الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«ركن الرسامين» نافذة على عالم الشباب

«ركن الرسامين» نافذة على عالم الشباب
30 ابريل 2017 23:08
أحمد السعداوي (أبوظبي) 22 مبدعاً وعشرات الأعمال الفنية الباهرة زينت ركن الرسامين الذي أقيم ضمن فعاليات النسخة السابعة والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، المقام حالياً في أبوظبي، ليعكس الركن مجموعة من رؤى وأطروحات مجموعة رسامين من الإمارات ودول مختلفة، التقت أفكارهم ومشروعاتهم الفنية على أرض العاصمة الإماراتية، منذ انطلاقه في 26 أبريل الجاري حتى 2 مايو المقبل. عالم الرسم ويقول المشرف على ركن الرسامين، قيس حداد، إنه يضم 21 رساماً ومبدعاً كل واحد فيهم يقدم لوناً فنياً مختلفاً في عالم الرسم وتصميمات الكارتون، والذي يستخدم في كثير من المجالات الفنية، منها كتب ومجلات الأطفال، إضافة إلى خطاطين متميزين، وينتمي الفنانون إلى عدة دول ما يسمح بتلاقي الخبرات والثقافات تحت مظلة ركن الرسامين، الذي يضم أيضاً محاضرات وورش عمل مختلفة للجمهور والفنانين، يتعلم منها الحضور الكثير من أسرار فنون الرسم، والتي تساعد على الإبداع وتملك أدواته بحرفية ومهارة عالية، يقدمها قامات فنية كبيرة ومنها جود، وهو من كوريا ويعد واحداً من الفنانين ذائعي الصيت، وله باع كبير في هذا المجال عالمياً، وقام بإلقاء الضوء حول مسيرته والتحديات التي واجهها وكيف تغلب عليها حتى يصبح فناناً عالمياً. وأشاد حداد بالجهد الكبير الذي تبذله هيئة أبوظبي للسياحة في دعم أصحاب المواهب سواء من الإمارات أو البلدان الأخرى عبر توجيه الدعوة لعدد كبير من الفنانين المحليين والعالميين، ليتشاركوا تقديم أعمالهم في هذا الملتقى الثقافي العالمي، حيث يكتسب شباب الفنانون زخم من المنافع من وراء هذه المشاركة، خاصة بوجود ألوان فنية فريدة جاء بها المشاركون من ثقافات ومجتمعات مختلفة، ما أتاح لهم فرصة لتبادل خبراتهم ورؤاهم وفي الوقت ذاته يطالع الجميع إبداعات شباب الإمارات وقدرتهم على تمثيل بلدهم بشكل باهر في جميع المحافل العالمية المهمة. أثر إيجابي وبعد انتهاء المعرض، سيمتد الأثر الإيجابي لمشاركة هؤلاء الفنانين في ركن الرسامين، عبر تلقيهم عروضاً متنوعة من زائرين للمعرض سواء الأفراد أو ممثلو الهيئات المختلفة، للمشاركة مع هؤلاء المبدعين في إقامة معارض فنية أو مشروعات إبداعية متعلقة بفنون الرسم وتصاميم الشخصيات الكرتونية، خاصة مع وجود توجه صادق من الكثيرين لتنمية المواهب الشابة من الإمارات والعالم العربي. ومن أبناء الإمارات المبدعين يقول محمد الجنيبي، إنه فنان حر تخصص في ثلاثة أساليب من الرسم، وهي السريالي، القصص المصورة، رسومات الشخصية المرعبة. وغالبية رسوماته تستعمل في الغالب كأغلفة كتب وقصص خاصة للأطفال، ولفت إلى أنه سبق أن قام برسم كتابين للأطفال عبارة عن قصص مصورة، كما قام بوضع كتابين ضما رسومات سريالية أنجزها خلال الفترة الماضية. الأول عن القلب وما يعتمل فيه من مشاعر بشرية متباينة وتعبر الرسومات عن مختلف هذه المشاعر، أما الثاني فكانت موضوعاته متنوعة وشاملة. كتاب فريد وأشار الجنيبي إلى أنه يعد الآن كتاباً فريداً من نوعه في الدولة، بالتعاون مع والدته حيث ستقوم هي بتألفي الكتاب ويتولى هو تصميم وعمل الرسومات الخاصة به، ومنتظر أن يخرج إلى النور خلال الأشهر المقبلة، مشيداً بفكرة الاحتكاك مع الفنانين والجمهور مباشرة خلال حدث ثقافي كبير مثل معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وهي بادرة مفيدة من قبل القائمين على المعرض تستحق الإشادة لما فيها من دعم كبير في بداية خطواتنا في عالم الفن والرسومات بأنواعها. مريم البنعلي، الحاصلة على بكالوريوس في التصميم الجرافيكي، من جامعة زايد، عبرت عن سعادتها للمشاركة الأولى في معرض أبوظبي الدولي للكتاب ضمن ركن الرسامين، عبر عرض مجموعة لوحات خاصة بها إضافة إلى تصاميم كرتونية في ثلاثة كتب قامت بتوزيعها هدايا مجانية على جمهور المعرض، اختلط فيها الشعر بالرسم، أما التميز الذي قامت به فبإدخال الخشب في تصميم أغلفة الكتب، محاولة تعريف نفسها بشكل يرضي الجمهور خلال أول فرصة تلتقيه فيها مباشرة، وهو ما أبهجها بالفعل خاصة حين تجد التقدير والتشجيع لما قدمته من أعمال مختلفة، ما سيشجعها على المضي قدماً في مجال الرسم وتصميم الشخصيات الكرتونية في الفترة المقبلة، كما تخطط لعمل كتاب يضم كل رسوماتها التي أنجزتها خلال الفترة الماضية ومنها سنوات الدراسة الجامعية التي أنهت فيها عدة لوحات مميزة بحسب رأي أهل الخبرة في هذا المجال. تقنيات مختلفة ومن لبنان، تقول منى يقظان، رسامة تشكيلية، إنها تخصصت في رسم كتب الأطفال ولديها عدد كبير من المؤلفات المنشورة لدور نشر في العالم العربي وأوروبا، وتحاول في عملها استعمال تقنيات مختلفة للرسومات، بحسب النص الذي تعمل عليه، والألوان التي ستعتمد عليها إذا كانت مائية أو زيتية، أو حتى الاستعانة بدمى والقيام بتصويرها وإدخالها في صميم العمل الفني، حتى تصل إلى المشاهد الكرتونية التي تكمل النص المقروء. ومن هذه الناحية تسعى في كل مرة تتصدى فيها لكتاب جديد أن تلجأ إلى تقنية جديدة ما ساعد على انتشار أعمالها بشكل لافت، خاصة أنها لا تخشى دخول أي تجربة جديدة وتعتبرها فرصة لزيادة المعرفة والإبداع بشكل مختلف، كما عبرت يقظان عن انبهارها بالتنظيم الرائع للمعرض والأفكار المتطورة التي تغطي كل جوانبه ومنها توجيه الدعوة لها ولفنانين من أنحاء العالم، ليطرحوا ما لديهم بوسائل مختلفة منها محاضرات وورش عمل، حيث ستقوم بإلقاء محاضرة عن تحويل النفايات إلى أعمال فنية، بحيث تتعامل مع هذه القضية بنظرة فنانة. وأكدت يقظان أن وجودها في الإمارات فتح لها باباً للتعرف بشكل مباشر على حضارة الإمارات والخليج عن قرب أكثر وتتعرف على ما ينبغي أن تضيفه إلى أعمالها حتى تكون أكثر قبولاً في المنطقة، وهو ما نجحت فيه بالفعل وعرفت حتى عن اختلاف تصاميم الأزياء التراثية لدول المنطقة، وبالفعل في كتابها الذي أصدرته مؤخراً ويحمل اسم «صديقي» أفادها كثيراً التعرف على مفردات ومكونات البيئة الخليجية لأنه من بلد إلى آخر يحمل كل طفل هوية خاصة به ينبغي على كاتب ومصمم رسومات كتب الأطفال أن يقوم على علم بها حين يشرع في مخاطبة هؤلاء الأطفال عبر الكتب والقصص المصورة التي ينجزها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©