أولمرت يدعو لبنان إلى مفاوضات سلام

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود إولمرت أمس إلى إجراء مفاوضات سلام مع لبنان· ونقل مسؤول رفيع المستوى عن أولمرت قوله وسط توقعات باستئناف الجولة الثانية من المفاوضات السورية الإسرائيلية غير المباشرة في تركيا خلال الأيام المقبلة ''ساكون مسرورا بان تعلن الحكومة اللبنانية بعد الإعلان عن المفاوضات مع سوريا رغبتها ببدء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل وأرى في ذلك منافع عديدة''· لكن مصدرا آخر ابلغ ''رويترز'' أن أولمرت لم يكن يطالب بمحادثات مع لبنان، لكنه كان يعرب عن أمله في أن تتهيأ الظروف لإجراء مفاوضات· واكد مسؤولون إسرائيليون أن المفاوضات الاسرائيلية السورية غير المباشرة ستستأنف هذا الأسبوع في اسطنبول برعاية تركيا· واضاف هؤلاء أن إسرائيل ستمثل بشالوم تورغمان المستشار السياسي لأولمرت وان المفاوضات ستسير وفق نفس النهج الذي اعتمد في الجولة الاولى حيث يقوم الجانبان بتمرير مقترحات ومقترحات مضادة عبر وسطاء أتراك· وقال مارك رغيف المتحدث باسم أولمرت ''أن ما سيوحي بأن الأمور تسير قدماً سيظهر عندما يتغير الأسلوب الذي تجري من خلاله المفاوضات، أي عندما تصبح المحادثات مباشرة مما يعني أن تقدماً حقيقياً قد أحرز''· وحسب مصدر سياسي إسرائيلي، فان أولمرت يؤمن بانه يمكن فصل سوريا عن المحور الراديكالي الذي تقوده ايران بشكل تدريجي· الى ذلك، اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن وزير الثقافة السوري رياض نعسان آغا يقوم بزيارة رسمية الى فرنسا هي الأولى لوزير سوري منذ ثلاث سنوات· وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية باسكال اندرياني ''هذه الزيارة تندرج في اطار صفحة جديدة نأمل فتحها وتدوينها في العلاقات بين فرنسا وسوريا على ان تتواصل التطورات الايجابية التي سجلت اخيرا''· واستأنفت فرنسا اتصالاتها مع المسؤولين السوريين الشهر الماضي بعد انتخاب رئيس جديد للبنان· وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أعلن تجميد هذه الاتصالات في 30 ديسمبر مطالبا دمشق بافساح المجال لانتخاب رئيس توافقي في لبنان· ووصف الوزير السوري زيارته الى فرنسا بنها هامة وجيدة، وشدد على أهمية الحوار الثقافي بين البلدين معتبرا أن التواصل سيستمر عبر العديد من البرامج الثقافية والاتفاقات المفيدة للطرفين· واعربت الولايات المتحدة عن تحفظها عن رغبة ساركوزي في اعادة العلاقات مع دمشق، مشيرة الى انها ستناقش الأمر مع باريس· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك ''ان فرنسا والولايات المتحدة تتشاطران الاهداف نفسها للسلام والاستقرار في المنطقة وبلدينا يريدان رؤية لبنان يسوده السلام والازدهار ومتحررا من اي تدخل اجنبي''· لكن المتحدث اضاف ''سنتابع مناقشاتنا مع فرنسا حول الوسيلة الفضلى لمساعدة اللبنانيين في بلوغ هدفهم حول مستقبل افضل''، ملمحا الى أن الولايات المتحدة ستطلب توضيحات من الحكومة الفرنسية· وخلص الى القول ''ان الولايات المتحدة قلقة جدا من تصرف الحكومة السورية خصوصا دعمها الارهاب وبرنامجها النووي السري، وتسهيلها مرور مقاتلين اجانب نحو العراق وقمع شعبها وتدخلاتها في شؤون جيرانها بمن فيهم لبنان''·