الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اللص الإلكتروني

5 أغسطس 2009 01:09
يعد الاختراق أو التجسس جريمة يعاقب عليها القانون في العديد من دول العالم.. ورغم أنهم يعارضون هذا التلصص الإلكتروني من جهة، إلا أنهم يعجبون بشخصية المخترق وبذكائه الذي سمح له الدخول إلى أعتى الحصون الالكترونية وفك طلاسمها التي لا يفهمها أمثالي. كسب مصطلح الهاكرز شعبيته عام 1983 بسبب مجموعة من الناس الذين تأثروا بالحاسوب الشخصي في فترة السبعينيات والثمانينيات لأنهم فضلوا البحث والتنقيب في أعماقه بدلاً من مجرد استخدامه وبالتالي دخلوا لشبكات عالمية وسرية.. ومنها بدأت مشروعيته في استخدامه بالحروب باعتباره ساحة معركة تغوص بها الحكومات المختلفة لمراقبة تحركات العدو، إلا أن اتساعه في الزمن الحالي بدأ يأخذ مجرى مختلفاً (خاصة عند العرب) لأن هناك من يستخدمه لأغراض شخصية أخرى.. أنا لا أشجع بمقالي هذا الجميع على الهاكرز، ولكنني أود أن أبين اختلاف العقليات بين (العرب والغرب).. فعلى الرغم من أننا متشابهان في الحروف لكننا نختلف عن بعضنا البعض بنقطة.. وبالنقطة الصغيرة يظهر لنا الاختلاف الشاسع. أحد الشباب يدخل إلى أجهزة الآخرين بدافع الفضول.. والثاني لمراقبة ونشر صور الفتيات عبر الأصدقاء.. والثالث للحصول على المال بعد سرقة الرقم السري لبطاقة الائتمان.. والنوع الأخير -الذي أثار استغرابي- هو دخولهم للكمبيوترات الشخصية ومسح الملفات التي تحتوي على الأغاني باعتبارها حرام!! صحيح أن الأغاني حرام، ولكن ما قاموا به من التلصص على الممتلكات الخاصة للغير يندرج تحت نفس المسمى. للأسف عقول العرب ما زالت صغيرة، وما زلنا نختار من التكنولوجيا أتفهها لنتعمق فيها ونغوص في جدال حولها قد يستمر لأشهر دون أن نتعب أنفسنا في البحث عن طريقة للحد من هذه المشاكل التي نتعرض لها من لص تكنولوجي آخر موديل.. لا يقوم بمداهمة دارنا ولا يحمل سلاحاً ليهددنا به، بل يعتمد على لوحة المفاتيح والشاشة ليغزو أفكارنا وحياتنا بأكملها. أفراح جاسم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©