أحمد مرسي (الشارقة)
تعرض طفل يدعى عمر يوسف ويبلغ من العمر 3 سنوات لحروق بليغة، من الدرجة الثالثة، أثرت بصورة كبيرة على أماكن متفرقة من جسده في الوجه واليد والساقين والبطن والظهر، حيث اتهم بالتسبب فيها خادمة من جنسية آسيوية، قامت بسكب مادة كيميائية حامضة عليه.
وأفاد أهل الطفل، الذي يرقد في قسم رعاية الأطفال في مستشفى القاسمي بالشارقة،
لـ «الاتحاد» بأن الطفل يعاني من حروق بليغة وأنه كان برفقة الخادمة وطلبوا منها أن تقوم بتنظيف وجهه من آثار بعض الألوان عليه عندما كان يلهو في فناء المنزل مع أطفال من أهله وأنهم سمعوا صياحه.
وأضافوا أنه عند التوجه إليه تفاجأوا بوجود حروقات كبيرة عليه وأدخنه تتصاعد من أماكن مختلفة من جسده، وعليه توجهوا على الفور للمستشفى، والتي باشرت بدورها متابعته.
وقالوا إن الطفل يعتبر من حالات الأطفال الأيتام وأنه انضم للأسرة المواطنة منذ نحو ثلاث سنوات وكان عمره ثلاثة أشهر من دار الرعاية الاجتماعية بالشارقة وعاش معهم وأحبه الجميع، كما وأن الخادمة، والتي تبلغ 40 عاماً، تعمل لديهم منذ نحو أربع سنوات وأنهم يكرمونها بصورة جيدة ولم يقصروا يوماً معها في أي شيء تحتاج إليه هي وأهلها في بلدها وكذلك لم يجدوا منها أي مكروه طوال الفترات الماضية.
وتابعوا أنهم لم يكن لديهم شك في البداية أن سبب هذه الحروق تعود لرش مواد كيماوية على جسد الطفل إلا أن إدارة المستشفى أكدت ذلك وعليه تم إبلاغ الشرطة الموجودة بالمستشفى وبدورها ألقت القبض على الخادمة ويتم التحقيق معها حالياً للتعرف على الأسباب التي جعلتها ترتكب تلك الفعلة القاسية.
وأوضحوا بأن كل ما يتمنونه أن يتم استخراج الأوراق الخاصة بالطفل وأن يكون هناك اهتمام بحالته لتسفيره للخارج وذلك لصعوبة الحالة وضرورة تقديم العلاج اللازم له وبالتالي ليعود للروضة ولحياته السابقة التي كان عليها.
وأشاروا إلى أنهم لم يهملوا في تربيته ويعاملونه بصورة جيدة ولا ذنب لهم فيما فعلته الخادمة تجاهه وأنهم يطالبون بتوقيع عقوبة قاسية تجاهها لتكون عبرة لغيرها وخاصة أنه لم يكن هناك أي إساءة لها طوال السنوات الماضية بل كانت تطالب أيضا ًببقائها معهم لعام آخر.
بدورها أكدت إدارة المستشفى أن الطفل خضع للعديد من الفحوصات والعلاجات الطبية على مدى الأيام الماضية، وأنه حالياً ما زال في المستشفى، ويخضع للعلاج وتعتبر حالته بشكل عام مستقرة، إلا أن الحروق بليغة جداً وما زالت الفرق الطبية تقدم له العلاج والرعاية اللازمة لتحسن حالته.
وذكرت أن الحروق الموجودة على جسد الطفل تبين طبياً أنها نتيجة سكب مادة كيماوية حامضة أحدثتها في جسده، وتصنف بأنها حروق من الدرجة الثالثة والتي فاقت تأثيرها الجلد لتصل لداخل الجسم وأنها طالت أماكن متفرقة في جسده.
عدد اليوم
