أبوظبي (الاتحاد) - نظمت هيئة البيئة في أبوظبي، بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، أمس، ورشة عمل حول البرنامج التجريبي المشترك لتضمين المفاهيم البيئية في المناهج الدراسية، بما يتلاءم ومخرجات التعلم الخاصة بمنهج العلوم بمجلس أبوظبي للتعليم.
ويأتي لبرنامج المشترك في إطار التعاون الفعال بين الهيئة والمجلس ويستهدف في مرحلته التجريبية مدارس رياض الأطفال والحلقة الأولى من المدارس الحكومية في إمارة أبوظبي، على أن يتم تعميم التجربة على نطاق أوسع خلال الأعوام المقبلة، ليستهدف عددا أكبر من الطلبة.
ويتماشى البرنامج مع واحدة من أهم المخرجات الرئيسية التي وضعها المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي إلى إيجاد مجتمع واع بيئياً، يكون قادرا على المساهمة بشكل إيجابي في تحقيق أهداف الرؤية البيئية لإمارة أبوظبي 2030.
وافتتح ورشة العمل، التي أقيمت بفندق روكو فورتي بأبوظبي، معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم والدكتور جابر الجابري، نائب الأمين العام هيئة البيئة في أبوظبي ومحمد سالم الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم بحضور عدد من مديري ووكلاء المدارس ورؤساء الأقسام في مدارس رياض الأطفال والحلقة الأولى من المدارس الحكومية والخاصة في إمارة أبوظبي.
وركزت ورشة العمل على أهمية تضمين المفاهيم البيئية في المناهج التعليمية، والذي يهدف إلى المساعدة في تعزيز البيئة المستدامة في المجتمع المدرسي، وتأمل الورشة أن يتم توسيع معارف الطلاب وتعزيز سلوكهم البيئي الإيجابي، مما يمهد الطريق لمستقبل أكثر استدامة لإمارة أبوظبي.
وأوضح معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن هذا البرنامج يأتي في إطار الخطة الإستراتيجية العشرية للمجلس الرامية إلى الارتقاء بجودة المدارس بإمارة أبوظبي وفقاً لأعلى المستويات العالمية علاوة على توفير أفضل الفرص التعليمية لجميع الطلبة بالإمارة دون تمييز.
وأضاف أن رؤية المجلس تتركز في تخريج أفضل الكوادر البشرية المؤهلة لمواجهة التحديات المستقبلية مع التمسك بالقيم والعادات والثقافة الأصيلة، ومن هذا المنطلق أطلق المجلس النموذج المدرسي الجديد الذي يهدف إلى تأهيل الطلبة وإكسابهم مهارات القرن الحادي والعشرين بما يمكنهم من المنافسة على المستوى الدولي ، كما تشجع المبادرات الصديقة للبيئة على توفير بيئة تعليمية جاذبة للطلبة بالصفوف الدراسية وتعمل على نشر وتعزيز السلوكيات الإيجابية بينهم.
وأشار معاليه إلى أن مبادرات المجلس تركز على تشجيع الطلبة على الابتكار والتفكير الإبداعي والاعتماد على الفهم والاستيعاب بدلاً من الطرق التقليدية التي تعتمد على الحفظ والتلقين، وأوضح أن خطة المجلس تركز على توفير بيئة مدرسية نموذجية تساهم في تشجيع الطلبة على الاعتماد على الذات والاستقلالية في التصرف والتفكير، بما يمكنهم من تحقيق التميز في مسيرتهم التعليمية والمهنية في المستقبل.
وقال الدكتور جابر الجابري، نائب الأمين العام هيئة البيئة في أبوظبي “تحدد رؤية أبوظبي 2030 بوضوح الطريق نحو الاستدامة ومن المتوقع أن تتخذ كافة المؤسسات في إمارة أبوظبي هذه الرؤية كمنهج وخارطة طريق لتحقيق أهدافها من خلال دمج إستراتيجيتها ضمن هذه الرؤية.
وتعتبر البيئة واحدة من أهم ركائز الاستدامة، وفي حين يتم تدريس المفاهيم البيئية في الفصول الدراسية، إلا أنها تفتقد لخصوصيتها وارتباطها بالقضايا البيئية المحلية أو لواقع الحياة القائم”.
وأشار الجابري” إلى أن عدد طلاب المدارس في أبوظبي يشكل اليوم أكثر من ربع إجمالي عدد السكان، لذلك فإنه من الضروري أن يتم تهيئتهم وتزويدهم بمهارات التفكير النقدي الصحيح، ومهارات حل المشاكل البيئية وتنمية السلوك البيئي السليم القادر على الابتكار والمساهمة وتطوير المهارات القيادية للعمل من أجل مستقبل مستدام “.
وقال “لقد قامت الهيئة بصفتها الجهة المكلفة بضمان الاستدامة البيئية في إمارة أبوظبي بوضع وتنفيذ العديد من البرامج والأنشطة البيئية في المدارس، حيث تبنى ما يقرب من 90%من المدارس في أبوظبي برنامج الماراثون البيئي، وأكثر من 100 مدرسة شاركت بمبادرة المدارس المستدامة والتي من خلالها يتمكن الطلاب من أن يصبحوا عوامل تغيير في مجتمعهم.
عدد اليوم
