الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

9 قتلى بهجوم انتحاري لـ «طالبان» في أفغانستان

22 مارس 2014 00:33
كابول (وكالات) - أسفر هجوم شنته مجموعة انتحارية من حركة طالبان على فندق فخم في وسط كابول عن تسعة قتلى على الأقل، منهم أربعة أجانب وصحفي في وكالة فرانس برس، مما يدل على تدهور الوضع الأمني في العاصمة الأفغانية، قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية. فقد تمكن أربعة من المتمردين الذين أخفوا مسدسات في جواربهم من اختراق التدابير الأمنية المتخذة في فندق سيرينا الذي يرتاده عدد كبير من الأجانب في كابول. ففي حوالي الثامنة والنصف من مساء أمس الأول، فتح المهاجمون النار على نزلاء كان بعض منهم يحتفل في مطعم الفندق برأس السنة الأفغانية (النوروز) كما قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية صديق صديقي. وانتهى الهجوم الذي أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنه بعد ثلاث ساعات عندما تمكنت قوات الأمن الأفغانية من قتل المهاجمين. وقتل الصحفي الأفغاني في وكالة فرانس برس سردار احمد وزوجته وولداه في هذا الهجوم. أما الابن الثالث للمراسل فهو في حالة حرجة. وعرف سردار أحمد (40 عاما) الصحفي اللامع في مكتب وكالة فرانس برس في كابول حيث يعمل منذ 2003 في الأوساط الصحفية بإلمامه العميق بالمسائل الأمنية وتحقيقاته الحية. وأوضح مسؤولون أفغان أن الرعايا الأجانب الأربعة يحملون الجنسيات الكندية والنيوزيلاندية والهندية والباكستانية. كما قال وزير خارجية الباراجواي ايلاديو لويزاغا ان بين هؤلاء القتلى الدبلوماسي الباراجوياني السابق لويس ماريا دوراتي الذي كان يعمل في إطار مهمة «المؤسسة الوطنية الديمقراطية» لمراقبة الانتخابات، القريبة من الحزب الديمقراطي الأميركي لتشجيع بسط الديمقراطية في أنحاء العالم. وفي غضون أسبوعين، سيتوجه الأفغان في الخامس من ابريل إلى صناديق الاقتراع لانتخاب خلف لحميد كرزاي، الوحيد الذي حكم البلاد منذ التدخل العسكري الغربي الذي أطاح حركة طالبان عن السلطة أواخر 2001. وقال صديقي أمس «نعتقد أن هذا الهجوم متصل مباشرة بالانتخابات». وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال احمد رشيد المؤلف الشهير بكتبه عن حركة طالبان إن «الهدف السياسي لحركة طالبان واضح، فهم يريدون إضعاف مصداقية الانتخابات والتسبب في أزمة شرعية والوصول بهذه الطريقة أقوياء إلى طاولة المفاوضات». وأضاف أن فرع طالبان الذي يرفض المصالحة مع الحكم لبسط الاستقرار في البلاد بعد انسحاب الحلف الأطلسي أواخر السنة الجارية، قد يتذرع بهذه الازمة في كابول لمحاولة الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©