الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«المرح والصحة واللياقة» .. يعزز الوعي الصحي للبنات

«المرح والصحة واللياقة» .. يعزز الوعي الصحي للبنات
12 مارس 2015 22:58
أشرف جمعة (أبوظبي) ممارسة الرياضة وتحريك عضلات الجسم والاستمتاع بالاسترخاء لتنشيط الذهن والقدرة على التوافق العصبي والعضلي من السمات البارزة التي جمعت طلاب المدارس من مختلف الأعمار على تعلم القيم الرياضية واختيار النشاط البدني المناسب للجسم ضمن فعاليات مهرجان «المرح والصحة واللياقة 2015» الذي يحظى برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، إذ تم تخصيص اليوم الثاني للمهرجان، أمس لفتيات المدارس والسيدات منذ العاشرة صباحاً إلى الرابعة عصراً، ومن بعد ذلك فتح أبوابه لكل فئات الزوار، فتحولت ساحته إلى خلية نحل روحت فيها العقول والأجسام عن نفسها أملاً بحياة صحية سعيدة بعيدة عن الوقوع في براثن المرض، وخصوصاً «السكري» الذي يهدف المهرجان إلى الحد من نسب الإصابة به في الدولة عبر التوعية وتقديم الإرشادات الصحية الوافية. كرة السلة في أحد الأركان التي خصصت لإقامة ملعب لممارسة كرة السلة تجمع عدد من الطالبات أمام مجسم كبير بحيث تمسك كل مشاركة بكرة ومن ثم تلقيها في الدائرة المفرغة وسط إرشادات من المدربين والمشرفين على هذا النشاط وفي حالة إصابة الهدف يغمر الطالبات الشعور بالسعادة ومن ثم تكرار المحاولة، ومن الطالبات اللواتي برعن في ممارسة هذه اللعبة شهد علي البالغة من العمر 10 سنوات إذ تشير إلى أنها تشاهد كثيراً مباريات كرة السلة وهو ما جعلها تحرز أهدافاً كثيرة خلال المحاولات التي اختبرت قدرتها في المجال، وترى شهد أن المهرجان يشجع على ممارسة الرياضة التي تعد أفضل الأنماط الصحية على الإطلاق، إذ امتلأت ساحاته بعدد وافر من الملاعب التي تمثل معظم أنواع الرياضة والتي تجذب الجميع وتدعوهم إلى محاولة التجريب لاختيار الأفضل منها والمناسب في النهاية. تمارين رياضية وضمن ركن كلية فاطمة للعلوم الصحية استحوذ «الجم المصغر» على اهتمام عدد كبير من الفتيات اللواتي حرصن على ممارسة بعض التمارين الرياضية عبر الأجهزة المتعددة، والتي تساعد على بسط العضلات وحرق السعرات الحرارية بطريقة صحية خالصة. وتبين مسؤولة شؤون الطلبة بالكلية دانه القبيسي أن هذه الأجهزة تلائم جميع الأعمار ومن الممكن أن تكون محفزة للآخرين لاقتناء مثلها داخل البيوت نظراً لأهميتها في الحفاظ على الرشاقة والوصول إلى الجسم المثالي فهي من الأهمية بمكان إذ إنه من الضروري استخدامها بشكل يومي وفق برنامج مكثف. مدينة السندباد ومثلت ألعاب الترفيه محطة مهمة لدى الطالبات اللواتي اندفعن نحو مدينة السندباد المطاطية، التي بالولوج إلى داخلها تستطيع الطالبات الاستمتاع بالارتفاع والانخفاض من خلال الضغط بالأقدام على سطح مرن من المطاط يسهم في تحريك جميع عضلات الجسم مع توافر جميع عناصر الأمان، وقد تمكن عدد كبير من طالبات المدارس من الاستمتاع بمدينة السندباد، وترى إحدى المعلمات في مدرسة الوثبة سماح الشربيني أن مهرجان «المرح والصحة واللياقة 2015» يسهم في تحفيز هذه الفئات العمرية المختلفة إلى ممارسة الرياضة ومحاولة التعرف على مفهوم الحمية الغذائية عبر أنشطة ترفيهية ورياضية تتسم بالجاذبية الشديدة والتي تلائم الصغار وتعلمهم الأنماط الصحية السليمة. الرشاقة ساعدت بعض الألعاب الترفيهية الفتيات على ممارستها رغم أنها تعتمد على الرشاقة، ومن ضمن هذه الألعاب «مطرقة الصغار» إذ تمسك الفتاة بطرفها وتضع كتلتها بقوة على القرص الصلب وهو ما يختبر القوة ويسهم في زيادة معدلات التركيز واستطاعت الطالبة إسراء موسى البالغة من العمر 14 عاماً وتدرس بمدرسة الدانة الإعدادية في أبوظبي أن تظهر تفوقاً ملحوظاً إذ تميزت بالثبات والقدرة على إصابة الهدف من دون اهتزاز الذراع وسط حفاوة وتشجيع من قبل زميلاتها في الدراسة. ملعب الحبال وفي لقطة معبرة، تجمع عدد من الطالبات وسط ملعب مصغر مقسم إلى عدة حارات تتوسطها حبال بحيث تلقف الطالبات الكرة بأقدامهن بصعوبة لكن هذه الرياضة تسهم بشكل كبير في تحريك جميع عضلات الجسم، ومن ثم التنشيط الذهني الكامل ومن بين الفتيات اللواتي شعرن بالاستمتاع بهذه الرياضة فاطمة الصابري التي تبلغ من العمر 8 سنوات إذ برعت في إحراز الأهداف وبينت أنها تحب ممارسة الرياضة وتحاول في المستقبل أن تتخير اللعبة المناسبة لها حتى تستمر في ممارستها. رياضة الجو جيتسو وحازت رياضة الجو جيتسو اهتمام الطالبات اللواتي ذهبن إلى الركن الخاص بها من أجل تعلم أساسياتها واللافت أنه قبل بداية التمرين تلقى عدد من طالبات المدارس محاضرة عن أهمية هذه اللعبة غير العنيفة والتي تسهم في تزويد الفرد بمهارات خاصة تساعدة في الدفاع عن النفس، وتذكر الطفلة خولة علي أنها كانت خائفة جداً من ممارسة هذه الرياضة لكنها بعد زيارة المهرجان تعرفت بشكل مبسط على هذه اللعبة وهو ما جذبها إليها بقوة، لافتة إلى أن الرياضة شيء مهم في الحياة، ومن المفترض أن يمارسها جميع أفراد المجتمع إذ انصبت أهداف المهرجان في هذا الإطار. جمباز الصغار ثلاث فتيات استهوتهن لعبة الجمباز التي كان يشرف عليها داخل أحد أركان المهرجان مجموعة من المدربين المهرة وفور مشاهدة نادين خليفة، وميثا سلطان وريم سالم منظر المدربين وهم يؤدون بعض الحركات بخفة ورشاقة طلبن ممارسة هذه اللعبة وتشير ميثا إلى أنها تعلمت من خلال ورشة مصغرة حول هذه اللعبة أن هذه الرياضة تعتمد على المرونة الشديدة للجسم، وهو ما يشجعها في المستقبل إلى أن تكون لاعبة جمباز. ضربة جزاء من المواقف الطريفة داخل أورقة مهرجان «المرح والصحة واللياقة 2015 » هو إصرار الطفلة أميرة البلوشي على تصويب الكرة في منطقة الجزاء إلى داخل المرمى، وفي هذه الأثناء كانت الأسترالية تشأي ماك البالغة من العمر 32 عاماً تقف حارس مرمى، لكن تركيز البلوشي 7 سنوات جعلها تضع الكرة بسهولة داخل المرمى وسط تصفيق حار من الحضور. رسالة شكر وجه زوار المهرجان رسالة شكر وتقدير لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، لرعايتها الكريمة للمهرجان للمرة الرابعة على التوالي، وتقديمها الدعم اللازم لتمكين مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، من تنظيم وإثراء المهرجان بمختلف المهارات والفعاليات التي تفيد الأسرة والمجتمع بشكل عام، وذلك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وبمشاركة 70 مؤسسة محلية وإقليمية ودولية متخصصة في مجالات الصحة واللياقة، نجحت في تعريف وتشجيع كافة الفئات العمرية على ممارسة السلوكيات التي تحقق الصحة والسعادة للجميع، من خلال فعاليات متنوعة تقدم بالمجان طوال أيام المهرجان الذي يقام تحت شعار«لنواصل الحركة ضد داء السكري»، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وبدعم متميز من شركة الاستثمارات البترولية الدولية «آيبيك» الراعي الرسمي للمهرجان، التي قدمت للجمهور عالماً متنوعاً من الرياضات والفعاليات التي استمتع بها الكبار والصغار. مغير الخييلي: فعاليات المهرجان تسهم في صنع قادة المستقبل قال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس هيئة الصحة بأبوظبي في تصريحات صحفية، إن شعار المهرجان «لنواصل الحركة ضد داء السكري» يتوافق تماماً مع الاستراتيجية الجديدة لهيئة الصحة بأبوظبي الصادرة من المجلس التنفيذي، معرباً عن تهنئته لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، لنجاح المهرجان في استهداف الأطفال بالكثير من الفعاليات التي تثير اهتمامهم وتفيد في تكوينهم العقلي والجسدي، وهو أمر مهم للغاية إذ إن هذه الفئة العمرية تعد الأساس القوي لنهضة المجتمع، وبناء قادة المستقبل . وإلى ذلك، أضاف مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، أن اليوم الثاني للمهرجان تميز بتخصيص الفترة الصباحية للسيدات فقط، ما أدى إلى إقبال كبير من السيدات والطالبات على الفعاليات والأنشطة الصحية والرياضية، فيما تم فتح المجال أمام الجميع من الرابعة عصراً وحتى الثامنة مساءً، حيث استمتعت العائلات والأفراد بأجواء المهرجان والخدمات المتنوعة والهادفة التي قدمتها المؤسسات المتخصصة، والتي بلغ عددها 70 مؤسسة. ويورد الشامسي: «لقد نجحنا من خلال المهرجان في تحقيق ثلاثية «المرح والصحة واللياقة»، التي يتم من خلالها تمكين العائلات وأبناء الجتمع من ضمان التوازن في كل شيء بما يضمن الحياة في إطار من السعادة، ومن أجل ذلك فإننا نعمل حالياً بالتنسيق مع هيئة الصحة بأبوظبي لاستمرار الفعاليات، التي تحقق شعار المهرجان للوقاية من السكري طوال العام، وهو الأمر الذي تؤكده توجيهات القيادة الرشيدة، لبناء أجيال إماراتية صحية وقادرة على الإبداع والابتكار في جميع المجالات بما يلبي متطلبات التطور الحضاري، الذي تعيشه الدولة حالياً ومستقبلاً. صحة الأسرة دعت نعيمة المنهالي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، العائلات وأبناء المجتمع عامة لحضور ختام المهرجان اليوم الجمعة للاستفادة من الفعاليات الثرية والمتنوعة التي تناسب جميع المراحل العمرية، حيث سيجد كل فرد من العائلة الكثير من الأنشطة والفعاليات التي تتوافق مع ميوله واحتياجاته، وتضمن له الصحة والسعادة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©