الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبد الله الغذامي: لا وصاية على عقول الشباب

5 ابريل 2018 00:31
ناصر الجابري (دبي) جذبت مداخلات عدد من الخبراء، والمختصين في مجال الإعلام أنظار زوار منتدى الإعلام العربي، لتطرقها لعدد من القضايا المحورية في أهمية تفعيل الإعلام المعاصر، وإدخال الابتكار في مفاهيم الإعلام التقليدي، وتفعيل دور الشباب في المحتوى، والرؤى للمؤسسات الإعلامية الوطنية. وشهدت الجلسات المخصصة بـ 20 دقيقة خلال المنتدى، تواصلاً في النقاش ما بعد انتهاء الجلسات، نظراً لعمق الطرح المكثف، وحاجة بعض الأسئلة المطروحة إلى إجابات مستفيضة، وشرح عميق. وقال الدكتور عبدالله الغذامي في إحدى الجلسات: على الخبراء من كبار السن، أن يتصرفوا كشباب، فإن لم يتصرفوا مثلهم فإنهم بذلك خرجوا عن معترك المنافسة، والتأثير بشكل كامل، وبالتالي علينا اليوم أن ندخل لزمن الشباب، ونفهم عقليتهم، ونتواصل معهم بالطريقة التي تستخدم من قبلهم، بهدف التأثير الإيجابي الذي يساهم في صقل مهاراتهم. وأضاف: نشاهد ما يجري اليوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يفرض أن نصل إلى عقلية الشباب، دون أن نفرض مفاهيم الوصاية عليهم، ولذلك يوجد جزء من المثقفين ممن تفاعل مع الشباب، ووصل إليهم بالخطاب، والمحتوى الجيد، فيما رفض آخرون هذا التفاعل، مفضلين الانطواء حول أنفسهم. من جهته، أكد الدكتور عايد المناع، خلال مداخلة تناولت الدور الإعلامي في الأحداث السياسية، أن للإعلام دوراً مهماً في نقل الحقيقة، وتثقيف الشعوب بالكلمة الصحيحة، محذراً من وسائل الإعلام التي تنشر الفتنة، وتعمل على إشعال نار الخلافات، مستندة على أجندة خاصة، وأيدلولوجيا تدفعها للمشاركة السلبية في كافة أحداث المنطقة. وبين المناعي أهمية دور الإعلام الإيجابي في الواقع السياسي، عبر استضافة الخبراء ممن لهم الدراية الكافية لاستشراف مستقبل أحداث المنطقة، ونشر المقالات المعرفية التي تستند إلى الحقائق التاريخية، خاصة مع وجود عدد كبير من المحللين السياسيين من خارج الاختصاص في العلوم السياسية. من ناحيته، تحدث عز الدين الكلاوي خلال ورشة عمل تناولت أهمية استخدام الصحافة التقليدية لوسائل التواصل الاجتماعي، عن ضرورة تحويل المشاركة في وسائل التواصل الاجتماعي إلى مبادئ واضحة، وأفكار متفق عليها، وأخلاقيات عامة ترصد السلوكيات السلبية، وتمنعها من الانتشار. وأضاف الكلاوي: تحولت الكثير من المواقع الإخبارية إلى مصدر رئيس ينافس كبرى القنوات العالمية في المجال الإخباري، ونحن بحاجة إلى مفاهيم تجعلنا نستفيد من الجانب الإيجابي لهذه الوسائل، وتقلل من الآثار السلبية خاصة على فئة الشباب. من جهته، تحدث الإعلامي الكويتي محمد الملا عن ضرورة وجود الإعلام المضاد الذي يتصدى للجيوش الإلكترونية الوهمية، والإعلام المعادي الحريص على نشر الأخبار الكاذبة، والفبركات المغرضة بهدف نشر الفتنة، والتأثير المعنوي على الشعوب، ما يبرز ضرورة وجود الإعلام المسؤول، القادر على التصدي للتحديات الآنية، ومواجهة المخططات، والمؤامرات التي تسعى لتفكيك المنطقة. وأضاف الملا: توجد لجان إلكترونية، وأخرى إعلامية تسعى لنشر أخبار سلبية باستمرار، وتجاهل هؤلاء يزيد هجومهم المستمر على المنجزات التي تحققها المنطقة، ونشر الشائعات التي تستهدف الدول العربية التي استطاعت أن تفضح مخططات الجماعات الإرهابية، وتصدت لهم، ولأفكارهم المتطرفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©