الجيش يعيد الهدوء إلى البقاع: لا أحد بمنأى عن الملاحقة

عاد الهدوء أمس إلى بلدتي سعدنايل وتعلبايا في البقاع شرق لبنان بعد أن شهدتا اشتباكات بين أنصار ''تيار المستقبل'' وأنصار ''حزب الله'' المعارض تم تبادل الاتهامات بشأنها· وقالت مصادر أمنية إن الحياة عادت إلى طبيعتها في البلدتين حيث فتحت المدارس والمحال التجارية أبوابها وسط استمرار انتشار الجيش الذي أكد أنه يقوم بمهمته حين يقع أي إشكال ولن يألو جهداً في ملاحقة مثيري الشغب، وقال ''لم يعد احد بمنأى عن الملاحقة والناس سيشعرون يوماً بعد يوم بالتدابير المتخذة''· وفي الوقت الذي واصل الجيش معالجة ذيول الاشتباكات في سعدنايل وتعلبايا، فإن إجراءات مماثلة اتخذت في عدد من أحياء بيروت التي كانت مسرحاً أيضاً لاشتباكات بين انصار الأكثرية والمعارضة، وتحديداً في الطريق الجديدة ورأس النبع وبرج ابي حيدر والحمرا· وسجلت سلسلة حوادث أمس أبرزها إطلاق نار في مخيم الطوارئ قرب مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان أدى إلى إصابة الفلسطيني جلال حسين· وفي البترون شمالاً حصل عراك بالأيدي والعصي بين شابين أحدهما ينتمي إلى ''القوات اللبنانية'' والآخر إلى تنظيم ''المردة'' بسبب بوق سيارة· وحذر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان أمس من أن البلاد تعيش حالات من الفلتان الأمني· وقال ''نسمع تصريحات متحدية ونشهد تحريك الأموال من قبل البعض لإثارة الفتن والحساسيات وعلى هؤلاء أن يحذروا من انقــــلاب النــــاس عليهم لأن هذا المال سيرتد على أصحابه سلباً''· إلى ذلك، شن شاكر العبسي زعيم تنظيم ''فتح الإسلام'' الفار من مخيم نهر البارد للاجئين في شمال لبنان أمس هجوماً شرساً على السنة في لبنان وكذلك على ''حزب الله''، وانتقد الدور الذي قام به الجيش خلال الاشتباكات التي دارت بين الأكثرية والمعارضة الشهر الماضي· واتهم في تسجيل صوتي عبر الانترنت قادة القوى السنية بأنهم ''خونة'' يتلقون أوامر من إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش، كما اتهم ''حزب الله'' بشن حرب طائفية في مايو عندما سيطر مقاتلوه على بيروت، وقال ''إن الوقت حان للانتقام وأن مفخخات العراق وكتائب الاستشهاديين ليست بمنأى عن الأعداء أينما كانوا''· من جهة ثانية، أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أمس أنها ستنشر مشاهد عن المسلح الذي كان يحمل حزاماً ناسفاً يحتوي على كيلوجرامين من مادة ''تي أن تي'' وكيلوجراماً واحداً من الكرات المعدنية والذي حاول بتاريخ 31 مايو تفجير نفسه في ناقلة للجند تابعة للجيش على مدخل تعمير مخيم عين الحلوة·