الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رمضان.. تصحيح لمسار الشهية

رمضان.. تصحيح لمسار الشهية
11 يونيو 2016 18:44
لكبيرة التونسي (أبوظبي) الصيام فرصة جيدة لمن يريد تغيير نمط حياته للأفضل على جميع المستويات، ولعل الباحثين عن الرشاقة يجدون ضالتهم في هذا الشهر الكريم، الذي يسمح لهم ببدء نظام غذائي جديد، لأنه يقوي الإرادة ويغير العادات الغذائية السيئة. ويحقق شهر رمضان فوائد صحية منها، إراحة الجهاز الهضمي، وتحسين أدائه، وتنظيم مراكز الشهية في الجسم، كما يساعد الإنسان على بدء برنامج رياضي جيد يزيد نشاطه الحركي، ويستغل الطاقة المخزونة. وعن كيفية استغلال الشهر الفضيل لمحاربة السمنة والحصول على جسم رشيق، يقول الدكتور سمير سامي، استشاري التغذية وعلاج السمنة مدير مركز الرجيم الإماراتي الياباني - أبوظبي: «يمكن الاستفادة من تأثيرات الصيام الفسيولوجية في تصحيح الشهية، واستعادة المعدة لحجمها الطبيعي تدريجيا، عن طريق تناول كميات محددة من الطعام استجابة للإحساس بالجوع». تعزيز المناعة ويوضح أن الصيام فرصة عظيمة لعلاج الكثير من الأمراض وتخليص الجسم من الشوائب، وتعزيز المناعة، موضحاً أن معظم الناس يأكلون أكثر من حاجتهم من طعام، ما يؤدي إلى تراكم الفائض على صورة دهون في أعضاء الجسم المختلفة تعيق كفاءتها، كحدوث كسل في غدة البنكرياس عن فرز الأنسولين، وانسداد الشرايين، وظهور مرض السكري، وما يتبعه من أمراض. ويشدد على عدم التمادي أو الإسراف في الطعام خلال تناول الفطور، ناصحاً بالبدء بقليل الماء وبضع حبات من التمر، ثم القيام لأداء صلاة المغرب، ثم تناول الحساء الدافئ، ووضع فاصل زمني بين تناول المقبلات وأكل الوجبة الرئيسة، ما يؤدي إلى تصحيح وظائف الشهية. ويؤكد أهمية أن تحتوي مائدة الصائم على العناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم، بكميات معقولة، فمن المفترض أن يتناول الصائم قليلاً من التمر واللبن، نظراً لغنائهما بالكثير من العناصر الغذائية التي تساعده في استعادة نشاطه وحيويته، ثم يتناول حساء ساخناً لتهيئة المعدة وتنبيهها ومساعدتها على إفراز العصارات الهاضمة التي تساعدها على البداية السليمة واستقبال مزيد من الطعام من دون إرهاق أو تعب، وتجنباً لحدوث التخمة وسوء هضم. ويدعو ربات البيوت إلى تقليل الدهون والزيوت المستخدمة في الطهي، ونزع جميع الشحوم الظاهرة في الدواجن واللحوم، واستخدام طرق الطهي الأقل ضرراً مثل السلق والشي والخبز بالفرن بدلاً من القلي، إلى جانب التركيز على الخضراوات وتناول الفاكهة بدل الحلويات. وعن أهم ما يجب أن تحتويه مائدة الصائم، يقول «يجب أن تقوم على الخضراوات والفواكه الطازجة، التي تشتمل على الألياف والفيتامينات والمعادن التي تسهم في تنظيم حركة المعدة وتوازنها»، موضحاً أن وجود الفيتامينات يساعد على امتصاص العناصر الغذائية المهمة، والتخلص من الإمساك، وطرد السموم من الجسم. ويتابع «من الأطعمة التي يجب أن تحتويها مائدة الإفطار المتوازنة الحليب ومشتقاته، واللحوم والبقوليات، والحبوب الكاملة». ويؤكد ضرورة تناول الصائم كمية مهمة من السوائل حتى يعوض الجسم ما فقده خلال فترة الصيام، مشيراً إلى أهمية أن يستمر تناول السوائل حتى السحور وبكميات تساعد على تنظيم عمل الكلى ووقايتها من تراكم السموم وطردها عن طريق التبول، وأيضاً تقي الكلي من الالتهابات نتيجة نقص كمية السوائل، كما يجب تناول العصائر الطازجة والخالية من السكر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©