ريم البريكي (حتا)
شيخة راشد الدهماني ربة بيت من سكان منطقة المنيعي في حتا، استطاعت تسجيل اسمها وعلامتها التجارية في مجال بيع وتصنيع العطور والبخور بمبلغ لا يتجاوز 1500 درهم، حيث عملت على توفير وادخار مصروفها الشهري، فهي تؤمن بأن الفكر من يصنع المال، كما أن سلم النجاح يحتاج أولاً لمن يصعد درجته الأولى حتى يصل لأعلى درجاته، وهي الخطوة التي قامت بها بطلتنا لهذا الأسبوع خلال تأسيس مشروع تصنيع العطور والبخور، لتختار اسم «مملكة البخور» ليكون ملازماً لطموحها في تكوين مملكتها التجارية في عالم العطور والطيب.
وقالت الدهماني عن هذه الخطوة «بداية كوني ربة بيت أحببت تقديم شيء يميزني كوني محبة للعطور والدخون بشكل كبير، ولم يكن لدي تمويل لمشروعي، لكنني عقدت العزم على أن أبدأ بتوفير مبلغ من مصروفي، واستطعت جمع 1500 درهم، ما منحني الدفعة للانطلاق وتأسيس مشروعي».
وأضافت «رغم صغر رأسمال المشروع، فلم أواجه الكثير من العراقيل، حيث سعيت أولاً بأول للبحث عن أذواق الناس وأخذ آرائهم حول ما يحتاجون من عطور وروائح تتوافق مع ميولهم ورغباتهم، إذ انطلقت تجارتي ومشروعي بنوع واحد فقط من المنتجات إلى أن وصلت لإنتاج وامتلاك 15 منتجاً متنوعاً، لكل منها ما يميزها عما سواه».
وذكرت أنها بدأت مشروعها قبل عشر سنوات، وفي كل عام كانت تسعى لتطوير وإدخال منتجات جديدة، وتقوم بدراسة ردود وتقبل العملاء للعطور وطلباتهم لتقوم بتلبية تلك الأذواق وتسهيل إيجاد ما يناسبهم.
وكشفت السر وراء تميزها وزيادة الإقبال على منتجاتها بحبها الدائم في إضافة التجديد في منتجاتها وتنويعها بما يترك مجالاً واسعاً أمام العميل لاختيار ما يناسب ذوقه.
وأوضحت أن ما يميز خلطاتها من العود والبخور والعطور ما تقوم بإعداده بنفسها، وتسعى بوضع تركيبات تحمل بصمة خاصة تميز ما تقدمه من تلك الخلطات عما هو معروض بالسوق، متأملة دخول مشروعها لكل بيت في داخل الإمارات وخارجها.
وأفادت الدهماني بأن ما يميز خلطاتها أن لكل منها اسماً يرسخ أحداثاً وإنجازات حققتها الدولة، ومنها دخون إكسبو، والذي أطلقت عليه هذا الاسم مواكبة لاستضافة الدولة فعاليات معرض إكسبو 2020، وهو الحدث العالمي الفريد، وتسعى لإطلاق منتجها الجديد والذي حمل عود الشهداء تخليداً لذكرى شهداء الواجب الوطني، والتسويق له، والذي سيتم الإعلان عن إطلاقه بعد أيام قليلة في السوق.
وأضافت «أهم الصفات الواجب توفرها في صاحب المشروع الناجح هي الأمانة وإتقان العمل وتوفر الجودة العالية، وتقبل آراء جميع فئات المجتمع ومعرفة ما يناسبهم.
وعن استمرارها بإدارة مشروعها من خلال المنزل أفادت بأن ارتفاع إيجارات المحال التجارية كان السبب الرئيسي وراء ذلك، حيث تعوق الأرقام الخيالية التي يضعها أصحاب البنايات الكثير من التجار المواطنين عن استئجار محال تجارية تكون مركزاً ومقراً لمشاريعهم.
وعن مشاركاتها في المعارض بينت الدهماني أنها لم تشارك في أي معارض حتى الآن، إلا أن هناك تجاراً مختصين في العطور والبخور يعرضون منتجاتي وعرضها بمحالهم للطلب الكبير عليها، مشيرة إلى أن نظرة بعض الأسر في المجتمع وعدم تقبلها لوقوف المرأة المواطنة هو السر في حرمان الكثير من النساء من المشاركة في المعارض المقامة داخل الدولة.
وأضافت أن هناك إقبالاً كبيراً على منتجاتها، إذ تتلقى طلبات عدة من دول خليجية، وتقوم بإرسال منتجاتها عن طريق البريد لمن يرغب من العملاء الخليجيين.
وقيمت الدهماني المشاريع الموجودة بالسوق بأنها متنوعة ومستوى الجودة مختلف، إلا أن ما يميز مشاريع المواطنين عن سواهم، هو ارتفاع جودة المنتج الوطني وتوافقه مع ميول ورغبات العملاء، بالإضافة لتميز تلك المشاريع بالترتيب والنظافة وتفرده.
وتطمح الدهماني بأن تصبح سيدة أعمال مشهورة، ومعروفة في مجال صنعتها، كما تطمح لتطوير مشروعها مستقبلاً من جميع النواحي، كما تنوي إطلاق عدة مشاريع جديدة مستقبلاً، مشيرة إلى أن المرأة الإماراتية تتمتع بروح التحدي ولديها الطموح كبير لتحقيق حلمها، كما تمتلك إرادة قوية لتنفيذ كل أحلامها.
وقدمت الدهماني شكرها بداية لزوجها الذي كان الداعم والمشجع الأول لنشاطها التجاري ولجميع من تعامل معها وقام بشراء وتجربة منتجاتها ومنهم شخصيات شهيرة أبدت إعجابها بطيب الروائح وجودة منتجاتها ومنهم الفنانة فاطمة الحوسني وزينب العسكري وشقيقتها والعديد من الشخصيات المعروفة حيث أثنوا عليها وشجعوها للاستمرار في مجال تصنيع الأفضل في هذا المجال.
عدد اليوم
