الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

تعزيز مكانة اللغة العربية وتأكيد أصالة الموروث

تعزيز مكانة اللغة العربية وتأكيد أصالة الموروث
11 يونيو 2008 01:09
أقيم أمس في مقر الكلية البحرية بأبوظبي ملتقى الهوية الوطنية بالتعاون بين وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والكلية البحرية ووزارة الداخلية، تم خلاله حوار حول الهوية الوطنية وقراءات شعرية ومسابقة حول التراث والثقافة ومحاضرة تناولت أهمية تكريس الهوية في الحياة الاجتماعية· وحضر الملتقى بلال البدورالمدير التنفيذي لشؤون الثقافة في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، واللواء الركن سعيد محمد خلف الرميثي نائب رئيس الأركان واللواء الركن بحري أحمد محمد الطنيجي قائد القوات البحرية والعقيد الركن بحري إسماعيل عبدالله المنصوري قائد الكلية البحرية، وعدد من الضباط وطلبة الكليات العسكرية الجوية والبحرية والبرية· وقال العقيد الركن بحري إسماعيل عبدالله المنصوري في كلمته الافتتاحية للملتقى: إن دعوتنا لهذا الملتقى في الكلية البحرية جاءت استجابة لدعوة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله '' بجعل هذا العام عام الهوية الوطنية· وعن تفسير مصطلح الهوية الوطنية قال: إنني استعير من كلمة سيدي رئيس الدولة في العيد الوطني السادس والثلاثين حينما قال: ''إن هويتنا هي التعبير الشامل عن وجودنا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا''· وضم الملتقى فعاليات متعددة اشتملت على حوار مفتوح مع شباب الكليات العسكرية اشترك فيه بلال البدور المدير التنفيذي لشؤون الثقافة في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومحمد بن سليم البطل الإماراتي للراليات رئيس نادي السيارات قدمهما في جلسة الحوار الدكتور حبيب غلوم مدير الأنشطة في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع· وفي بداية الجلسة الحوارية المفتوحة تحدث البدور عن واقع اللغة العربية وضرورة تفعيل دورها في تعزيز الهوية الوطنية من واقع التجربة في دولة الإمارات· وأكد البدور على وجود أزمة حقيقية تكتنف اللغة العربية والتعامل المجتمعي بها، وأشار أن هناك تقريراً صدر عن منظمة اليونسكو عام 1999 جاء فيه: إن أي لغة لا يتحدث 30 في المئة من أبنائها بها فهي لغة سائرة للزوال· وتساءل البدور هل ينطبق ذلك على اللغة العربية· وعرض بلال البدور مجموعة من الإعلانات المنشورة في الصحف المحلية والتي نجد فيها تشويهاً واضحاً للغة العربية، وقال: إن هناك تشويهاً للغتنا من أهلها وغير أهلها على عكس دول أخرى مثل الصين وفرنسا اللتين تجبران المقيمين فيهما بالتحدث بلغتهما، كما أكد على أن الهنود والباكستانيين قد وصل عددهم في الدولة إلى مليونين وأربعمائة ألف فرد يتحدثون الأوردية ولذا فإنه يرى أن الأوردو هي اللغة الأولى في الإمارات تليها الفارسية وأن هناك لغة رابطة ثالثة بين جميع تلك اللغات هي الإنجليزية ثم تليها العربية· أما محمد بن سليم أشار في كلمته إلى أنه وصل إلى العالمية عبر لغته العربية الفصحى وأكد أن هناك حرصاً كبيراً لدى الكثير من الشعوب للحفاظ على لغاتها الأصلية، بعد ذلك تحدث عن دور الرياضة في تعزيز الهوية الوطنية· وبعد ذلك جرى حوار مع الحضور الذين وجهوا استفسارات كثيرة وأشاروا إلى نقاط أخرى تعزز دور الهوية الوطنية لأبناء الإمارات، واختتم اللواء الركن سعيد محمد خلف الرميثي نائب رئيس الأركان الحوار المفتوح بكلمة أكد فيها على أهمية هذا الملتقى في مناقشة الآثار التي بدأت تظهر في التركيبة السكانية لذا فإننا بحاجة إلى ترسيخ مفهوم الهوية الوطنية، حين بدأنا نحس بأن الهوية الوطنية بالانتماء إلى دولة الإمارات أخذت تتقدم على مفهوم القبلية والمذهبية· وفي حديث خاص لـ ''الاتحاد'' قال اللواء الركن بحري أحمد محمد الطنيجي قائد القوات البحرية: لقد حاولنا أن نبرز أهمية الهوية الوطنية سواء على صعيد اللغة العربية أو الإرث التاريخي وكلاهما يشكل رسالة نهتم بها مثلما هي رسالة تهتم بها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع· وقدمت ضمن فعالية الملتقى أمسية شعرية اشترك فيها الشاعر كريم معتوق بمجموعة من قصائده شاركه أيضاً شاعران من الكلية البحرية، وهما المرشح بحري أحمد علي راشد الكعبي والرائد بدر أحمد الشحي في قصيدتين لهما بهذه المناسبة· وفي الفعالية الثالثة من الملتقى قدم الدكتور حبيب غلوم مسابقة حول الهوية الوطنية اشترك فيها الجمهور حيث قدم 20 سؤالاً للجمهور تتعلق بالهوية الوطنية والتراث والثقافة المسرحية والموروثية في الإمارات· وفي الفعالية الرابعة من الملتقى قدم الملازم المهندس علي غانم الطويل مدير مشروع إدارة الاستراتيجية في وزارة الداخلية محاضرة بعنوان ''القدرة الإبداعية في المسؤولية المجتمعية''· كما قدمت في الفعالية الخامسة من الملتقى فرقة بحرية تجربتها في التجديف حيث سبق لهذه الفرقة أن شاركت في مسابقة بإيطاليا وحصلت على المركز الأول ضمن مشاركة 21 دولة بعدد 52 قارباً شراعياً وتعد هذه المشاركة تعزيزاً للهوية الوطنية وما يقدمه أبناء الإمارات من صورة ناصعة عن دولتهم في المسابقات الدولية·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©