محمد ناصر الغانم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة «إياست» إن الدعم الذي منحته القيادة الرشيدة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي للمشروع والقائمين عليه هي سبب نجاح مسيرة التقدم العلمي والمعرفي في الدولة. وأضاف أنه «من دون ذلك الدعم الكبير ما كان لهذا المشروع المهم أن يرى النور». وقال إن أهمية إطلاق القمر الاصطناعي «دبي سات-1» بنجاح إلى الفضاء الخارجي لا تقتصر على دخول دولة الإمارات إلى نادي الدول المتطورة تقنياً فحسب، بل تتمثل بالدور المتميز الذي لعبته الخبرة الإماراتية والسواعد المواطنة في تحقيق هذا المشروع بجميع مراحله، بدءاً من التخطيط والمراجعة والصناعة والتجربة وصولاً إلى الإطلاق. وقال المنصوري «إن استكشاف الفضاء وتوظيف التقنيات المتقدمة في خدمة مسيرة الحضارة الإنسانية وتقدم البشرية، كانا ولا يزالان الشغل الشاغل لكل جهود البحث العملي. وأوضح أن الهدف الجوهري من إطلاق القمر الاصطناعي لا يقتصر على إطلاق القمر إلى الفضاء الخارجي فحسب، بل في بناء منظومة علمية وتقنية متكاملة تحتضن الطاقات الإبداعية والمبتكرين من المواطنين في دولة الإمارات من أجل تهيئة جيل جديد من العلماء قادر على الارتقاء بمستوى التقنية المتقدمة إلى أعلى مستوياتها والوصول إلى العالمية في هذا المجال. وأطلقت مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة «إياست» هويتها المؤسسية الجديدة، حيث اعتمدت «مفتاح المستقبل» شعاراً جديداً لها، ويأتي ذلك في إطار حرص المؤسسة على دعم توجهات حكومة دبي في بناء اقتصاد متماسك مبني على المعرفة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©