الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عبدالله عبدالوهاب يعدُّ لإصدار «ضاق بي العمر»

عبدالله عبدالوهاب يعدُّ لإصدار «ضاق بي العمر»
5 أغسطس 2009 01:53
يعد الشاعر عبدالله عبدالوهاب حاليا لإصدار كتاب شعري جديد اقترح له عنوانا أوليا هو «ضاق بي العمر»، ليكون هذا الإصدار الثاني لعبدالوهاب بعد كتابة الشعري الأول « لا أحد» الصادر في مطلع العام الجاري عن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. وقال عبدالله عبد الوهاب ل «الاتحاد» إن قصائد ديوانه الجديد هي ترجمة للألم الإنساني الذي يشعر به الفرد، مثلما أنه ترجمة لكل خيباته وخساراته، وهو الأمر الذي حدث في الديوان الأول، لكن في هذه المرة فإن اللغة أكثر اختلافا فهي لغة قوية ومكثفة، يسعى من خلالها الشاعر إلى الإيماء بذلك الألم والإشارة إليه أكثر مما أنها تقوله صراحة. وعن انشغالاته حاليا يقول الشاعر عبدالله عبد الوهاب إن من بين مشاغله الدائمة هي القراءة، مركزا هذه الأيام قراءته على الشاعر الفرنسي هنري ميشو في إحدى ترجماته إلى العربية، وشعراء عرب فضلا عن قراءات أخرى مختلفة، بحيث يتمكن من متابعة ما يحدث عربيا وعالميا، حيث يرى الشاعر عبدالله عبد الوهّاب أن على الشاعر أن يعرف في العالم من حوله، دون أن يعني ذلك الاستغراق فيما هو سياسي ومباشر، بالإضافة إلى متابعة ما يمكن من الفنون الأخرى وتحديدا السينما، وذلك حسب قوله «يمكن للقطة من فيلم سينمائي أن تمنحك إلهاما بصورة شعرية لم تكن تخطر ببالك وقد تختتم بها قصيدة تعذبك ولا تريد أن تنتهي، وهذا جزء من الاشتغال على القصيدة ما يعني من جهة أخرى أن القصيدة باتت منفتحة على الفنون الأخرى من سمعية وبصرية. دون أن يعني ذلك أن القصيدة استغراق في اللغة وحدها، على حساب الصورة الشعرية وما ينبغي أن تمنحه للمتلقي من مشاعر ومخيلة». ويؤكد أن الشاعر لا يعيش في برج عاجي بل في عزلة مضاءة ومفتوحة النوافذ على العالم وما يحدث فيه. ويرى عبد الله عبد الوهاب أن القصيدة باتت ذاتية وتدور حول ما يدور بداخل الفرد لتعبر عن السقوط المدوّخ للفرد وجوّانيته. أي أن القصيدة باتت اشتغالا، وهي تتشكل شيئا فشيئا، غالبا، مثلما أنها بحث عن المفارق وغير العادي في العادي نفسه. وعن «ضاق بي العمر» لجهة التجربة الذاتية قال الشاعر عبدالله عبد الوهاب «إن الديوان نتاج عزلة وتأمل في هذه السنوات الخمسين التي مرّت عليّ وأنا أحيا على هذه الأرض، وفي هذا المكان الذي لم أغادره منذ أنْ ولدت خطاي فيه، لكنه في الوقت نفسه قد يكون – أي الكتاب - مليئا بحنين من نوع ما؛ حنين إلى مكان آخر أحلم بالسفر إليه كي أختبر فكرة الحنين إلى المكان الأول وإلى ذكرياتي فيه، إنه تذكّر متخيّل يتقاطع مع تذكُّر الطفولة التي تلّح على ذاكرتي الفردية وذاكرتي الإبداعية الحالية، إذا جاز لي التوصيف.» ويقول عبدالوهاب عن بداياتة الكتابية « قد تأخر كثيرا في النشر، مع صديقي إبراهيم الملا أو أسبق عليه بقليل، ليس بسبب اللامبالاة تجاه هذه الخطوة فحسب بل أيضا كنت أعتقد أنني أكتب للريح ولم تكن تريحني فكرة الظهور على سطح الإعلام. فضلا عن خوفي من لقاء شخص قد لا يعرفني ليحدثني عن حياتي وعن شعري اللذين هما من أدقّ خصوصياتي». مؤكدا في السياق نفسه: «إن كنت مدينا لأحد، سواء بما هي عليه كتابتي الشعرية أو حتى بجنوني الشعري وكل ما حدث لي من تداعيات على هذا الصعيد، فإنني مدين للشاعر والباحث أحمد راشد ثاني». ويضيف «لم أكن أقرأ لأحد شعرا قبل أن أكتب الشعر بل كتبته هكذا عندما ألحّ عليّ مرةً. كنت مهتما أكثر بالدراسات التاريخية والسياسية، لكن لم أقرأ الشعر بشكل جيد إلا متأخرا عن أقراني الشعراء من أبناء جيلي». مؤكدا أن انضمامه إلى مجموعة رؤى التي ضمت مسعود أمر الله وإبراهيم الملا قد دفعته إلى قراءة أغلب المنجز الشعري في الإمارات.
المصدر: عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©