«توازن القابضة» و «توطين» توقعان اتفاقية تعاون لتدريب المواطنين

وقع مجلس أبوظبي للتوطين وشركة توازن القابضة امس اتفاقية للتعاون تستهدف توفير فرص عمل ملائمة لمواطني الدولة وتدريبهم وتأهيلهم من خلال مركز توازن للتطوير والتميز للعمل في مشاريع وشركات توازن، وذلك في إطار برنامج تشرف على تصميم مناهجه جامعة الإمارات. وقع الاتفاقية علي راشد الكتبي، رئيس مجلس إدارة مجلس أبوظبي للتوطين، وسيف محمد الهاجري، الرئيس التنفيذي لشركة توازن القابضة. وتقوم شركة توازن، بموجب الاتفاقية، بتوفير فرص التدريب والتطوير الوظيفي لـ60 متدرباً مواطناً كل عام وذلك من خلال تقديم دورات تدريبية في مختلف التخصصات يتم تصميم مناهجها بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة. كما يتم أيضاً استيعاب المشاركين في تلك الدورات للعمل بشركة توازن أو الشركات التابعة لها بعد اجتيازهم بنجاح لكافة التدريبات والاختبارات المتخصصة. وتنص الاتفاقية البالغة مدتها خمسة أعوام على قيام مجلس أبوظبي للتوطين بفحص المؤهلات المهنية للمواطنين الباحثين عن عمل الذين يسعون للتدريب واكتساب الخبرات، وترشيح 60 منهم سنوياً للتدريب في مشاريع ومؤسسات توازن القابضة وذلك من خلال قسم تطوير الكفاءات بالشركة. وفي أعقاب التوقيع على الاتفاقية، رحب سيف محمد الهاجري بالاتفاقية، مشيداً برؤية القيادة الرشيدة نحو ضرورة تلبية احتياجات سوق العمل من الأيدي العاملة في كل من القطاعين الحكومي والخاص، ومنوهاً بالجهود التي يبذلها مجلس أبوظبي التوطين في هذا الإطار، ومن خلال التعاون والتنسيق مع الشركاء الحكوميين والجهات المعنية الرئيسية، لتطوير مقدرات وكفاءات ومهارات الكوادر المواطنة وللوصول إلى أعلى مستويات التميز في تنمية الموارد البشرية بالدولة. وأشار إلى أن التوقيع على الاتفاقية يؤكد عمق الشراكة القائمة بين توازن القابضة ومجلس أبوظبي للتوطين وجامعة الإمارات، مما يجسد مدى التعاون بين القطاعات الصناعية والمؤسسات التعليمية والقطاع العام. وأضاف قائلاً إن الاتفاقية توضح مدى التزام توازن القابضة بالمساهمة بفعالية في دعم توجهات توطين الوظائف وتسريع وتيرتها، إضافة إلى تعزيز الموارد البشرية للدولة. من جهته، أبدى علي راشد الكتبي، رئيس مجلس إدارة مجلس أبوظبي للتوطين ترحيبه بالتعاون مع شركة توازن القابضة وجامعة الإمارات في مجال تدريب وتأهيل الباحثين عن عمل، وأكد أهمية توحيد جهوده الأطراف لتنفيذ بنود الاتفاقية بشأن إيجاد فرص عمل ملائمة ومستدامة للمواطنين الإماراتيين في مشاريع وشركات توازن والقيام بدور فاعل في دعم التنمية الاقتصادية. وتقوم هذه الاتفاقية على عدد من المعايير والأسس يلتزم بها الطرفان، حيث أضاف علي الكتبي أنه بموجب بنود هذه الاتفاقية سيعمل المجلس على توفير الدعم المادي والتدريبي للباحثين عن عمل بالتنسيق مع شركة توازن لإعداد كوادر مواطنة مسئولة وقادرة على دعم ومواصلة مسيرة التنمية والازدهار، فمثل هذه الاتفاقيات تسهم وبشكل كبير في خلق مستقبل جديد ومشرق للباحثين عن عمل وتعزز لديهم روح الانتماء والوطنية والعطاء. وأشار الكتبي إلى وجود اتفاقية تعاون سابقة ومثمرة في 2010 مع شركة توازن القابضة حيث تم تأهيل وتوظيف 50 مواطنة إماراتية للعمل بشركات ومشاريع توازن. وأضاف علي الكتبي” نسعى في مجلس أبوظبي للتوطين لتوحيد الجهود مع مختلف المؤسسات والهيئات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة من خلال إبرام اتفاقيات التعاون التي تعتبر بمثابة عقود توظيف نسعى من خلالها إلى سد الفجوة بين احتياجات السوق والكفاءات المتاحة عبر إعداد برامج تعليمية وتدريبية متخصصة للباحثين عن عمل من أبناء الدولة ترفع من مستوى مهاراتهم وكفاءاتهم المعرفية والتقنية والمهنية لتتناسب مع احتياجات القطاعات الاقتصادية”. وقال حمد النيادي، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية بشركة توازن القابضة إن تطوير الموارد البشرية يمثل حجر الزاوية لأي توجهات للتنمية الاقتصادية وتنويع الموارد. وأضاف أن الكوادر التدريبية في توازن تتمتع بمؤهلات وخبرات واسعة في مختلف التخصصات مثل الإدارة واللغات والتحليل المالي وتطبيقات تقنية المعلومات والمهارات المختلفة، والتي من شأنها أن تنعكس على كفاءات ومهارات المتدربين لديها. بدوره، أكد الدكتور يحيى المرزوقي، المدير التنفيذي لقسم تطوير الكفاءات بتوازن القابضة على استعداد الشركة لتوفير أجود الخدمات التدريبية لمواطني الدولة في إطار الاتفاقية الموقعة مع توطين، موضحاً أن توازن سوف تركز على تزويد المتدربين بالمهارات الضرورية في مختلف مجالات التصنيع، خاصة الجوانب المتعلقة بتصنيع الأنظمة وتصنيع المكونات.