الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مواقف جنبلاط تدخل لبنان في أزمة حكومية والحريري يغادر في رحلة استجمام!

مواقف جنبلاط تدخل لبنان في أزمة حكومية والحريري يغادر في رحلة استجمام!
5 أغسطس 2009 01:48
أدخلت مواقف رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط التي وصفها بأنها تشكل «حالة مستقلة» لبنان في ازمة حكومية حادة بعدما أعادت خلط كل الأوراق السياسية في البلاد، وحملت الرئيس المكلف سعد الحريري على مغادرة بيروت فجأة في رحلة استجمام الى جنوب فرنسا غير محددة بزمن..! وأعلن الحريري من «البيت الوسط» انه لن يعتذر عن مهمة التشكيل. وعلمت «الاتحاد» من مصادر مقربة جداً من الرئاسة الأولى، بأن الرئيس المكلف ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خلال زيارته المفاجئة للقصر الجمهوري ليل الاثنين – الثلاثاء بأن عملية تأليف الحكومة سوف تتأخر خلافاً للتوقعات، وتوقعت المصادر ان تطول الأزمة الى ما بعد عيد الفطر المبارك. أما جنبلاط الذي اختار موقعاً سياسياً مميزاً، وضعه في مجموعة «نادي الرؤساء» فقد رفض المناظرة مع حلفاء الأمس خصوم اليوم قوى 14 مارس، ورد على طلبهم بالتأكيد على مواقفه التي أطلقها، وقال في حديث تلفزيوني: سأصوت (أي نواب كتلته في الحزب التقدمي الاشتراكي) في مجلسي النواب والوزراء وفق الظروف. وأضاف جنبلاط: «ان هذه الحكومة يجب ان يكون عنوانها الوفاق الوطني، وسأنضم الى الرئيس سليمان في تشكيلها». وكرر القول: «لقد أعلنت تميزي عن 14 مارس وسأنضم الى رئيس الجمهورية في الامور الكبرى». وقالت مصادر مراقبة لـ«الاتحاد» ان كلام جنبلاط شكل صدمة إضافية للحريري الذي أيقن ان الزعيم الدرزي قرر «الطلاق» غير الرجعي معه ومع فريقه الذي يستظل «ثورة الارز» وشعار «لبنان أولاً». وحاول رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة الذي سبق الحريري مساء الاثنين الى القصر الجمهوري وخرج قبل وصوله طمأنة فريق 14 مارس الى ان الرئيس المكلف سيتابع مهمته، وأشار الى «ان بعض المستجدات قد طرأت ومن المهم التعامل معها بهدوء وروية والتشاور بشأنها بما يؤدي الى معالجات حكيمة في هذه المرحلة». وفيما اعتبر رئيس حزب «الكتائب» ان البعض (في اشارة الى جنبلاط) نسي التضحيات التي قدمناها في سبيل الوطن، اكد مستشار زعيم المختارة الاعلامي رامي الريس ان مواقفه ثابتة ولا تراجع عنها، وهذا الامر «اغضب» رئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية» سمير جعجع، الذي قرر عقد مؤتمر صحفي للرد بعنف على جنبلاط غير ان الحريري الذي علم بأمر جعجع سارع الى التدخل، وقالت مصادر قواتية لـ«الاتحاد» بأن الرئيس المكلف طلب من جعجع التريث في الرد العلني والتحلي بالهدوء. غير ان جعجع الذي كان الاكثر غضباً على جنبلاط لم ينتظر وقرر تسريب رد اولي خلافاً لرغبة الحريري، وقال امام كوادر حزبه: «ان جنبلاط يحاول تقديم اوراق اعتماده الى السوريين والايرانيين بعدما اتخذ قراراً لا عودة عنه بالمهادنة معهم حرصاً على الدروز كأقلية». وأضاف في تسجيل بثته محطة تلفزيونية لبنانية مرة واحدة في ساعة متأخرة من ليل الاثنين – الثلاثاء: «لقد انتظرونا حتى وصلنا الى هنا ثم تخلو عنا !..». وفي وقت لاحق نفى المكتب الإعلامي لجعجع صحة هذه المعلومات، وغادر جعجع مع زوجته النائب ستريدا جعجع صباح امس الى الخارج في رحلة استجمام تدوم عدة أسابيع. واعتبر عضو كتلة «المستقبل» رياض رحال ان موقف جنبلاط لن يؤثر على تشكيل الحكومة، مشيراً الى ان اعتذار الحريري عن التأليف غير وارد. ومن جهته نفى عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب ميشال موسى ما يحكى عن حلف سياسي جديد يضم الرئيس سليمان وبري والنائب جنبلاط، معتبراً ان مواقف الاخير ستنعكس إيجاباً على الوضع اللبناني. ووصفت مصادر دبلوماسية عربية في بيروت لـ»الاتحاد» مواقف جنبلاط بـ»الشجاعة» وقالت: «انه اختار الوقت المناسب للامساك بقرار الحكومة السيادي وبات «بيضة» القبان في اتخاذ اي قرار تاريخي». وأوضحت بأنه تحول الى الرقم الصعب الذي يتحكم بسياسة أية حكومة قد تولد بمعزل عن حجمها وأوزانها. واللافت ان «حزب الله» ما زال صامتاً ولم يعلق على مواقف جنبلاط، غير ان رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة – حزب الله» النائب محمد رعد طمأن بقرب ولادة الحكومة وقال في احتفال لمناسبة انتصار المقاومة في عدوان يوليو 2006 اقيم في احدى بلدات الجنوب امس: «ان الحكومة التي ننتظر جميعا اعلان ولادتها قطعت الشوط الاساسي في انجاز الاتفاق السياسي، واليوم يجري النقاش حول الحقائب والاسماء، ليس ثمة من يعطل ولا يؤخر الى أمد طويل ولادة الحكومة في هذا المجال اللهم الاّ اذا دخل عامل اميركي جديد على صيغة تشكيل الحكومة وأراد ان يتسلل خلال تعقيد المشكلة حول الحقائب والاسماء لينسف مشروع تشكيل الحكومة، لا نظن ان الأمور تسير في هذا الاتجاه، نأمل ان لا يطول البحث في الحقائب والأسماء». وأمل «أن تولد الحكومة في وقت قريب جدا ان شاء الله لتعبر عن تطلعات اللبنانيين ونبلسم جراحاتهم ونخفف من معاناتهم». محادثات «بناءة» بين المعلم ووزير بريطاني لندن تطلب مساعدة دمشق في تطبيق حل الدولتين دمشق (د ب أ)- قال أيفن لويس وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط إنه أجرى حوارا بناء وصريحا مع وزير الخارجية السورية وليد المعلم تناول تطوير العلاقات بين سوريا وبريطانيا وعملية السلمية في المنطقة. وقال لويس في تصريحات للصحفيين بعد محادثاته ظهر أمس مع المعلم «تحدثنا عن الفرصة الهامة التي أتيحت خصوصا بعد خطاب الرئيس (الأميركي باراك) أوباما في القاهرة. وأضاف «نريد أن تبذل سوريا مساعيها ونفوذها من أجل التوصل إلى حل الدولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين وهو ما نعتبره أمرا حاسما للسلام والاستقرار في المنطقة. وأعرب لويس الذي يزور سوريا ليوم واحد ضمن جولة في المنطقة، تشمل أيضا لبنان، عن أمل بريطانيا في أن تستأنف المحادثات بين سوريا وإسرائيل فيما يتعلق بمرتفعات الجولان، وفيما يتعلق بتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية. وأشار وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أن بلاده تعتقد أن «هناك فرصة غير مسبوقة الآن لتسوية أحد اقدم واشد الصراعات في العالم وهو الصراع في الشرق الأوسط». وأضاف «نعتقد أن هذا من شأنه أن يتحقق فقط إذا تم تحقيق حل الدولتين وإذا تمت إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وضمان أمن إسرائيل، وتحقيق السلام الشامل بين إسرائيل وسوريا والذي يتضمن إعادة مرتفعات الجولان إلى سوريا». تكتل عون ينتقد سفر الحريري بيروت (الاتحاد) - اتهم تكتل «التغيير والإصلاح» الذي يتزعمه النائب العماد ميشال عون ويضم (28 نائباً) الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري بالاعتكاف عن مهتمه. آخذاً عليه سفره المفاجئ الى الخارج في رحلة استجمام غير منطقية في ظل الظروف التي تعيشها البلاد. وقال عضو التكتل النائب نعمة الله ابي نصر باسم التكتل في تصريح امس: «ماذا يعني أن يغادر النائب الحريري المكلف بتشكيل الحكومة الأراضي اللبنانية في إجازة عائلية، إنها بكل بساطة عملية اعتكاف من دون اعتزال مما يدخل لبنان في أزمة حكومية مفتوحة على المجهول». وأضاف: «أن هذا الوضع يستدعي دعوة مجلس النواب للانعقاد فورا وللبدء بتعديل الدستور لجهة تحديد المهلة المعطاة لرئيس الحكومة المكلف بستين يوما على أن تعطى لرئيس الجمهورية صلاحية تمديد هذه المهلة ثلاثين يوما فقط، إذا شاء ذلك أو يعمد الى إعادة الاستشارات النيابية مجددا لتكليف شخصية تتولى تشكيل الحكومة حتى ولو وقع الخيار على الشخصية نفسها». القوى الأمنية اللبنانية تعتقل متعاملاً مع «الموساد» في الجنوب بيروت (الاتحاد) - استكمالاً لمسلسل تفكيك شبكات التجسس التي تعمل لصالح «الموساد» الاسرائيلي في لبنان، كمنت دورية من فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي على طريق العديسة – كفركلا الحدودية وتمكنت من اعتقال المدعو حسين نبيه العبدالله من مواليد بلدة الخيام، وذلك أثناء عودته من مركز عمله في معمل بلاط في مدينة بنت جبيل، واقتيد إلى مقر المديرية العامة لقوى الامن الداخلي في بيروت للتوسع في التحقيق معه.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©