إسرائيل وأميركا تبحثان حظراً على استيراد إيران للبنزين

أعلن مسؤول إسرائيلي إن الولايات المتحدة وإسرائيل تبحثان إمكانية الحد من واردات إيران من البنزين وغيره من منتجات البترول المكررة إذا رفضت طهران الدخول في مفاوضات بشأن برنامجها النووي. لكن المسؤول الإسرائيلي الذي طلب عدم نشر اسمه قال أمس إن فرض حظر على استيراد البنزين كان قيد البحث لفترة طويلة بين الحليفين، لكن صناع السياسات في واشنطن قلقون من احتمال أن يكون لرد فعل طهران تداعيات على أسواق النفط العالمية. ولم يعقب البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأميركية أمس على ما إذا كانت مسألة حظر واردات البنزين خيارا مطروحا مع إسرائيل وحلفاء أوروبيين. ورفض مسؤولون أميركيون تحديد ما إذا كانوا يفكرون في مثل هذا الحظر الذي سيمثل تصعيدا حاسما في العقوبات القائمة المفروضة على إيران وسيضر بالمواطن الإيراني بشدة من حيث الجوانب المالية. وقالت وزيرة الخارحية الأميركية هيلاري كلينتون «فيما يتعلق بالإجراء المحتمل الذي ربما يتخذه المجتمع الدولي ضد إيران فإننا لن نعقب على ما يمكن أو لا يمكن فعله». وأضافت «لسنا مستعدين للحديث عن أي خطوات بعينها، لكني قلت مرارا في ظل غياب قدر من الاستجابة الإيجابية من الإيرانيين فإن المجتمع الدولي سيتشاور بشأن الخطوات التالية، ولا شك أنها قد تتضمن عقوبات معينة». وهددت طهران بالرد على أي قطع لواردات البنزين، من خلال وقف صادرات النفط الخام إلى الدول الغربية، إضافة إلى توقع قيامها بإرباك حركة ملاحة ناقلات النفط عبر مضيق هرمز. ومن الممكن أن يستغل الرئيس الأميركي باراك أوباما قمة مجموعة العشرين التي تعقد الشهر المقبل للدول الصناعية في بيتسبرج للحث على تكوين جبهة موحدة ضد إيران. لكن دبلوماسيين قالوا إنه قد يواجه صعوبات في إقناع روسيا والصين بالموافقة على فرض أي عقوبات على إيران متعلقة بالوقود. وقال دبلوماسي رفيع من إحدى دول (5+1) «أوضحت الصين وروسيا لنا إنهما لن يقبلا عقوبات جديدة حاليا». وأضاف «لا أرى أن هناك أي فرصة واقعية لفرض جولة جديدة من العقوبات خاصة ما قد تضر بصناعة النفط الإيرانية، عبر مجلس الأمن في أي وقت قريب». وأشار دبلوماسيون آخرون بالأمم المتحدة إلى أن الاتحاد الأوروبي منقسم بشأن فكرة استهداف قطاع الطاقة في إيران، مما سيجعل من الصعب على الدول الأوروبية الخمس الأعضاء في مجلس الأمن التوصل إلى موقف موحد. وكان سيف الله جاشنساز العضو المنتدب في شركة النفط الوطنية الإيرانية قد قال خلال مطلع الأسبوع إن طهران ليست قلقة بشأن تلبية الطلب المحلي على البنزين إذا فرضت عقوبات متعلقة بالوقود.