الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

زايد للكتاب تعلن أسماء الفائزين في دورتها الثانية عشرة

زايد للكتاب تعلن أسماء الفائزين في دورتها الثانية عشرة
5 ابريل 2018 01:11
أبوظبي (الاتحاد) ‎أعلنت «جائزة الشيخ زايد للكتاب» أمس، أسماء الفائزين في دورتها الثانية عشرة 2017-2018، في كافة الفئات، وهم: الكاتب السوري خليل صويلح، وفاز بجائزة الآداب عن روايته «اختبار الندم»، ،الكاتبة الإماراتية حصة خليفة المهيري بجائزة «أدب الطفل والناشئة» عن كتابها «الدينوراف»، والروائي المصري أحمد القرملاي وفاز بجائزة «المؤلف الشاب» عن روايته «أمطار صيفية»، والمترجم التونسي ناجي العونلّي وقطف جائزة «الترجمة» عن كتاب «نظرية استطيقية» الذي نقله من الألمانية إلى العربية، والباحث المغربي محمد المختار مشبال الذي نال جائزة «الفنون والدراسات النقدية» عن كتابه «في بلاغة الحجاج: نحو مقاربة بلاغية حجاجية لتحليل الخطاب»، كما فاز الباحث الألماني داغ نيكولاوس هاس بجائزة «الثقافة العربية في اللغات الأخرى» عن كتابه الصادر بالإنجليزية «الشيوع والإنكار: العلوم والفلسفة العربية في عصر النهضة الأوروبية»، في حين فازت دار التنوير للطباعة والنشر بجائزة «النشر والتقنيات الثقافية». مكانة ومصداقية وقال الدكتور علي بن تميم أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب، بهذه المناسبة: «اتبعت الجائزة خطوات دقيقة خلال عمليات فرز حثيثة ومطولة، تلتها أعمال التحكيم التي تستغرق ثلاثة أشهر، ومن ثم جلسات الهيئة العلمية لدراسة تقارير التحكيم وصولاً لاجتماعات مجلس الأمناء لاختيار أفضل الأعمال وتسمية الفائزين بدورتها الثانية عشرة». وأضاف د. علي بن تميم: «اكتسبت الجائزة خلال الأعوام الاثني عشر الماضية مكانة مرموقة ومصداقية عالية في توثيق الإنتاج الأدبي والفكري العربي الحديث والاحتفاء به، استناداً إلى شفافية أسست لها الجائزة على المستويين العربي والعالمي، ونتطلع دوماً لأن تكون الجائزة اسماً على مسمى، وأن تعكس قيم الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في بناء الدولة والتنمية الثقافية، ونحن نحتفي بعام زايد». من جهته، هنّأ سيف سعيد غباش، مدير عام دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، الفائزين بمختلف فروع الجائزة في دورتها الثانية عشرة، وأضاف: «في خضم احتفاء الدولة بعام زايد/‏‏‏‏ القائد، طيب الله ثراه، فإننا نعتز بتكريم مبدعي الكلمة من مؤلفين ومفكرين وناشرين، الفائزين بجائزة تحمل اسم مؤسس الدولة وتخلد ذكراه، وتعكس صدى رسالته في دعم العلوم الإنسانية والارتقاء بالثقافة والآداب والحياة الاجتماعية العربية وإغنائها علمياً وموضوعياً». ‏‎ مسوغات الفوز ‏‎وعن مسوغات فوز رواية «اختبار الندم» للروائي السوري خليل صويلح بجائزة الشيخ زايد للآداب، والصادرة عن دار هاشيت أنطوان/‏‏‏‏ نوفل - بيروت2017، قال بيان الجائزة: «تعيش الرواية حالة الحرب السورية من الداخل؛ فيتجول الراوي في أرجاء دمشق محملاً بالتاريخ قديمه وحديثه، مجسداً الأزمات النفسية وتشظي المكان والمجتمع مما يجعلها إضافة مهمة للرواية السورية في تفرد الأدوات السردية والتراكيب اللغوية». وحول حيثيات منح جائزة الشيخ زايد «لأدب الطفل والناشئة» للكاتبة حصة المهيري، عن كتابها «الدينوراف» من منشورات دار الهدهد للنشر والتوزيع- دبي2017، قالت الجائزة: «تدور القصة في عالم الحيوان، وتحكي عن ديناصور يبحث عن شبيهه بين الحيوانات المختلفة. ومن خلال هذا البحث تتبدى له الفروقات المتعددة بين الحيوانات التي التقاها. لكن هذا الاختلاف لا يقود للصراع أو النفور، بقدر ما يؤكد إمكانية العيش المشترك. لهذا يندمج الديناصور في النهاية مع الزرافة ويصبح الدينوراف، تعبيراً رمزياً عن قدرة المجتمع على استيعاب التنوع والتعدد في الهويات. وهي مسألة مهمة نظراً للاهتمام المعاصر بقضايا الهويات الكونية. كتبت القصة بلغة سردية رشيقة ومكثفة». أما رواية «أمطار صيفية» للروائي المصري أحمد القرملاوي الفائزة بجائزة الشيخ زايد «للمؤلِّف الشاب» الروائي المصري أحمد القرملاي والصادرة عن مكتبة الدار العربية للكتاب القاهرة 2017، فتعالج «موضوع العلاقة بين الموسيقى والروح والصراع بين تسامي الروح ومتطلبات الحياة ونوازع الجسد. كما تبرز في الرواية معرفة دقيقة واسعة بالموسيقى ومقاماتها ودلالاتها، تجعل من المقامات الموسيقية كياناً ملموساً موازياً للمقامات الصوفية». ‏‎وقال بيان الجائزة إن كتاب الفيلسوف تيودور ف. أدورنو «نظرية استطيقية» للمترجم التونسي ناجي العونلّي الفائز بجائزة الشيخ زايد «للترجمة» والصادر عن دار الجمل- بيروت 2017، «يمثل ترجمة دقيقة عن الألمانية مباشرة لعمل فلسفي يمثل صاحبه أحد أعلام مدرسة فرانكفورت. وموضوع الكتاب هو نظرية علم الجمال في سياق ينتقل بها من النظرة التقليدية إلى النظرة النقدية أي التحول من نظرية المعرفة إلى فلسفة نقدية في المجتمع». وبخصوص جائزة الشيخ زايد للفنون والدراسات النقدية التي فاز بها الباحث المغربي محمد المختار مشبال عن كتاب «في بلاغة الحجاج: نحو مقاربة بلاغية حجاجية لتحليل الخطاب»، من منشورات دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع (2017)، ذكر البيان أن الكتاب «يناقش صلة الحجاج بالبلاغة والخطاب ويعتمد تحليل الخطابات متتبعاً الاستراتيجيات الأساسية في البلاغة القديمة وتطوراتها الحديثة في البلاغة المعاصرة ويتكئ على منهجية قائمة على العرض والتحليل والمقارنة بلغة عربية سليمة تمزج بين مناهج نقدية تراثية ومعاصرة». وفي ما يتعلق بجائزة الثقافة العربية في اللغات الأخرى فذهبت للباحث الألماني داغ نيكولاوس هاس، عن كتابه «الشيوع والإنكار: العلوم والفلسفة العربية في عصر النهضة الأوروبية» من إصدارات دار نشر هارفرد 2016، لأن الكتاب «يُعتبر منجزاً أكاديمياً على قدر كبير من الأهمية، يسد فجوة واسعة في المعرفة الغربية بخصوص العلوم والفلسفة العربية والتي لهما دور بارز في حركة النهضة الغربية». ‏‎وفازت «دار التنوير» في فرع النشر والتقنيات الثقافية، باعتبارها «مؤسسة تنويرية أسهمت في نشر الثقافة العربية وإيصالها إلى المتلقي محفزة على التأليف والترجمة مع حفظ الملكية الفكرية للمؤلفين والمترجمين، وشكلت الدار تياراً ثقافيا معرفياً، إذ عملت على إبراز أصوات فكرية وفلسفية وأدبية شابّة ومعاصرة ونشر أعمالها مع حرصها على مراعاة أعلى معايير النشر وتقاليده». ‏‎وكان مجلس أمناء الجائزة أعلن، في بيان سابق، عن حجب الجائزة في فرع «التنمية وبناء الدولة». أما شخصية العام الثقافية فسوف يتم الإعلان عنها خلال الفترة القادمة. وسيقام حفل تكريم الفائزين في 30 أبريل، حيث يمنح الفائز بلقب «شخصية العام الثقافية» ميدالية ذهبية تحمل شعار جائزة الشيخ زايد للكتاب وشهادة تقدير بالإضافة إلى مبلغ مالي قدره مليون درهم. في حين يحصل الفائزون في الفروع الأخرى على «ميدالية ذهبية» و «شهادة تقدير»، بالإضافة إلى جائزة مالية بقيمة 750 ألف درهم إماراتي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©