السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مؤتمر لأدب الرحلة يرصد الأدوار الحضارية للعرب بين البحر والصحراء

مؤتمر لأدب الرحلة يرصد الأدوار الحضارية للعرب بين البحر والصحراء
2 مايو 2010 22:54
بالتعاون ما بين “الحي الثقافي” في الدوحة، و”المركز العربي للأدب الجغرافي.. ارتياد الآفاق” في أبوظبي ولندن، يقام في العاصمة القطرية خلال الفترة من السادس وحتى التاسع من ديسمبر المقبل، “مؤتمر الرحالة العرب والمسلمين: اكتشاف الذات والآخر” تحت عنوان عريض هو “العرب بين البحر والصحراء”. وأشار بيان صحفي صادر عن المركز العربي لأدب الجغرافيا إلى المشاركين في المؤتمر العالمي الفريد من نوعه نخبة من ألمع الأكاديميين والباحثين والأدباء العرب والأجانب، من الإمارات، المغرب، الجزائر، تونس، مصر، العراق، الكويت، قطر، سوريا، فلسطين، لبنان، اليمن، العربية السعودية، السودان، البحرين، موريتانيا، ومن الصين، الهند، إيران، تركيا، ماليزيا، إندونيسيا، إيطاليا، إسبانيا، فرنسا، بريطانيا، اليابان، ألمانيا، جنوب إفريقيا، كينيا، ودول أخرى. والمؤتمر الذي سيرافقه معرضان للصور وآخر للخرائط، ورابع لكتب الرحلة تحت عنوان “الرحلة العربية في ألف عام”، سيلقي أضواء على جذور علاقات العرب والجزيرة العربية بكل من إفريقيا وآسيا واوروبا من خلال نصوص أدب السفر ويوميات الرحالة والحجاج والتجار والمغامرين من خلال التاريخين البحري والبري للعرب، وعبر نشاط يرقى إلى ألفي عام. وسيشهد المؤتمر تكريم الفائزين الـ 14 بالدورة الأخيرة من جوائز ابن بطوطة التي يمنحها سنوياً المركز العربي للأدب الجغرافي ارتياد الآفاق” والذي يرعاه الشاعر والمثقف الإماراتي محمد احمد السويدي ويشرف عليه الشاعر السوري نوري الجراح. وتقع الجائزة في خمسة فروع هي: فرع تحقيق المخطوطات. فرع الدراسات الجغرافية وأدب الرحلة، فرع الرحلة المعاصرة، فرع الرحلة الصحفية، وفرع اليوميات. ومن المنتظر أن يسلط المؤتمر الضوء على مضيق هرمز والشواطئ العربية والرحلات عبرها والغزوات البرتغالية والهولندية والبريطانية، والوجود العثماني من خلال نصوص السفر، وعلى دور العرب في تاريخ العلوم البحرية والفلكية وكذلك في ريادتهم التأسيس لعلم الجغرافيا ولأدب الرحلة. وعلى دور رحلات الحج في نقل العلوم والمعارف والأفكار الجديدة. في حين ستشغل العلاقة بين كل من العرب والصين والهند قديماً وافريقيا وسيطاً من جهة، وبين العرب وأوروبا حديثاً من جهة أخرى، عدداً مهماً من أبحاث المؤتمر. وسيشهد المؤتمر، وللمرة الأولى لقاء يضم عدداً من مترجمي رحلة ابن بطوطة إلى لغات أوروبية وآسيوية مختلفة، سيقدمون شهادات حول تجاربهم في نقل الرحلة إلى لغاتهم. وسيشارك في المؤتمر عدد من أبرز الرحالة العرب الذين كتبوا يوميات في أدب الرحلة. كما سيشهد المؤتمر صدور الأبحاث والمؤلفات الـ 14 الفائزة بالجائزة، وأعمال المؤتمر في مجلدين (بالعربية والإنجليزية)، فضلاً عن كتاب مصور تحت عنوان “أرض المعلقات.. الريح تكتب”. وأوضح البيان الصحفي انه من المنتظر أن يشكل هذا الحدث العلمي الكبير الذي تستضيفه الدوحة هذا العام بداية لتعاون أوسع بين كل من “الحي الثقافي” في الدوحة من جهة و”المركز العربي للأدب الجغرافي” في لندن من جهة ثانية، بما يسهم في الكشف عن الوجه المشرق للحضارة العربية والإسلامية. تجدر الإشارة إلى أن هذا النشاط يأتي في ظل مرور 10 سنوات على تأسيس المركز الفريد من نوعه عربياً، و7 سنوات على تأسيس “جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة” تحت شعار “ادب الرحلة.. جسر بين المشرق والمغرب وبين العرب والعالم”. يشار إلى أن المؤتمر الأول انعقد على أرض المغرب سنة 2003، تحت عنوان “ندوة الرحالة العرب والمسلمين.. اكتشاف الذات والآخر” واستضافتها وزارة الثقافة تحت رعاية الملك محمد السادس، في ظل احتفالات الرباط عاصمة الثقافة العربية، وكانت حدثاً علمياً بارزاً وريادياً. وتركزت الأعمال حول العرب وأوروبا من خلال أدب الرحلة. وقد وزعت في حفل الافتتاح يومها الدورة الأولى من جوائز ابن بطوطة للأدب الجغرافي، وفاز بها ثلاثة أكاديميين مغاربة، وكاتب من سلطنة عمان. وقد شارك في تلك الندوة حوالي 60 شخصية عربية ومغربية وعالمية، وشهدت بين فعالياتها افتتاح معرضين واحد للمؤلفات الموضوعة في أدب الرحلة، والثاني، للخطوط والتشكيل المستوحى من فن الرحلة وأدب السفر. وقد طبعت الأعمال الفائزة ووزعت هي ومجلد أعمال المؤتمر خلال انعقاده. وسوف يتكرر هذا النموذج للمؤتمر في الدورات التي عقدت في السنوات اللاحقة في كل من: الجزائر 2004 وافتتحه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في مناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية واستمر أربعة أيام. وحضره 55 مشاركاً، وتركز حول الرحلات بين المشرق والمغرب. وفي الخرطوم 2005 تحت رعاية الرئيس عمر البشير، في احتفالات الخرطوم عاصمة الثقافة العربية واستمر 4 أيام وشارك فيه 60 مشاركاً، وتركز حول العرب وإفريقيا. وفي الجزائر 2007 تحت رعاية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وشارك فيه 70 مشاركاً من العالم العربي وأوروبا وكرس المؤتمر لثقافة الهجرة. وفي الرباط 2009 تحت رعاية الملك محمد السادس، وكرس المؤتمر لدراسة الرحلة العربية في ألف عام، والرحلات العربية من الأندلس إلى القسطنطينية. وشارك فيه 65 مشاركاً.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©