رضا سليم (دبي)
نجح وليد عبدالكافي مدرب فريق الشارقة لكرة اليد في قيادة فريقه للفوز بدرع دوري الرجال بعد غياب 11 عاماً، وهو اللقب التي كانت تنتظره جماهير الملك على مدار سنوات طويلة، ورغم أن عبدالكافي تولى المهمة خلفا للمدرب الجزائري سفيان حيواني بعد الجولة الرابعة إلا أنه نجح في تحول الصدارة من الوصل إلى فريقه، وظل متربعاً عليها حتى آخر مباراة.
ويعد عبدالكافي صائد بطولات الملك الشرقاوي في اللعبة ورغم أن بطولة الدوري هي الأولى له مع الرجال إلا أنه حقق مع المراحل السنية 22 لقباً منذ انضمامه للجهاز الفني للمراحل السنية بالنادي موسم 2008-2009، منها 15 على مستوى فئة الشباب سواء في الدوري والكأس والسوبر أو على مستوى الناشئين حيث حقق 7 بطولات، وهو ما يعني أنه حصد 23 بطولة مع الملك في 9 مواسم ، وقال: «لن أخلع جلباب الملك والحديث عن التجديد سابق لأوانه».
وأكد مدرب الملك أن بطولة الدوري هي الأغلى لأن إدارة النادي كانت تنتظر الفوز عقب انتظار 11 عاماً، كما أنها البطولة الأكبر والأطوال من بين كل البطولات وهي المقياس الذي يؤكد أحقية فريق بالبطولة، خاصة أن بعض الأندية تتعامل مع كأس الإمارات على أنها بطولة تنشيطية، بالإضافة إلى أن الشارقة بطل غير متوج منذ عدة مواسم، حيث كان في المركز الثاني أو الثالث في آخر 3 مواسم وتضيع البطولة في الأمتار الأخيرة، وفي الموسم الماضي تبخر حلم الحصول على درع الدوري في مباراة، وسجل الفريق أول بطولة بعد غياب طويل وهي كأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة التي تقام باللاعبين المواطنين، ما يؤكد أن الفريق الأفضل على مستوى المواطنين.
وأضاف: الجهاز الفني السابق عمل بكل قوته ولكن عندما تسلمت الفريق كانت المهمة صعبة لأن الوصل كان على القمة، ونجحنا في إبعاده بالفوز عليه، ثم كانت الخسارة أمام النصر في الدور الأول لنبدأ مرحلة جديدة من المنافسة مع العميد، ورغم أن الشارقة دخل المباراة الأخيرة في الدوري بأكثر من فرصة لحسم الدرع، ولكننا لعبنا على إيقاف نقاط القوة وغلق الملعب بالدفاع وهو سر التفوق في المباراة.
وعن أصعب مباراة في الموسم، قال: «مواجهة الشباب بعد عودة الفريق من البطولة الخليجية كانت الأصعب وكنا نخشى الخسارة وعدنا متأخرين وفزنا، وبعدها شعرت أن الدرع ينادي الملك».
وأضاف: «سبق لهذا الجيل الفوز بالكثير من البطولات في المراحل السنية وهناك تفاهم كبير بيننا ما ساعدني في مهمتي والوصول لمنصات التتويج، وما زال الملك قادرا على المنافسة في كل البطولات المقبلة، وهذا الجيل أمامه 6 مواسم للحضور المستمر دون توقف في دائرة المنافسة على كل الألقاب».
وأشار إلى أن مشاركة الفريق في البطولة الخليجية الأخيرة كان له مردود كبير على المستوى الفني للاعبين رغم الخسارة في 3 مباريات والخروج المبكر إلا أن الهدف من المشاركة هي رفع درجة الاستعداد للاعبين للدوري ويكفي أن الفريق أكمل معسكره بعد البطولة في الدوحة، ورغم ذلك لم يكن الشارقة بعيدا، وقدمنا مباريات قوية أمام الغرافة الذي حصد اللقب والأهلي البحريني والنور السعودي وهي فرق لها ثقل كبير على المستوى الخليجي، ونأمل الدخول في المنافسة على اللقب، في المرات المقبلة.
وحول كأس صاحب السمو رئيس الدولة، قال: «الشارقة سيبحث عن الثلاثية في هذه البطولة رغم المواجهات الصعبة، خاصة أن الفريق سوف يصطدم مع الوصل، في بداية المشوار ثم الفائز من النصر والشعب في حالة تخطيه الإمبراطور، وهو ما يعني أن الطريق ليس سهلا، ولكن الفريق جاهز لكل الاحتمالات ومن يرد الفوز بالبطولة عليه مواجهة كل الفرق والتغلب عليها».
وأوضح وليد أنه سبق له العمل لمدة 3 سنوات مع الجهاز الفني للفريق الأول مع عاصم السعدني، كما سبق أن توليت المهمة بدلا من المدرب الكرواتي كان، وصعدنا إلى نهائي الكأس ولم نفز به.
وحول استمراره مع الفريق الأول في الموسم المقبل، قال:«لم أتحدث مع إدارة النادي بهذا الشأن لأن الموسم ما زال مستمرا، وهناك بطولة لابد أن نركز فيها من أجل الجمع بين ثلاثية الموسم، ونأمل أن تكون كأس صاحب السمو رئيس الدولة من نصيبنا».
وطالب عبدالكافي بضرورة تحفيز الاتحاد للأندية للاهتمام للمراحل السنية، لأنها تمثل البداية لإعداد فريق قوي على مستوى فئة الرجال، وقال: أتمنى أن تسير كل الأندية على خطى نادي الشارقة في الاهتمام بالمراحل السنية، لأنها ترفع مستوى اللعبة بشكل عام، وبالتالي مطلوب من الاتحاد ربط المراحل السنية بالمنتخبات كي يكون هناك اهتمام من الأندية.
وأكد أن منتخب الرجال ليس بعيدا عن المنافسة على بطاقة التأهل للمونديال في البطولة الآسيوية المقبلة، بل إن الجيل الحالي أفضل من الجيل الذي صعد للمونديال من قبل، ونتمنى أن تحضر يد الإمارات في المونديال المقبل، لأنها تستحق، كما أن المشاركة ترفع من مستوى اللعبة، وتعطي دفعة معنوية للأمام لعدة سنوات.
عدد اليوم
