الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: 150 ألف سوري «على شفا الانهيار» في الغوطة

4 ابريل 2018 23:42
عواصم (وكالات) دعا يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا أمس الأربعاء للسماح بوصول المساعدات إلى مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وقال إن ما بين 80 و150 ألف مدني هناك «على شفا الانهيار» بعد سنوات من الحصار والقتال، وأعلنت أنها نفذت أولى مهماتها الإنسانية في الرقة منذ طرد تنظيم «داعش» من المدينة، محذرة من أن المدنيين العائدين يواجهون أخطاراً هائلة. وأفرجت جماعة «جيش الإسلام» المعارضة بالغوطة الشرقية عن 5 أسرى، في حين أكدت فصائل المعارضة الرئيسية بالقلمون الشرقي، أنها بانتظار الرد الروسي، وأنها منفتحة على خيارات متعددة فيما يتعلق بوضع المدن والبلدات، بهدف تحييدها من خطر أي أعمال عسكرية. وقال إيجلاند «نأمل أن يؤدي الاتفاق لتمكين الناس من البقاء إذا اختاروا ذلك، ومنح عفو للذين يلقون أسلحتهم، وإتاحة فرصة المغادرة للذين يختارون الرحيل عن دوما». وأضاف أن من بين قرابة 400 ألف شخص في الغوطة الشرقية، غادر 130 ألف شخص في الأسابيع الثلاثة الماضية. ومن بين هؤلاء 80 ألف شخص في مراكز تجميع بمناطق تسيطر عليها الحكومة حيث الأوضاع مروعة، بينما غادر 50 ألفاً إلى إدلب، وهو ما وصفه إيجلاند «بأكبر تجمع لمعسكرات النازحين في العالم» يشمل 1,5 مليون شخص. وقال «إن بين 80 إلى 150 ألفا في دوما لا يزالون تحت سيطرة المعارضة المسلحة، وأكبرها جيش الإسلام». من جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن «جيش الإسلام»، أطلق سراح 5 سجناء أمس في إطار اتفاق بشأن دوما، كانوا خطفوا من مدينة عدرا القريبة قبل نحو 5 سنوات. وأكد «لدينا بشكل مؤكد قوائم بـ3500 مختطف وأسير لدى جيش الإسلام». من جهة أخرى، ألمح سعيد سيف المتحدث باسم إحدى فصائل المعارضة الرئيسية بالقلمون الشرقي، إلى أن المعارضة منفتحة بعملية التفاوض مع النظام السوري والروس على خيارات متعددة. وشدد على أن المعارضة لا يمكن تحت أي ضغط أن تقبل بالخروج من مقراتها العسكرية في جبال القلمون، ولن يكون أمامها حينذاك سوى خيار الحرب إذا ما تم الإصرار على هذا المطلب. وقال سيف، إن «تحييد المدنيين همنا الأساسي، نريد تحييد مدن الضمير، الرحيبة، جيرود الناصرية، عن أي خطر جراء أي عمل عسكري يباشره النظام ضدنا، هناك توقع بمحاولات تجري من قبل أفرع المخابرات العسكرية والجوية للنظام لربط منطقة عملياتنا العسكرية وهي منطقة جبال القلمون بالمدن، ليتم ضربها والضغط علينا عبر هذا الاستهداف للمدنيين». وأضاف «قدمنا مقترحاً بخروجنا كمسلحين من المدن، خاصة أن الأخيرة لا يتواجد بها أي مقرات أو سلاح ثقيل». وتابع «لم يصلنا رد بعد، وأرجأ الروس الاجتماع الذي كان مقرراً عقده اليوم الأربعاء بين اللجنة المدنية في الرحيبة والوفد الروسي في المحطة الحرارية». وأكد «لم تجر أي مفاوضات رسمية بين ممثلي معارضة القلمون وقوات النظام أو الروس، المفاوضات تجرى عبر وسطاء ولجان مدنية من أهالي بلدات القلمون، وهم شخصيات مستقلة يتم التنسيق والاستشارة، فيما بينهم مع قيادة فصائل المعارضة فيما يطرح عليهم أول بأول». وأضاف «لا نريد الخروج من المدن، ولن يتكررسيناريو الغوطة الوضع مختلف، ولو حدث صراع سيكون بين العسكريين من الطرفين وسيكون مركزه الجبال والبادية والصحراء لتجنب الخسائر بين المدنيين». وأوضح أن «داعش موجود في طرف البادية الشامية بمنطقة الوعر قريب السويداء الشرقي، ونخشى أن يسهل النظام دخوله إلينا بالجبال وعلى مدن القلمون».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©