أطفال «صيّف في أبوظبي» يرسمون شخصية «حمدون» بأقلامهم

في جو تراثي أصيل وضمن فعاليات مهرجان «صيّف في أبوظبي» رسم الأطفال بأقلامهم شخصية «حمدون» التي أطلقتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في مطلع مايو الماضي، هذه الشخصية التي تسعى الهيئة لتحويلها رمزاً للأصالة والتراث، بحضور شخصية «حمدون» التي شاركت الأطفال فرحتهم في قضاء يومهم باللعب بالألوان في جو تربوي للتعبير عن مشاعرهم ومدى تفاعلهم وتعلّقهم بهذه الشخصية. وستتواصل زيارة حمدون للمهرجان طيلة الفترة المتبقية من إقامة فعالياته وذلك يومي السبت والأحد القادمين استجابةً لتعلق الأطفال بهذه الشخصية الوطنية، وكان أن زار حمدون المهرجان يوم السبت الماضي 1 أغسطس 2009 للمرة الأولى، وذلك كله يأتي في إطار الكثير من المفاجآت التي تهدف إلى نشر التوعية والثقافة لدى الأطفال لتعزيز الهوية الوطنية من خلال الفعاليات التي يقدمها المهرجان. وقد شهدت فعاليات المهرجان هذه السنة في موسمه الثاني على التوالي إقبالاً كبيراً من قبل الأطفال وذويهم لمشاركتهم هذه اللحظات الصيفية المتميزة، وتوفر لهم بيئة علمية ترفيهية جاذبة تنمي الجوانب الإبداعية لديهم كما يستثمر الطلبة وقتهم الصيفي بالمتعة والتعلم». ويذكر أن مركز المواهب والإبداع التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث يواصل فعالياته ونشاطاته الصيفية للطلاب الراغبين في الاستفادة من إجازتهم الصيفية وتعلم المزيد من الهوايات والأشغال اليدوية والرسم والعديد من النشاطات الأخرى. وأكد عبدالله القبيسي مدير إدارة الاتصال في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أنه ومن خلال شخصية حمدون التي عملت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على الترويج لها والتذكير بأهمية إطلاقها من قبل الهيئة مجتمعياً ووطنياً، وعبر زيارتها فعاليات مهرجان «صيّف في أبوظبي» وتعليم الأطفال المشاركين في هذه الفعاليات على رسم هذه الشخصية المحببة إليهم، تحرص هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على أن تقدم لأطفالنا مادة ترفيهية معرفية محلية ممتعة، وتعرّف الآخرين بثقافتنا وتراثنا، وفي الوقت نفسه تطلق طاقات شبابنا ومواهبهم وتستثمر فيها لتقول للعالم نحن أبناء هذا العصر، وسنجير كل منجزاته الحديثة في خدمة ثقافتنا وهويتنا الوطنية. وتابع عبدالله «كما ويتضمن المهرجان فعاليات تثقيفية ترفيهية، ويشتمل البرنامج اليومي المزدحم على العروض الحية مثل عروض اليولة والفرق الشعبية «العيالة والحربية»، إضافة إلى الدكان التراثي والسدو والغزل، الحناء، والتلي وعرض الدمى». وقال عبدالله القبيسي «إن هذا المشروع يأتي استكمالاً للأدوار التي تقوم بها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لتعزيز ثقافة الطفل وتبني المواهب الإماراتية الشابة، إذ ينتج هذا المشروع بجهود مجموعة من الشباب الذين تلقوا الدعم من صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة فأسسوا الشركة التي ستنتج «حمدون»، وتواصل الهيئة ما بدأ به الصندوق من دعم تأكيداً على دور المؤسسات الحكومية في تشجيع الشباب وتوفير الفرص للطاقات الإماراتية «. ومن المهم التأكيد أن « حمدون « ليس مجرد مسلسل كرتوني إذ ستتم الاستفادة من هذه الشخصية وتحويلها إلى رمز و «تيمة» نتواصل من خلالها مع أطفالنا، وسيكون حاضراً في القصص المصورة، وكتب الأنشطة الموجهة للأطفال، كما سيخصص له موقع إلكتروني تفاعلي يتيح للأطفال التواصل المباشر مع شخصية حمدون، بالإضافة إلى الألعاب الإلكترونية. كما أنشأت الهيئة صفحة على «الفيس بوك» خاصة بالشخصية وسيتبعها إنشاء العديد من الصفحات على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي ليكون حاضراً في كل وسيلة يستخدمها أبناؤنا مستفيدين من الإمكانات التي تقدمها هذه الوسائل الحديثة للاتصال، ويمكن القول إن «حمدون» سيكون عنصراً حاضراً في مختلف مشروعات الهيئة التي تنفذها مع الجهات التعليمية والتربوية المختلفة كمجلس أبوظبي للتعليم وغيره، بالإضافة إلى مختلف أنشطة التواصل وحملات التوعية الثقافية التي تنظمها الهيئة.