الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مخصصات بنوك سعودية ترتفع إلى 386 مليون دولار

مخصصات بنوك سعودية ترتفع إلى 386 مليون دولار
5 أغسطس 2009 00:50
زادت مصارف سعودية كبرى مخصصات القروض المتعثرة في النصف الأول إلا أن المحللين حذروا من إمكانية الحاجة إلى المزيد بغية تغطية التخلفات المحتملة من تكتلي شركات متعثرين في المملكة. وتشير البيانات المالية المفصلة التي نُشرت على موقع السوق المالية السعودية الإلكتروني إلى أن المصارف زادت بثلاث مرات تقريباً مخصصاتها في الربع الثاني إلى 1.45 مليار ريال سعودي (385.9 مليون دولار) بالمقارنة مع 541.8 مليون ريال العام الماضي. ووفقاً لمصرف «إتش إس بي سي هولدنز» يبلغ إجمالي انكشاف المصارف السعودية على «مجموعة سعد» و»أحمد حمد القصيبي وإخوانه»، وهما شركتان عائليتان تواجهان نزاعاً حاداً مع الدائنين أمام المحاكم في كلّ من نيويورك ولندن وجزر كايمان، 7 مليارات دولار. وفي هذا السياق، قال ديباك تولاني، أحد المحللين في الشؤون المصرفية لدى شركة «المال كابيتال» «لقد أرجأت المصارف قرار اعتماد مخصصات إلى موعد لاحق وهي بانتظار البنك المركزي أن يتصرف.. ولكن لا أعتقد أن المشكلة ستزول». من جهة أخرى، قال جون سفاكياناكيس،الخبير الاقتصادي في الرياض «على المصارف أن تبدأ باعتماد مخصصات في الربعين الثالث والرابع»؛ علماً أن مخصصات القروض المتعثرة لهذا القطاع بلغت 1.28 مليار ريال في الربع الأول. وتجدر الإشارة إلى أن القروض تعتبر متعثرة بعد مرور 90 أو 180 يوماً على الدفعات المتخلفة، لذا عانت المصارف بعض التأخر في الربع الثاني بسبب المشاكل في «سعد» و»القصيبي» التي نشأت في مايو المنصرم. وكان تولاني قد توقع انخفاض صافي أرباح القطاع المالي في المملكة بنسبة 10.5% في الربع الثاني بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، ويعود السبب بشكل كبير إلى ارتفاع التخفيضات في القيمة والمخصصات. إلا أن أرباح المصارف في السعودية تراجعت فقط بنسبة 7% على أساس سنوي، وفقاً لشركة «الوطني للاستثمار»، ما يجعل القطاع المالي الأفضل من حيث الأداء في الربع الثاني. مع ذلك، قد يكون الربح المبني على مخصصات غير مناسبة عابراً ويشير إلى خسائر كبيرة في وقت لاحق من العام في حال نتج عن نزاع «سعد» و»القصيبي» تخلف كبير عن السداد. هذا وقد دفع الخوف من الخسائر جراء إعادة هيكلة ديون الشركات إضافة إلى تخفيضات القيمة التي تحصل عادة خلال فترات الركود، المستثمرين إلى الحذر من أسهم المصارف في المملكة، وعلى الرغم من الأرباح الكبيرة التي سجلها هذا القطاع، إلا أن المؤشر شهد حوالى نصف الأرباح المسجلة في السوق السعودية ككلّ. وأضاف تولاني من «المال» «ترزح أسهم المصارف تحت ضغوط غياب الشفافية في إعادة هيكلة ديون كلّ من «سعد» و«القصيبي». ولقد شكل «بنك الرياض» وهو ثالث أكبر مصرف في المملكة من حيث الرسملة السوقية، المفاجأة؛ حيث ازداد صافي أرباحه بنسبة 1.3% إلى 918 مليون ريال في الربع الثاني، متخطياً متوسط تقديرات المحللين بنسبة 50% تقريباً.
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©