السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الحصاد المر!

2 مايو 2010 23:26
ليست دعوة إلى اليأس، والتشاؤم، أو البكاء على “اللبن المسكوب”، ولكن ما حدث لأنديتنا في “نسخة 2010” لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، جرس إنذار، وضوء أحمر، فالحصاد “مُر ومرير” بكل ما تحمله الكلمتان من معان، ولابد من “وقفة”، حتى لا يأتي يوم لا يفيد فيه الحساب أو حتى العقاب، وربما “الندم”، وعلى اتحاد الكرة أن يتدخل، حتى لا تستفحل الأمور، ويصبح وقتها العلاج لا طائل منه!!
نتائج أنديتنا الأربعة في البطولة الآسيوية، أقل ما توصف بأنها مؤسفة ومحبطة، بل مخجلة، فهل من المعقول أن تحتل فرقنا “قاع” المجموعات الأربع في غرب القارة، فلم تصبح “ليالي الغرب” أنساً بالنسبة لنا!.
وهل من المقبول أيضاً أن نودع من الدور الأول، بكل هذه السهولة، بل ونأتي في مركز لا يتناسب مع قيمة ومكانة كرتنا بين نظرتها في “القارة الصفراء، وقد يكون مقبولاً أن نأتي بعد كوريا الجنوبية واليابان، وربما إيران والسعودية، ولكن نرفض تماماً أن نحتل المرتبة الثامنة من بين أندية 11 دولة شاركت في الدور الأول لدوري أبطال آسيا، وتقدمنا فقط على أستراليا وسنغافورة وإندونيسيا، مع الأخذ في الاعتبار أن “بلد الكنجارو” شاركت بفريقين فقط، مقابل فريق واحد من سنغافورة، ومثله من إندونيسيا، وخاضت أنديتنا 24 مباراة، وحققت الفوز في خمسة لقاءات، والتعادل 4 مرات، والهزيمة في 15 مباراة، وسجلنا 28 هدفاً، بينما دخل مرمانا 51 هدفاً، وللعلم هي أعلى معدل أهداف يهز شباك أندية دولة من المشاركين.
وبحساب النقاط التي حصلت عليها أندية كل دولة حسب النسبة المئوية، جاءت الإمارات في المركز التاسع، ولم نتقدم إلا على سنغافورة وإندونيسيا!!
وفي المقابل يكفي أن نعرف أن أندية كوريا الجنوبية حصدت 50 نقطة من أصل 72 نقطة ممكنة في 24 مباراة، بالفوز في 16 لقاءً مقابل تعادلين و6 هزائم، وكما كان الكوريون أيضاً الأعلى تسجيلاً للأهداف “49 هدفاً” مقابل “44 هدفاً” للأندية اليابانية و”41 هدفاً” للأندية السعودية.
المشكلة أن الأندية فضلت “الخاص” على حساب”العام”، وتواجدت في البطولة الآسيوية بلا روح لأن “العقل” مشغول بمطاردة حسناء الدوري، لأنها تأخذ بيد من يملك قلبها إلى العالمية، وكانت المحصلة نتائج هزيلة قارياً دون أدنى اعتبار لقيمة “العام”!
والأغرب أن “سيناريو” الخروج المبكر من دوري الأبطال يتكرر بنفس المشهد “السقوط الرباعي” للعام الثاني على التوالي، فما حدث للأهلي والجزيرة والشباب والشارقة 2009، حدث مع الأهلي والوحدة والعين والجزيرة في 2010، مع أننا كنا في سنوات سابقة نتقدم الصفوف، ونصل إلى منصات التتويج، كما فعلها “الزعيم 2003”، ولكن يبدو أن الطريق السهل لبلوغ مونديال الأندية جعلنا نضحي بالآسيوية، وهو منطق غير سليم، لأن المشاركة في البطولات الخارجية تتطلب أن نلعب بكل قوة وشجاعة، وإلا فلا داعي لخوض مثل هذا “المعترك” من الأصل.
آخر كلام
ولا شك أن محمد خلفان الرميثي الذي وهب وقته وجهده لخدمة الكرة الإماراتية، “فاض به الكيل” وأصابه الحزن العميق من نتائج أنديتنا، ولكنه رجل يملك القدرة على أن يقول في وجه كل نادٍ لا يكون أهلاً للمسؤولية “ستوب” فالسمعة والقيمة والمكانة ليست لـ”العبث”.


abadi ahmed@alittihad.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©