الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الكونجرس يدقق في «فظائع» الميليشيات ويلوح بقطع المساعدات عن بغداد

الكونجرس يدقق في «فظائع» الميليشيات ويلوح بقطع المساعدات عن بغداد
13 مارس 2015 02:31
واشنطن (وكالات) حذر أعضاء في الكونجرس بوقف المساعدات الأميركية للعراق بعد أنباء تحدثت بارتكاب الميليشيات «فظائع» في المدن المحررة، وسط قلق أعربت عنه الولايات المتحدة حيال وجود مستشارين عسكريين إيرانيين إلى جانب القوات العراقية من جيش وميليشيات، في معركة استعادة تكريت من تنظيم «داعش». بينما عارض الديمقراطيون إعطاء الرئيس باراك أوباما تفويضا مفتوحا لقتال «داعش». وحذر عضو بارز بمجلس الشيوخ الأميركي أمس الأول، من أن الأنباء التي أفادت بارتكاب جنود عراقيين فظائع، قد تؤدي إلى وقف بعض المساعدات الأميركية بموجب قانون يمنع تقديم مساعدات للمسؤولين عن انتهاكات لحقوق الإنسان في حال تأكدها. وذكرت شبكة «إيه. بي. سي. نيوز»، نقلا عن مسؤول في «البنتاجون» قوله، إن بعض الوحدات التي دربتها أميركا تخضع للتحقيق لارتكابها فظائع كتلك التي ارتكبها «داعش». وقالت إن التحقيق الذي تجريه الحكومة العراقية بدأ بعد مواجهة المسؤولين بمزاعم عن ارتكاب جرائم حرب. وتستند المزاعم في جزء منها إلى صور وتسجيلات مصورة يظهر فيها جنود في زيهم الرسمي وهم يرتكبون مذابح ضد مدنيين ويعذبون ويقتلون سجناء ويعرضون رؤوسا مقطوعة. وقال السيناتور باتريك ليهي إن قوات الأمن الأجنبية لا تستحق الحصول على مساعدات أميركية، إذا كانت هناك أدلة تتسم بالمصداقية في ارتكابها جرائم كالتعذيب والاغتصاب، أو إعدام سجناء. وأضاف «إذا كانت معلومات محطة (إيه. بي. سي) صحيحة، فإنه سيقع على عاتق الحكومة العراقية معاقبة المسؤولين، وسيكون على وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين مسؤولية الإصرار على ذلك، وتقديم الدعم في التحقيق ومعاقبة المسؤولين»، مهددا «وإلا فإن الوحدات العراقية الضالعة في الأمر ستعتبر غير مؤهلة للحصول على المساعدات الأميركية». بدوره، قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أمس الأول في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» بحضور نظيره البريطاني مايكل فالون، إن وجود مستشارين عسكريين إيرانيين «هو شيء نتابعه عن كثب، ويقلقنا». وأضاف أن «خطر النزاعات الطائفية في العراق بين السنة والشيعة، هو العامل الرئيسي الذي يمكن أن يجهض الحملة ضد داعش». وفي شأن متصل، عبر الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي، عن مخاوف جدية بشأن تفويض الحرب الذي طلبه أوباما لحملته ضد تنظيم «داعش». وقال السيناتور الجمهوري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بوب كروكر خلال جلسة عقدتها اللجنة، إن الاقتراح لا يحظى بدعم أي عضو ديمقراطي، رغم مناشدات مسؤولين كبار في الإدارة بدعم الخطة بصرف النظر عن الانتماءات الحزبية. وقال السيناتور روبرت منينديز وهو أرفع عضو ديمقراطي بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن «الديمقراطيين غير مستعدين لمنح هذا الرئيس أو أي رئيس آخر تفويضا مفتوحا للحرب، أو شيكا على بياض». بينما قال وزير الخارجية جون كيري إن صدور التفويض بموافقة حزب واحد فقط سيكون أسوأ من عدم صدوره. وفي شأن متصل أقر رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بوجود «بعض العناصر المندسة التي تحاول الإساءة للانتصارات التي تحققها القوات الأمنية، وتمارس الانتهاكات تجاه السكان المناطق المحررة وممتلكاتهم»، مشيرا إلى توجيهه باتخاذ إجراءات صارمة تجاه تلك العناصر. وثارت مخاوف لدى المحافظات السنية ومحافظات إقليم كردستان العراق، بعد حوادث صلاح الدين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©