الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

السيّاب ودنقل وطفل رضيع تربعوا«نجوماً» أمام لجنة التحكيم

السيّاب ودنقل وطفل رضيع تربعوا«نجوماً» أمام لجنة التحكيم
12 مارس 2015 23:10
أبوظبي (الاتحاد) مع نهاية الحلقة التسجيلية الثالثة من «أمير الشعراء» يبدأ العد العكسي لحلقة تسجيلية أخيرة تفصلنا عن الحلقات المباشرة في 25 مارس 2015، وهي الحلقة الأهم التي من خلالها ستعرض المجاراة بين كل شاعرين من قائمة الـ 40 شاعراً المختارة من قائمة الـ 300 شاعر الذين قابلتهم لجنة التحكيم، وبالتالي تحديد قائمة العشرين شاعراً الذين سيواصلون المشوار الأهم. حلقة الأربعاء، تضمنت العديد من المواقف الطريفة التي واجهت أعضاء اللجنة في المقابلات، أبرزت المستوى الجيد لعدد من الشعراء أصحاب المواهب، وإن لم يحالف الحظ بعضهم، إذ جاءت مشاركتهم تتويجاً لمشاركة عدد تجاوز آلاف الشعراء الذين ترشحوا للمسابقة. وبينت الحلقة إدراك أعضاء لجنة التحكيم، أن هناك شعراء مشاركين كثيرين ممن هم على درجة من اللغة والشعر والثقافة، لكن رهبة المسابقة والكاميرا وعدم التوفيق في اختيار النص أسقطتهم، وشعراء الحلقة كانوا من: السودان، السعودية، مصر، اليمن، لبنان، سوريا، سلطنة عمان، العراق، الأردن، موريتانيا، المغرب، الجزائر. الحلقة الثالثة وبإجماع أعضاء اللجنة كانت الأجمل، فالشعراء قدموا الأمل بأن اللغة العربية ستزدهر بشعرائها، كما قال الدكتور صلاح فضل، فيما ذهب الدكتور عبدالملك مرتاض بقوله إلى أنّ الحلقة كانت جميلة بالشعر والموضوعات التي اختيرت، والتي تحاكي الوضع العربي اليوم، فيما أكد الدكتور علي بن تميم أنّ هذه الاختبارات الشعرية أكدت أن الشعراء سيقدمون موسماً، بل مهرجاناً شعرياً أنقى وأجمل، معبراً عن التفاؤل الذي يعتريه بهذه الدورة من البرنامج المفعمة بالحيوية. شهدت الحلقة التسجيلية الثالثة وجود شاعرة لبنانية شابة تركت طفلها الرضيع وعمره 21 يوماً وأتت للمشاركة في البرنامج معلنة رغبتها في الوصول إلى لقب أمير الشعراء، وعند سؤالها عن طفلها أجابت أنه سيقدر لها تركه في هذا الوقت وتضحيتها. شاعرة متميزة أخرى من الأردن قدمت نصاً متميزاً حوارياً بين الأنثى والرجل، فطلب منها الدكتور صلاح فضل البدء بالنص الأساسي ملاحظاً أنها لم تطل الحديث على لسان الأنثى، وعند البدء بالنص الأساسي لاقى إعجاباً وتقديراً من قبل الدكتور صلاح فضل والدكتور عبدالملك مرتاض فيما وقعت الشاعرة في فخ سؤال الدكتور علي بن تميم عن البحر الذي نظمت عليه القصيدة، طالباً منها إعادة قراءة البيت وتوضيح الكسر ليكون هذا الاختبار بمثابة الفرصة الأخيرة لكنها لم تعرف الإجابة. وقد اعتبر الدكتور صلاح فضل أن أحد الشعراء وهو عراقي الجنسية من اكتشافات البرنامج لجودة اللغة الشعرية التي يمتلكها، مع الكم الكبير من الحداثة التي شكل بها نصه. لكن على الرغم من رضا لجنة التحكيم عن الشعراء الذين قابلتهم إلاّ أنّ هذا لم يمنع من وجود بعض الشعراء الذين واجهوا نقد اللجنة الصارم، إن كان من ناحية النصوص التي قدموها أمّ من ناحية العناوين التي اختاروها لقصائدهم. شاعر من السودان وقبل مثوله أمام لجنة التحكيم عبر عن ثقته وعدم خوفه من مقابلة اللجنة، بل اعتبره أمراً عادياً، فهو معتاد على مواجهة هذا الكم الكبير من الجمهور وأعضاء لجنة تحكيم، هذه الثقة ما لبثت أن واجهها الدكتور صلاح فضل بنقد صارم، حيث قال له أنا لا أعتبر هذا النص شعراً. شاعر متميز من سلطنة عمان واجه قوة ودقة ملاحظة دكتور علي بن تميم في التقاط الكسور في الأوزان، لكن الشاعر ولشدة تمكنه أقنع الدكتور علي بن تميم بالتفعيلة التي اعتمدها مؤكداً أنه ابتكرها ليصبح الوقع الموسيقي على الأذن أكثر جمالية، هذا الابتكار في التفعيلة لاقى استحساناً وإعجاباً من قبل أعضاء لجنة التحكيم. شاعر آخر قرأ قصيدة في الشاعر الكبير بدر شاكر السياب قالت له اللجنة بأنه يمتلك حساً شعرياً حداثياً عميقاً، وكأنه ينطق بلسان السياب نفسه. شاعرة من الجزائر أيضاً نالت تقديراً عالياً من اللجنة في مشاركتها حيث قال لها الدكتور صلاح فضل بأنها تستحضر في قصيدتها أنفاس الشعراء العرب الكبار، بل إنها تشبه إلى حد بعيد النفس الشعري الخاص بأمل دنقل ونزقه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©