الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محمد الحمادي: الإخوان مراوغون.. ويجندون الآخرين عبر الهواية

محمد الحمادي: الإخوان مراوغون.. ويجندون الآخرين عبر الهواية
1 مايو 2017 00:50
فاطمة عطفة (أبوظبي) استضاف «الملتقى الأدبي» في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، محمد الحمادي المدير التنفيذي للتحرير والنشر في «شركة أبوظبي للإعلام»، رئيس تحرير جريدة «الاتحاد»، ظهر أمس، حيث تحدث عن كتابه «خريف الإخوان». أدارت اللقاء الدكتورة جميلة خانجي، حيث تقدمت بالشكر إلى الحمادي، الذي «كشف عن أخطار هذا التنظيم وكتب عنهم بموضوعية وشفافية». وبدوره شكر الحمادي صاحبة الملتقى أسماء المطوع على مشروعها الثقافي «الملتقى»، معتبراً إياه تجربة ناجحة ليس لصاحبته فقط، بل لدولة الإمارات. واستهل حديثه عن الكتاب، مشيراً إلى «أنه لم يصدر لهدف سياسي، بل لإعطاء صورة بانورامية لمجموعة خرجت عن أخلاق وتقاليد المجتمع الإماراتي، حيث يتمتع جميع أبنائه والمقيمون فيه بأمن وسلام، لكن هذه المجموعة (الإخوان) رفعت عريضة سياسية تطالب فيها القيادة بالانتخابات والإصلاح السياسي، وقد شملت التواقيع أسماء مثقفين وشخصيات هامة في المجتمع، لكن النية السيئة والدافع المغرض لهذه العريضة تجلت حينما نشروها على صفحات التواصل الاجتماعي، قبل أن تصل إلى بوابة قصر الرئاسة، وقد بدؤوا هجومهم مباشرة وكأنهم يريدون أن يضعوا القيادة في موقف حرج. ورأى الكاتب أن التوقيت كان سيئاً وانقلب عليهم، وأيضاً كان هذا الأمر صدمة ! فالإمارات لم تكن تونس أو سوريا أو غيرها، لأن القانون عندنا يعيش في ظله الجميع بعدالة وسلام». وتطرق الحمادي إلى حادثة افتعلها الإخوان في دبي، حيث قاموا باعتصام أمام مدرسة التعليم في دبي، وهم يرفعون لافتات باللغة الإنجليزية، وهذا يدل على أن خطتهم كانت جاهزة وهم يتوجهون إلى إعلام الخارج. وأوضح الحمادي أن الخطاب في الكتاب يحمل حكمة وموضوعية لأنه موجه إلى الفئة الوسط، ولأن الإخوان يركزون على هذه الفئة لأن الغالبية فيها من الشباب. ثم انتقل بحديثه إلى جو المحكمة التي حضر كل جلساتها، وأصدرت أحكاماً عادلة مصحوبة بالرأفة، وكانت معاملة القضاة لهم راقية جداً، والنساء من التنظيم جالسات إلى جوارنا، وكنت أسمع تعليقاتهن. وعندما مرضت إحدى المتهمات أرسلتها الدولة للعلاج في الخارج إلى أن شفيت وعادت. وجميع المتهمين لاقوا معاملة إنسانية عالية»، وأكد الحمادي أن ما جرى في المحاكمات يحتاج إلى كتاب آخر. وأضاف:«للحقيقة والتاريخ، ولتبيان الحكمة التي تصرف بها القضاة، فإن المتهمين طلبوا ألا يظهروا في قاعة المحكمة بملابس السجن فلبى القاضي لهم طلبهم ودخلوا بالزي الوطني». ورداً على سؤال «لماذا لم نكشف هؤلاء من قبل؟»، أجاب الحمادي:«أصعب من يمكن أن تكشفهم هم الإخوان، لأن لهم طريقة مراوغة، فهم دائماً ما يأتونك بابتسامة ويتعاملون مع كل شخص حسب تعليمه وثقافته، لأنهم يقيمون إيديولوجيتهم على «الدين والخير» وأنهم «وسطيون»، كما أنهم يختارون أعضاءهم من الأذكياء والمتميزين وأبناء العائلات، ودائماً ما يتوددون إلى من يريدون أن يضموه إلى صفوفهم عن طريقة الهواية المحببة له. وعندهم تكتيك باستخدام الشكل في كل شيء، وتطرق إلى ذكر الحادثة المؤلمة التي أحرق فيها أحد الشباب المتشبع بأفكارهم والديه، لأنهم لا يأخذون إلا القصص التي تخدم أفكارهم وتنظيمهم. لكن الإخوان أخطؤوا المكان والزمان، وخاصة أن كثيراً من أسرهم وقفوا ضدهم». وأكد الحمادي أن الخط الأول للدفاع وتجنب الوقوع في شباك هؤلاء هو الأسرة، «المهم أن ننتبه لأبنائنا ونعمل على تحصينهم، نحن عندنا الدين أساس الوطن، وأهم شيء أن لدينا قيادة حكيمة ترعى الجميع وتؤمن لهم السعادة والأمان والعيش الكريم». وتابع الكاتب حديثه وسط إصغاء الحضور وإعجابهم، مع طرح العديد من الأسئلة المهمة، مختتماً حديثه بمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آلِ نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: «البيت متوحد». يشار إلى أن الطبعة الأولى من الكتاب صدرت في 2016، وهو من منشورات «دار التنوير للطباعة والنشر والتوزيع»، ويقع الكتاب في 240 صفحة من القطع المتوسط. وقد أعيدت طباعته للمرة الثانية، وقد ترجم للفرنسية وقريباً تصدر الطبعة الإنجليزية منه. ولوحة الغلاف من تصميم الفنان علي الجاك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©