مدريد (د ب أ) - تظاهر مئات الآلاف من الإسبان أمس الأول في نحو 60 مدينة بالبلاد، احتجاجاً على إصلاح في سوق العمل، يقولون إنه يشجع أرباب الأعمال على تسريح العاملين، واصفين إياه بأنه يرقى إلى مستوى "العنف القانوني".
وتقول النقابات إن عدد المتظاهرين بلغ 1?5 مليون، بينما أفادت مصادر من الشرطة بأن عددهم يصل إلى نحو 150 ألفاً.
وكان مئات الآلاف تظاهروا بالفعل يوم 19 فبراير الماضي احتجاجاً على هذا الإصلاح، الذي حصل على الموافقة النهائية من البرلمان يوم الخميس الماضي.
ويقضي الإصلاح بخفض عدد الأيام المستحقة تعويضاً عن إنهاء الخدمة إلى 33 يوماً عن كل سنة عمل، وإلى 20 يوماً بالنسبة لعمليات التسريح التي تتم لدوافع مالية. وكانت أيام التعويض تبلغ 45 يوماً قبل المصادقة على الإصلاح الجديد.
وتقول الحكومة إن الإصلاح الجديد من شأنه أن يحفز على التوظيف ويساعد على تقليص معدل البطالة في إسبانيا الذي وصل إلى نحو 23%، وهو أحد أعلى المعدلات في الغرب.
غير أن اتحاد اللجان العمالية والاتحاد العام للعمال في إسبانيا، دعياً إلى إضراب عام يوم 29 مارس الجاري احتجاجاً على الإصلاح، الذي يقولون إنه يقوض حقوق العمال ويقضي على الوظائف.
وحذر ممثلو النقابات من أن الإضراب ستتبعه المزيد من الاحتجاجات ما لم تعدل الحكومة هذا الإصلاح.
عدد اليوم
