صراع الأندية لخطف اللاعبين المتميزين ينذر بـ «جنون الأسعار»

كشف وكلاء لاعبين معتمدون النقاب عن بدء أندية دوري المحترفين لكرة القدم التحرك مبكراً أملا في تدعيم الصفوف، والبحث عن صفقات للموسم الجديد، وتوقع الوكلاء أن تلقى هذه التحركات، بظلالها على حركة السوق، بما يؤدي في النهاية إلى ارتفاع جنوني في أسعار اللاعبين، خاصة لدى أندية القمة التي وضعت أكثر من لاعب، تحت دائرة الضوء، سواء من بين المحترفين الأجانب، لأندية الوسط والقاع، أو لدى بعض اللاعبين المواطنين. وتناولت الساحة الرياضية خلال الأيام الأخيرة معلومات تشير إلى تلقي عدد من اللاعبين الأجانب بأندية محددة عروضاً جادة من أندية القمة، وكان محترفا الشارقة البرازيلي مارسيلينهو والبرتغالي جواو توماس على رأس القائمة التي تضم لاعبين آخرين من أندية مختلفة، ومن المعروف أن الموسم الجاري ينتهي بعد أيام قليلة بـ”حلوه ومره” وصراعاته الشرسة التي عشنا معها منذ الجولة الأولى، إلا أن صراعاً من نوع آخر يتوقع أن ينفجر خلال الأسابيع القليلة المتبقية. وقسم الوكلاء الأندية إلى قسمين، أحدهما يبحث عن تدعيم الصفوف بلاعبين أجانب من الدوري المحلي، وآخر يبحث عن صفقات من اللاعبين المواطنين فقط، مكتفياً بما لديه من أجانب، أو على أقل تقدير ينوي التعاقد مع أجانب من خارج “دورينا”، سواء من الدوري القطري أو السعودي على وجه التحديد. وكشف أحد وكلاء اللاعبين رغبة أحد أندية القمة بالتعاقد مع لياندرو لاعب السد القطري، فضلاً عن اتجاه قوي لدى نادٍ آخر من أهل القمة بإقناع السويدي ويلهامسون المحترف بصفوف الهلال السعودي للانتقال لصفوفه بصفقة قد تصل إلى 10 ملايين يورو، وإذا كانت المفاوضات المباشرة مع الأجانب عرفت طريقها لدى بعض الأندية فقط، اتجهت أندية أخرى للحديث عن كيفية استغلال ثغرات العقود ودفع الشروط الجزائية، إن وجدت، خاصة بعقود اللاعبين المواطنين في المقام الأول. وعلى الجانب الآخر من المعروف أن هناك أكثر من 7 أندية ترغب بتدعيم صفوفها، بصفقات متميزة للموسم الجديد، سواء بلاعبين مواطنين أو من بين اللاعبين الأجانب، وعلى رأسها النادي الأهلي الذي يحتفظ بالبرازيلي باري، فيما يستغنى عن حسني عبد ربه وسيزار ومعدنجي، ويفتح الباب للبحث عن 3 محترفين جدداً، فضلاً عن نادي الشباب الذي ينوي الاستغناء عن ريناتو، بخلاف النصر الذي يفكر في ضم محترفين على الأقل، وهو نفس ما ينطبق على كل من الشارقة والعين والوصل والوحدة والظفرة، وتلقى كل من محمد عبد القادر المحترف بصفوف عجمان العديد من العروض من أندية بالدوري للانتقال إليها خلال الموسم المقبل بعدما ضمن عجمان الهبوط لدوري الدرجة الأولى. أما فيما يتعلق باللاعبين المواطنين، فتحركت الأندية بالفعل لتدعيم صفوفها بشكل يسهم في استعادتها لنغمة الانتصارات، ولكن ركزت بعض الأندية على لاعبي عجمان والإمارات، بعدما هبوط الأول وصعوبة الموقف الثاني، وأكد وكلاء اللاعبين أن الصراع على ضم اللاعبين المواطنين يختلف شكلاً وموضوعاً، حيث تتجه النية لدى بعض أندية القمة للتفاوض المباشر مع بعض اللاعبين المواطنين التي تنتهي عقودهم مع أنديتهم هذا الموسم، وبالفعل كانت بعض الأندية قد فتحت الباب لـ”جس نبض” بعض الأسماء التي لم تجدد عقودها حتى الآن وعلى رأسها علي عباس ومحمد فوزي ويوسف جابر من الأهلي، وإن كان الأخير قد اتخذ قراره بالتجديد للفرسان بخلاف لاعبين آخرين من أندية وسط الجدول أو القاع . ولن يكون التفكير في ضم لاعبين من أندية أخرى هو السائد فقط خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، بل تفكر أندية بفسخ التعاقد مع بعض لاعبيها الذين لم يثبتوا أنفسهم، ولم يشكلوا أي إضافة فنية أو على أقل تقدير السماح لهم باللعب لأندية أخرى ولو على سبيل الإعارة، وهذا النوع من الانتقالات لا يشكل عادة أي مشكلات كما لا ينتهي بسعر مرتفع بحسب وكلاء اللاعبين. جواو وسيزار مرشحون للانتقال داخلياً دبي (الاتحاد) - أكد وكلاء لاعبين على تواصل مع أندية محلية مختلفة أن كلاً من البرازيلي بنجا لاعب الوحدة وإيدير مدافع الشارقة وزميله جواو توماس وسيزار المعار للأهلي من هرتا برلين على قائمة التفاوض بالنسبة لأكثر من نادٍ بالدولة، بخلاف عروض أخرى من دوريات مجاورة على رأسها الدوري القطري والسعودي. لفت وكلاء لاعبين محليين وغيرهم على تحرك الأندية مبكراً خلال هذا الموسم لعدم الدخول في منافسات مباشرة على ضم لاعب مع أندية أخرى قد يصل بالمفاوضات لأرقام فلكية. ويعتبر البرازيلي سيزار لاعب الأهلي من بين اللاعبين المرشحين للانتقال داخلياً حال لم يرغب الأهلي في التجديد للاعب الذي حصل على خدماته حتى نهاية الموسم، وأكد سيزار أنه تلقى بالفعل عروضاً محلية، ولكنه يفضل الاستمرار في الأهلي للموسم المقبل للمساهمة في إعادة البطولات مع الفريق، كما حقق مع لقب أول دوري للمحترفين. وأشار سيزار إلى أنه سيعود لناديه الألماني هارتا برلين الذي وقع معه لموسمين قبل اتخاذ أي قرار يتعلق باللعب لأندية محلية أو بالمشاركة مع فريقه الأصلي بالدوري الألماني.