الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبير أممي: إسرائيل تمارس التطهير العرقي

خبير أممي: إسرائيل تمارس التطهير العرقي
22 مارس 2014 00:32
نيويورك، رام الله (وكالات) - ندد الخبير الدولي في مجلس حقوق الإنسان للأراضي الفلسطينية الأميركي ريتشارد فالك أمس بسياسة إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة معتبرا أنها تحمل صفات “نظام الفصل العنصري” و”التطهير العرقي”. وصرح للصحفيين بأن “الواقع على الأرض يتفاقم سواء من وجهة نظر القانون الدولي ووجهة نظر الشعب الفلسطيني”. واتهم فالك إسرائيل ببذل “جهود منهجية ومتواصلة لتغيير التركيبة العرقية في القدس الشرقية وهو شكل من أشكال التطهير العرقي” وذلك بواسطة تدمير منازل الفلسطينيين وبناء مزيد من المستوطنات، مضيفاً أن إسرائيل “تفرط في اللجوء إلى القوة” و”العقوبات الجماعية” في قطاع غزة. وأوضح فالك أن “ما نسميه احتلالا أصبح اليوم أكثر فأكثر يفهم على أنه نوع من الضم والإلحاق، إنها قاعدة نظام فصل عنصري بمعنى أن هناك نظاما مزدوجا قانونيا يقوم على التمييز”. ودعا فالك محكمة العدل الدولية إلى النظر في شرعية احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، مذكرا بأنها أعلنت في 2004 أنه من غير الشرعي بناء الجدار الذي تشيده إسرائيل الذي يعزل الأراضي المحتلة في 1967، لكن ذلك لم يمنعها من مواصلة بنائه. وتنتهي ولاية فالك بعد بضعة أيام بعد 6 سنوات خاض خلالها معارك عدة قاسية مع إسرائيل وداعميها خاصة الولايات المتحدة وكندا. وفال أستاذ فخري بجامعة برينستون (82 عاما)، وهو يهودي، ما يسمح له بأن يضرب عرض الحائط كل تهم معاداة السامية التي وجهت إليه. ويرى فالك أن تلك الهجمات تهدف إلى “تحويل النقاش عن الرسالة إلى المرسل”. من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن «إسرائيل أفشلت المفاوضات بسبب استمرارها بالاستيطان في الأراضي الفلسطينية». وجاء تصريح أبو ردينة مساء أمس الأول تعليقاً على نشر عطاءات استيطانية إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية. وقال أبوردينة: «إن حكومة إسرائيل في كل مرة يتم فيها تكثيف الجهود الدولية للتقدم في عملية السلام إلى الإمام تضع إسرائيل عقبات استيطانية جديدة هدفها إيصال المفاوضات إلى طريق مسدود». ووصف طرح العطاءات الجديدة خلال عملية التفاوض بأنه «تحدٍ للجهود الدولية، خاصة الأميركية، وتحدٍ للمجتمع الدولي والقانون الدولي والشرعية الدولية التي تعتبر كل الاستيطان في فلسطين غير شرعي». وأشار أبوردينة إلى أن «الجانب الفلسطيني بذل كل جهد لإنجاح المفاوضات، وفي المقابل بذلت إسرائيل كل جهد لإفشال المفاوضات»، مضيفاً «هذا تصعيد إسرائيلي ممنهج.. استمرار الاستيطان واقتحامات المسجد الأقصى وعمليات القتل والاعتداءات تدفع بالأمور للوصول إلى طريق مسدود». وحمل أبوردينة إسرائيل «مسؤولية هذا التدمير المتعمد للمفاوضات»، وطالب «المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاه إسرائيل التي تتحدى العالم بأسره». وكان مسؤول بوزارة الدفاع الإسرائيلية أعلن مساء أمس الأول أن إسرائيل مررت خططاً لبناء أكثر من ألفي وحدة سكنية استيطانية في 6 مستوطنات مختلفة بالضفة الغربية المحتلة. وقال جاي إنبار، المتحدث باسم الإدارة المدنية في الجيش الإسرائيلي: إن لجنة وزارية صادقت الشهر الماضي على خطط وضعت سابقاً لبناء 2269 وحدة استيطانية، ولكنّ حركة «السلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان قالت أمس «إن إسرائيل طرحت خططا لبناء 2372 منزلاً في 8 مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، على أرض يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم في المستقبل»، مشيرة إلى أن أكبر هذه الخطط هو بناء 839 منزلاً في مستوطنة «آريئيل». وأوضحت حركة السلام الآن أن الإدارة المدنية طرحت للمصادقة في 19 فبراير الماضي مشروعات بناء 694 وحدة استيطانية في «ليشيم»، و290 وحدة في «بيت إيل»، و31 وحدة في «آلموج»، ما يعني أن الخطوة الوحيدة المتبقية قبل المصادقة النهائية هي موافقة وزير الدفاع موشيه يعالون عليها. كما وافقت الإدارة نفسها على نشر خطط لبناء 839 وحدة استيطانية في «آريئيل»، و350 وحدة في «شفوت راحيل»، و65 وحدة في «شافي شمرون» بوسائل الإعلام. وأكد ليئور أميحاي المتحدث باسم الحركة أن هذه القرارات «لم تنشر رسميا حتى الآن، لكن قرار ترويجها له معنى كبير». وأضاف «كل خطوة يتم فيها تقديم خطط للبناء في الضفة الغربية هي قرار سياسي.. وزير الدفاع موشيه يعالون أصدر قرارا بالمضي قدما في هذه الخطط». وأضافت حركة السلام الآن الإسرائيلية في بيان أمس الأول أن عمليات البناء الجديدة «توسع المستوطنات بشكل كبير وتضغط على الفلسطينيين للانسحاب من المحادثات الحالية». ودعت الحكومة إلى وقف «هذا السلوك الجامح». توقع عدم المساس بالمعونة الأميركية لإسرائيل القدس المحتلة (رويترز) - قال عضوان بمجلس الشيوخ الأميركي أمس الأول إن الولايات المتحدة ستواصل إمداد إسرائيل بالمساعدات الدفاعية بعد أن تنتهي خطة المساعدات الحالية التي تبلغ نحو ثلاثة مليارات دولار سنوياً في 2017، كما استبعدا انخفاض المنح رغم خفض النفقات في واشنطن. وزارت كيلي أيوتي وجو دونيلي عضوا لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ إسرائيل لبحث قضايا أمنية، مثل برنامج الدفاع الصاروخي الذي تتشارك فيه الدولتان. ووقعت الإدارة الأميركية السابقة اتفاقاً لمدة عشرة أعوام مع إسرائيل في عام 2007، تحصل إسرائيل بموجبه على 30 مليار دولار، معظمها ينبغي إنفاقه على المنتجات الدفاعية الأميركية. وقالت أيوتي التي تنتمي إلى الحزب الجمهوري، إن محادثات تجرى بالفعل بشأن خطة المعونات الجديدة. وأضافت «من الواضح أن المفاوضات النهائية لم تنجح، لكنني لا أتوقع أن يضعف ذلك التزامنا وعملنا مع إسرائيل». وظلت المعونات الأميركية لإسرائيل ثابتة رغم خفض النفقات المطبق على عدد من البرامج، بما في ذلك تقليص حجم الجيش الأميركي إلى أدنى مستوى له منذ ما قبل الحرب العالمية الثانية. وأشار دونيلي وهو عضو في الحزب الديمقراطي، إلى أن إسرائيل نادراً ما تتمتع باستقرار في منطقة الشرق الأوسط المضطربة. وقال «أعتقد أن هناك تفاهماً في مختلف أنحاء دولتنا بشأن قيمة العلاقة مع إسرائيل.. ليس على المستوى الشخصي والصداقة فحسب، بل من حيث أهمية أن تكون إسرائيل حليفتنا في المنطقة، لذا فإنني أعتقد أن شهبنا يشعر أن كل دولار ينفق على هذا الأمر ينفق في محله».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©