من ليل وفنر، وبحر في محمله شقاء وأسفار، إلى تلك الآبار النفطية والحضارة العمرانية، والنهضة الشاملة في المجالات كافة، إنها نهضة وطن شامخ، إنها وقفة عز من أبناء زايد، قيادة وشعباً، فنحن الأمل منا وفينا، في كل صباح يشرق أمل جديد وفجر جديد مثل الأزهار تتفتح أماني هذا الوطن العظيم، ويفوح العطر منها نجاحات وإنجازات، ملبين نداء النهضة والوطن، فلكل منا في هذه النهضة صوت وُلِد معنا منذ نعومة أظافرنا، فكلنا سواعد هذه الأرض?.?
صوتك وصل يا سيدي، صوتك وصل يا بو خالد (احنا عيال زايد)، لك عهد منا نكون نبض الوطن وسراجه، فنحن السور المنيع والذرى في الماضي والآتي?.?
عظيمة يا بلادي عظيمة، كريمة يا بلادي كريمة، فأحلام وطني كبيرة، وأحلام قادتها كبيرة، وأحلام شعبها كبيرة، ومن هذا المنطلق أولت الدولة اهتماماً بالغاً بالمعلم والتعليم، لأن التنمية البشرية هي أساس التقدم والحضارة، فالتعليم هو أساس التقدم والازدهار، وهو المحور الأساسي لعجلة التنمية البشرية والعمرانية والإنسانية وغيرها، فحينما نجد قاعدة قوية، وجدت حضارة عريقة على مر الأزمنة والعصور?.?
المعلم هو أحد أهم قوّاد التنمية البشرية، فهو من يخرج الأجيال، ويزرع الآمال، ويغرس أجل القيم في نفوس الأبناء، فحين نجد نتاجاً في المخرجات كافة في مختلف المجالات، ندرك حينها أن المعلم هو من كان وراء هذا الثمر والعطاء?.?
إيماناً بدور المعلم وأهميته، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هذا العام (جائزة المعلم الخليجي)، تلك الجائزة وسام وفخر لأبناء الخليج العربي، وهي أحد أقوى البرامج المشتركة بين أبناء دول المجلس العربي، تلك الجائزة تعتبر من أهم المبادرات التي تجمع أبناء دول الخليج العربي الست?.?
كم أنت رائع رائع يا سيدي، فقد أحييت أملاً، ورسمت تفاؤلاً، وأنجزت إبداعاً، وآمنت بإبداع هذا المعلم وأهمية عطائه، فصوت المعلم اليوم تعدى سبورته وقلمه، تعدى أسوار صفه ومدرسته، ها هو اليوم يحمل لواء الوطن، ملبياً النداء (لبيك يا وطن)، يحمله بقلبه وروحه، فهو يقرع الأجراس في كل بقعة من هذا الوطن، بل سيقرعها أيضاً في أرض الخليج العربي، راسم الآمال والمعجزات?.?
عدد اليوم
