الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«طالبان» تقصف كابول بالصواريخ للمرة الأولى منذ أشهر

5 أغسطس 2009 01:45
قتل 21 شخصا أمس في أفغانستان هم 16 متمردا وشرطي و4 مدنيين بأعمال عنف متفرقة بينها عملية انتحارية في جنوب البلاد، فيما أطلقت 9 صواريخ على كابول لأول مرة منذ أشهر بحسب السلطات. وفي ولاية زابل جنوبي البلاد، قالت الشرطة المحلية إن انتحاريا فجر حزامه الناسف قرب سيارة تابعة لأجهزة الاستخبارات الأفغانية في سوق مكتظة مما أدى الى مقتل 4 مدنيين وعميل في الاستخبارات إضافة لجرح 19 شخصا غالبيتهم من المدنيين. وأضافت الشرطة أن الانتحاري فجر الحزام الناسف الذي كان يحمله بعد أن ألقى نفسه على السيارة التابعة لإدارة الأمن الوطني (أجهزة الاستخبارات الأفغانية). ولم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم الذي نفذ قبل اقل من ثلاثة أسأبيع من الانتخابات الرئاسية في 20 أغسطس. وبات المتمردون يلجأون بشكل متزايد منذ سنتين الى العمليات الانتحارية في حين لم تكن معهودة في الحروب في افغانستان والتي لم تمارس خصوصا خلال حرب المقاومة ضد السوفيات (1979-1989). وفي ولاية هلمند (جنوب)، احدى الولايات التي تشهد اضطرابات في جنوب البلاد، دار اشتباك بين الجيش الأفغاني ومتمردين أدى الى مقتل 15 متمردا، وفق الجيش الأفغاني. وأضاف الجيش»تم إنزال جنود أفغان في مروحية .. واعتقل 8 متمردين». من جهة اخرى أطلقت 9 صواريخ فجر أمس على كابول وأسفرت عن جرح رجل وطفل، في سابقة منذ عدة اشهر، وفقا لوزارة الداخلية. وتبنى متحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إطلاق الصواريخ التي سقطت في مناطق مختلفة من المدينة، احدها بالقرب من السفارة الاميركية واخرى في جوار المطار الدولي، بحسب للوزارة. وأخيرا أعلن الجيش النيوزيلندي أن القوات الأفغانية والنيوزيلندية قبضت الاثنين الماضي على زعيم مهم في طالبان هو الملا برهان في ولاية باميان (وسط). وأوضح الجيش النيوزيلندي انه «يشتبه بان برهان نظم العديد من هجمات المتمردين في المنطقة وكانت مكافأة بقيمة عشرة الاف دولار معروضة لقاء القبض عليه». وقبل اقل من ثلاثة أسابيع من موعد الانتخابات الرئاسية ومجالس الولايات في 20 أغسطس, بلغت أعمال العنف مستويات قياسية في أفغانستان منذ بدء التدخل العسكري الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي طرد طالبان من الحكم في كابول اواخر العام 2001. وأرسل حلفاء كابول الغربيون وعلى الأخص واشنطن تعزيزات من الاف العناصر سعيا لاستعادة السيطرة على معاقل طالبان في جنوب البلاد حتى يتسنى إجراء الانتخابات فيها. وتثير موجة العنف هذه المخاوف من أن يستهدف المتمردون العملية الانتخابية ويثنوا الناخبين عن التوجه الى صناديق الاقتراع مما قد يؤثر على مصداقية الانتخابات. وقد دعا طالبان السكان الى مقاطعة الانتخابات وحمل السلاح ضد «الغزاة» الأجانب.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©